الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسلمون ومسيحيون يحتفلون بمولد أمير الشهداء مارجرجس بالأقصر.. صور

صدى البلد

بدأت الطائفة الأرثوذكسية الاحتفال بمولد أمير الشهداء مارجرجس بديره بمنطقة الرزيقات فى مركز أرمنت بمحافظة الأقصر، والذى يوافق عيد تكريس أول كنيسة على اسم مارجرجس بمدينة اللد بفلسطين حيث تعقد نهضة روحية خلال أيام الاحتفال، تقام بشكل صباحي ومسائي يوميا، يشارك فيها عدد من أحبار الكنيسة وذلك وسط استعدادات أمنية مشددة والذى سوف يستمر حتى 17 من نوفمبر الجارى.

وأجرت مديرية أمن الأقصر برئاسة اللواء أمين راضي مدير الأمن، استعدادات مكثفة لتأمين الاحتفال، الذي يتوافد عليه مئات الآلاف من الأقباط الأرثوذكس من جميع المحافظات، بجانب أعداد غفيرة من المسلمين ووضعت المديرية خطة لتكثيف التواجد الأمني، وشن حملات تمشيط للمناطق الجبلية لتأمين ساحة الاحتفالات وإخضاع مداخل مدينة أرمنت ومخارجها التي يقع فيها الدير لعمليات تفتيش دقيق للمغادرين والقادمين للمدينة.

وتشمل خطط التأمين، نشر رجال الأمن بمداخل ومخارج المنطقة، وخبراء المفرقعات داخل الدير وخارجه للتمشيط والتعقيم على مدار الساعة، كما تم زرع رجال شرطة سرية لمنع حدوث أي مشادات أو مشكلات بين الأهالى المحتفلين بالمولد، مع تفتيش تام لكافة السيارات المتوجهة للدير خلال أيام الاحتفالات، بجانب نشر سيارات الإسعاف والحماية المدنية، بشكل مكثف على ورديات لخدمة رواد الدير.

وفى ذكرى مولد مار جرجس بالاقصر، لا أحد فيه يسألك إلى أى الديانات تنتمى، بل الغاية واحدة هى الاحتفاء بأحد القديسين المسيحيين، صلوات وترانيم طلبا للمغفرة ولقضاء الحاجات فى قداس أحد أهم أقباط مصر، فتجد مواطنين شدوا رحالهم لمنطقة جبل الرزيقات للاحتفال بمولده، وقصة هذا المولد القبطى ترتبط بالضابط الرومانى "مار جرجس" الذي تزعم حركة الثورة ضد اضطهاد المسيحيين فى عصر دقلانيوس وانتهى مصيره بالموت.

ودير مار جرجس بالرزيقات يرجع تاريخه إلى عام 184 م، وكان كنيسة صغيرة على رأس مقابر الأقباط بالمنطقة أقيمت على بعد 500 متر من دير أثري قديم ما زالت أنقاضه باقية حتى اليوم.

وأعيد بناؤه على الطراز الروماني، خلال الفترة الأخيرة على غرار التجربة التي تبناها الأب "متى المسكين"، بدير أبي مقار غرب الإسكندرية، ثم تم تحويله إلى مركز اتصال وتعليم واسع للشئون الكنسية، وضم منشآت إنتاجية وخدمية كبيرة.وتم نقل المقابر إلى خارج الدير بعد بنائها بطريقة صحية، وتم إخلاء المنطقة المحيطة بالكنيسة القديمة التي تضم إحدى عشرة قبة وستة هياكل لتدخل في نطاق منشآت الدير.

وبالدير مركز للرهبنة يضم مجمعا وقلايات ”المكان الذي يستقبل فيه الراهب زواره”ومحابس “ المكان الذي ينقطع فيه الراهب للعبادة، وينتظم بالدير عدد من الرهبان، وخاصة المرشحين منهم لسلك الرهبنة.

ومار جرجس قد ولد في مدينة ملاطية بتركيا، وكان والده” أنطاسيوس“ أميرا لها، وعندما قتل والده، حملته والدته هو وشقيقتيه إلى فلسطين، وهناك التحق بالجيش وتولى المناصب العليا حتى أصبح أميرا، ووهبه الملك الروماني حصانا جميلا ، وعندما أصدر الملك "ذادا يافوس"، مرسوما بهدم الكنائس، وحرق الكتب المقدسة، رفضه مار جرجس، ومزقه أمام الجنود فقادوه مكبلا أمام الملك، وتعرض منذ تلك اللحظة إلى سلسلة من التعذيب انتهت باستشهاده.

ومن جانبهم انتهى المسئولون من الاستعدادات لاحتفالات الموسم، وأنهوا أعمال الصيانة الخاصة بخزانات المياه وطفايات الحريق، وتهيئة 4000 خادم لتنظيم دخول وخروج الزوار من وإلى الدير، ودعا أعضاء اللجنة محافظ الأقصر لمشاركة الأهالي الاحتفالات الختامية للموسم المقامة بالدير.