البركة في الرزق.. الإفتاء تكشف عن سببين لانعدامها وتصحح اعتقادا خاطئا

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء إن هناك اعتقادا خاطئا لدى بعض الناس حول مفهوم البركة في الرزق حيث يتصور البعض أن من ينفق جنيها يخلف عليه الله باثنين فهذا صحيح ولكن قد يخلف الله على صاحب المال بشئ آخر وهو البركة أي تجد القليل من المال يكفي احتياجاته واحتياجات أسرته ، فلا يضطر الى الاستدانة.

وأضاف عويضة خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء للإجابة عن أسئلة الجمهور قائلا: فقد يخلف الله عليك في الصحة فتجد بدنك سليما ولا تمرض وولدك لا يحتاج الى علاج ومتفوق في دراسته ومنزلك به الخير الكثير ، أو يبعد الله عنك شرا كان سيحدث لك فيكلفك الكثير.

عوامل تجلب البركة في الرزق

ومن جانبه قال الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، إن شكر المنعم على النعمة يزيدها ويطرح فيها البركة ويمنحها صفة الدوام والزيادة، أما الجحود والكفر بالنعمة يزيلها وقد لا تعود مرة أخرى لقوله تعالى: "ولئن شكرتم لأزيدنكم".

وأضاف عامر، في تصريح له بإحدى الفضائيات ، أن من العوامل التي تجلب البركة في الرزق تخصيص النعمة أو هذا الرزق في ما جاءت من أجله، فمثلا المال يجب استخدامه في إصلاح الدنيا والعباد بالزكاة والتصدق وإقامة المشروعات الخيرية ولا يستخدم في الفساد.

وأوضح أن استخدام النعمة في غير مجالها أو في أعمال مخالفة للشرع إفساد وجحود يحاسب عليه الله لقوله تعالى: "والله لا يحب المفسدين".

أسباب غياب البركة في الرزق

قال الدكتور محمد وهدان الداعية الإسلامي من علماء الأزهر الشريف إن البركة في الرزق تعني ثبوت الخير الإلهي فالقليل تشعر انه كثير لافتا الى أن هناك سببين لانعدام البركة.

وأضاف "وهدان" في تصريح له في لقائه بإحدى البرامج الفضائية ، قائلا: السبب الأول في انعدام البركة هو عدم صلاة الفجر في وقتها، وتجد كثيرا من المواطنين يسهرون أمام الفضائيات والافلام حتى قبل الفجر بثلث الساعة فإذا ما تثائب خلد للنوم دون انتظار صلاة الفجر فنجد المساجد في صلاة الفجر خاوية من المصلين.

وأوضح الداعية الإسلامي ان ثاني أسباب انعدام البركة في الرزق هو عدم الرضا بما قسمه الله لك فتجد الشخص يحصل على 10 آلاف جنيه شهريا من وظيفته وغير راضٍ يريد أكثر فشكر الله على النعمة يترتب عليه البركة او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".