الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فى الذكرى ال١٥٠ ..معلومات قد لاتعرفها عن الأوبرا المصرية

صدى البلد

تحتفل دار الأوبرا المصرية عقب يومين بمرور ١٥٠ عاما على إنشائها .

صدى البلد ينشر بعض المعلومات عن دار الأوبرا المصرية فى هذه الذكرى حيث يعود تأسيسها إلى الخديوى اسماعيل عام 1869 وكان سببها الاحتفال بافتتاح قناة السويس ولذلك اطلق عليها هذا الاسم ، ولحبه للفن الرفيع وشغفه به أراد الخديوى اسماعيل أن تكون تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها فى العالم فكلف المهندسين الإيطاليين " افوسكانى " و"روسى" بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية وأهتم بالزخارف والعظمة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها وتم بناؤها من الاخشاب واستغرق العمل فيها ستة اشهر.

وكانت رغبته ان تفتتح بأوبرا عايدة التى تروى قصة خالدة من التاريخ المصرى الا انه لم يقدر لها الظهور فى حفل الافتتاح بسبب الحرب الفرنسية الالمانية وحصار باريس واستحالة شحن الملابس والديكورات التى كانت تُصنع هناك وقدمت بدلًا منها اوبرا ريجوليتو اما اوبرا عايدة فقد خرجت للنور بعدها بعامين وقدمت لاول مرة عام 1871 ، وبعد اعوام كانت فيها الاوبرا الخديوية بمثابة المنارة الثقافية الوحيدة فى الشرق الاوسط وافريقيا وفى فجر الثامن والعشرين من أكتوبر 1971 احترقت فى مشهد مأسوى اصاب المصريين بالهلع والخوف على مستقبل الثقافة والفنون ، ومع ازدياد الحاجة الى ايجاد مركز تنويرى يهدف الى تقديم الفنون الرفيعة بالاضافة الى احياء التراث الفنى المصرى فى مختلف مجالاته قامت وزارة الثقافة بالتنسيق مع هيئة التعاون العالمية اليابانية ( JICA) بانشاء دار الاوبرا المصرية بمنحة تبرز اواصر الصداقة والتعاون بين الشعبين المصرى واليابانى وتم ختيار ارض الجزيرة لتكون مقرًا لها وتم الاتفاق على تصميم معمارى اسلامى حديث يتناغم مع ما يحيط بها من مبانى ، وفى عام 1985 تم وضع حجر الاساس للمبنى الذى اكتمل بعد 34 شهرا من العمل الجاد المتواصل لتُفتتح دارالاوبرا المصرية فى 10 اكتوبر 1988 وتصبح احدث معالم القاهرة الثقافية واول دارًا للاوبرا فى الشرق الاوسط .

واصبح دور الاوبرا لا يقتصر على كونها نافذة عرض عالمية لتقديم الفنون الرفيعة ولكنها مركز ثقافى تنويرى له إستراتيجية وخطة ذات ملامح واضحة تقدم ما يتناسب مع الهدف من بناء الفن القومى وتطوره وبلورته كما يساهم فى بناء ونماء الأنسان المصرى والعربى من خلال التعليم والثقيف والابداع كما أهتمت بتشجيع الشباب الواعى فوضعته بجوار كبار الفنانين الموسيقيين العالميين وأتاحت الفرصة للجميع فى اطار الفهم العميق للرساله الثقافية التى تأسست من اجلها .