الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال مشاركته في الدورة رقم 34 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.. قومي المرأة‪ : ‬نساء مصر في الصفوف الأمامية في معركة الوطن ضد الإرهاب والتطرف

المجلس القومي للمرأة
المجلس القومي للمرأة

القومى للمرأة :
-ندعو شركاء الوطن لمكافحة الفقر
-نطالب بتشريعات تقضى على كل الموروثات الخاطئة
- نحتاج ضمانة وجود مزيد من القيادات النسائية فى مراكز صنع القرار


شارك المجلس القومي للمرأة بمداخلة خلال ندوة "الارهاب وحقوق الانسان في مصر"والتي عقدت على هامش الدورة رقم "٣٤ " لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف ، حيث أكد أن النساء في مصر والمنطقة العربية طالما كانوا في مقدمة الصفوف في مكافحة الإرهاب على كافة المستويات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية‪.‬

‪ وعرض المجلس بيان مبادرة "المرأة صانعة السلام" الصادر فى عام 2017 ، و شاركت فى كتابته 7 الآف سيدة من جميع محافظات مصر ، والذى وضع خريطة واضحة لكيفية مساهمة المرأة في مكافحة الارهاب من جذوره الفكرية والاجتماعية ولعب دور فعال مع مؤسسات الدولة في إطار جهودها المضنية ضد الإرهاب.‬

وجاء خلال البيان أكد المجلس على الحس الوطني الخالص والصادق للمرأة المصرية ،والذي يستشعر خطورة التحديات الجسيمة التي تواجهها مصر في هذه اللحظة من تاريخها؛ والإشارة إلى أن المرأة المصرية هي الأكثر حرصا على إحلال السلام والاستقرار، كونها الأكثر تضررا من تبعات الإرهاب والضامن الأول لاستقرار المجتمع وتثبيت دعائمه.

ولفت المجلس القومي إلى أن دستور 2014، نصت المادة 237 منه على التزام مصر بمواجهة الإرهاب، بكافة صوره وأشكاله، كما أن المواثيق الدولية التي دعت جميع الدول إلى مراعاة دور المرأة المحوري عند بلورة المقاربات الوقائية ضد التطرف والإرهاب؛ وأكدت على الدور المحوري للمرأة المصرية في مكافحة الإرهاب وفي توحيد صفوف جميع القوى الوطنية لبناء توافق مجتمعي ينبذ الانقسام والاستقطاب ليحقق الأمن والاستقرار.

وقال المجلس القومي للمرأة أن الإرهاب لا ينتمي لدين أو جنسية أو حضارة بعينها، وأن الأعمال الإرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها مهما كانت دوافعها، أو مكان ارتكابها أو هوية مرتكبيها؛ مشيرا إلى أن الإرهاب لا يمكن دحره بواسطة تدابير إنفاذ القانون وحدها، ولا يمكن القضاء عليه إلا باتباع نهج شامل مستدام يعزز المشاركة الفعالة والتعاون البناء بين جميع شركاء الوطن وفئات المجتمع، بما يشمل النساء.

وتابع المجلس : " تأسيسًا على هذه المنطلقات، ومن أجل القضاء التام على التطرف والإرهاب في مصرنا العظيمة، نهيب بجميع شركاء الوطن أن يستثمروا استثمارًا حقيقيًا في مكافحة الفقر، خاصة الأشكال التي تعاني منها المرأة، حيث يعد الفقر عنصرا من العناصر الأساسية التي تهيئ البيئة المواتية لزرع بذور التطرف والإرهاب ، ونشدد على الدور الحاسم للمرأة كونها الراعية الأساسية للأسرة المصرية في رصد الممارسات التي تحض على التطرف والإرهاب والكشف المبكر عنها، وفي الارتقاء بوعي الأطفال والمراهقين والشباب بالوسائل التي يستخدمها الإرهابيون لاجتذاب مؤيدين وحشد الموارد؛ بما في ذلك الحض على خطاب الكراهية وتشجيع العنف ".

وطالب المجلس بسرعة سن وإعمال التشريعات التى تقضى على الموروثات الاجتماعية الخاطئة التي تولد أشكالًا من العنف ضد المرأة وتقف حائلًا دون تقدمها وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا، فتعرقل مشاركتها الفاعلة في المجتمع وتعوقها عن القيام بدورها في تربية النشء.

وأكد علي أهمية التعليم الجيد وعلى ضرورة القضاء على كافة أشكال الأمية بما يتجاوز القراءة والكتابة، سواء كانت أمية سياسية، أو دينية، أو ثقافية، أو علمية، ولاسيما فيما يخص المرأة، فالتعليم هو أهم مقومات الاستثمار في رأس المال الاجتماعي، والأمية تمثل العائق الأساسي أمام المشاركة المجتمعية الفاعلة التي تضمن حماية المجتمع من التطرف والارهاب.

وألح على أهمية بناء قدرات المرأة على الصعيدين الوطني والمحلي، وتمكينها اقتصاديًا وسياسيًا، وتوعيتها بمجريات الأمور لتكون السند القوي في منع التطرف ومقاومة الإرهاب.

ونبه على ضرورة توفير مسارات مجتمعية متعددة لتعزيز مشاركة المرأة على قدم المساواة ودون تمييز، وندعو لتشجيع تكوين شبكات اجتماعية تقودها النساء على الصعيد المحلي تساهم في تجفيف منابع الإرهاب والتطرف.

ودعا إلى ضرورة ضمان وجود مزيد من القيادات النسائية في جميع مستويات صنع القرار في كافة المجالات، لا سيما في مجال تعزيز السلم والأمن والقضاء على الارهاب ومحاربة الفكر المتطرف؛ونطالب بإشراك المرأة بشكل فاعل في وضع خطط وسياسات الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، والتي سيعدها المجلس القومي لمواجهة التطرف والإرهاب.

ولفت النظر إلى أهمية ضمان المشاركة النشطة للمرأة في استحداث نُهُج شاملة وحلول مبتكرة، متسقة مع السياق المحلي، لمنع التطرف والإرهاب؛ونحث المرأة علي تربية أجيال تتقبل قيم السلام والتسامح وقبول الآخر وتعزيز المساواة بين الجنسين وعدم التمييز، وتتبنى ثقافة المواطنة، جنبا الي جنب مع مراجعة وتطوير المناهج التعليمية الرسمية لكي تعزز تلك القيم.

وشجع المرأة على الانخراط في استخدام التكنولوجيا بطرق تعزز ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر من أجل مكافحة التطرف والإرهاب؛ ونسجل أهمية اجراء مشاورات موسعة مع المنظمات النسائية عند تحليل العوامل المغذية للتطرف والارهاب، ومن ثم اعداد استجابات فعالة تتصدى لهما، على الأصعدة المحلية والوطنية والدولية.

وأكد على محورية دور وسائط الاعلام و تطوير المنظومة الثقافية والإعلامية لتسليط الضوء علي دور المرأة الإيجابي في المجتمع، ولتوعية النساء من كافة الشرائح وتأهيلهن للاضطلاع بدورهن الهام في بناء المجتمع وحماية الوطن.

وشدد على أهمية دور الفنون والإبداع في تحقيق الارتقاء الفكري والثقافي كإحدى وسائل مكافحة التطرف والإرهاب مستثمرين في ذلك القوى الناعمة لمصر في نشر الاستنارة والوعي في مواجهة التطرف الفكري والعنف والارهاب.