الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الظاهر بيبرس .. مسجد تحول إلى مصنع صابون ومذبح في عصرين مختلفين

مسجد الظاهر بيبرس
مسجد الظاهر بيبرس

قال كمال رشدي، الباحث في شئون المساجد التاريخية، إن مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة، حدثت فيه تغيرات كثيرة على مر العصور.

وأضاف رشدي، لصدى البلد، أن الملك الظاهر بيبرس شرع فى بناء هذا المسجد عام ٦٦٥ هجرية وانتهى من إنشاؤه فى عام ٦٦٧ هجرية ويعتبر هذا المسجد من أكبر مساجد القاهرة من حيث المساحة حيث يبلغ طوله ١٠٨متر وعرضه ١٠٥ متر.

ويتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقه أكبرها رواق القبلة عقودها محمولة على اعمدة رخاميه فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع.

كما كان للمسجد قبة كبيرة مرتفعة على عكس نظائرها من القباب الاخرى ولكنها تهدمت بالكامل ولا يوجد لها أثر الآن، أما عن واجهات المسجد الأربعة فهى مبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان المسجد الأربعة.

وتابع رشدي: المسجد له مداخل ثلاثة بارزة عن سمت وجهتها ويقع أكبر هذه المداخل وهما فى منتصف الوجهة الغربية فى اتجاه المحراب والمسجد منخفض عن سطح الأرض بمسافة نحو المترين إلى الثلاثة أمتار، واستخدم الظاهر بيبرس فى بناء المسجد رخام وأخشاب، أحضرها من قلعة يافا بفلسطين.

وتطرق الباحث ، إلى مراحل تغييرات المسجد، ففى عهد الاحتلال الفرنسي حول الفرنسيون المسجد الى قلعة عسكرية واتخذوه منه حصنا لهم ونصبوا المدافع على أسواره وجعلوا من مئذنته برجا للمراقبة.

وفى عصر محمد على باشا تحول في بادئ الأمر الى معسكر لطائفه تسمى الطائفة التكارنه السنغالية ثم بعد ذلك تحول إلى مصنع للصابون، وفى عهد الاحتلال البريطانى لمصر تحول المسجد إلى مذبح ولذلك عرفت المنطقه التى بها المسجد لدى الناس باسم مدبح الانجليز، ثم فى عام ١٨٩٣ ميلادى اهتمت لجنة حفظ الآثار العربية بإصلاح المسجد وإعادة ترميمه ومحاولة إعادتها الى سابق عهده مسجد تقام فيه شعائر الإسلام.