الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بروباجندا عسكرية.. كيف خدعت إيران العالم بأكذوبة المقاتلات المحلية؟

مقاتلة ايرانية
مقاتلة ايرانية

كشفت تقارير إعلامية عن فضيحة عسكرية لإيران وخداعها للعالم بـ"أكذوبة" مقاتلاتها الجديدة محلية الصنع، حيث تزعم وسائل الإعلام الإيرانية أن تلك المقاتلات المحلية مثل "صاعقة" ستنافس نظيرتها الأمريكية.

الحقيقة التي أشارت إن المقاتلة الإيرانية الجديدة "الصاعقة" التي قال عنها الإعلام الإيراني أنها تتفوق على المقاتلة الأمريكية F-18، ليست إلا نسخة مطورة من المقاتلة الأمريكية F-5 "فريدوم فايتر" القديمة، وفقا لمجلة "ذا ناشونال إنترست".

تقول المجلة في تقريرها إن إيران حاولت إخفاء مواصفات مقاتلتها الجديدة "الصاعقة" خشية انكشاف الحقيقة، وهي أن المقاتلة الإيرانية مجرد تقليد للمقاتلة الأمريكية القديمية F-5 التي تعود إلى حقبة الخمسينيات.

وأوضحت أن المقاتلة تم تعديلها على أسس هندسية عسكرية وتزويدها بذيل جديد وأنظمة ملاحة متطورة، مشيرة إلى أن تصنيع الطائرات الحربية المتطورة يفرض تحديات تكنولوجية هائلة يصعب على طهران حلها بمفردها,

وتستخدم واشنطن مقاتلات F-5 في الوقت الحالي في إطار تدريبي، ووفقا لتقرير المجلة فإن إيران حصلت على 300 مقاتلة من هذا الطراز في الفترة بين 1965 و1976، قبل اندلاع الثورة الإيرانية.

ويشير التقرير إلى أنه في أعقاب اندلاح الحرب بين إيران والعراق في الثمانينيات تم استخدام المقاتلة F-5 في كثير من الضربات الجوية، لكن عقب الثورة الإيرانية تم منع تدفق قطع الغيار للطائرات والصواريخ التي استوردتها طهران من واشنطن في عصر النظام السابق، مما أدى إلى صعوبة في عملية صيانة المقاتلة الأمريكية.

ونوه التقرير إلى أنه بسبب عجز إيران عن صيانة تلك المقاتلات، اتجهت القوات الإيرانية لتصنيع مكونات جديدة وتفكيك الطائرات القديمة للحصول على قطع الغيار اللازمة، وبحسب التقرير، فإن التقديرات تشير إلى أن سلاح الجو الإيراني لازال يشغل بين 30 إلى 50 مقاتلة من طراز F-5.

وبحلول 1997 أعلنت إيران عن بدء شركة "هيسا" للصناعات الجوية في تصنيع المقاتلة "آذرحش" المحلية وتعني "الصاعقة" ، وظهرت عام 2004 في عرض عسكري بثه التلفزيون المحلي، وأعلن في 2015 عن المقاتلة "صاعقة 2" التي استخدمت في إطار التدريبات والطلعات التجسسية والمعارك الجوية حيث تم تزوزيدها برادار وأسلحة مطورة، ويعتقد أن تلك المقاتلة ما هي إلا طراز من الطائرة الأمريكية القديمة مزودة بمقعدين وتمت إعادة تصنيعها اعتمادا على التصميم الأمريكي الأصلي.

ويشير التقرير إلى أن المحاولات الإيرانية وسيلة لاكتساب الخبرة في مجال إنتاج الطائرات المقاتلة النفاثة ، كما أنها دعاية جيدة وبروباجندا لقدرات إيران الصناعية العسكرية. وهو ما يدل ،وفقا للمجلة، على أن غزو طهران لمجال إنتاج الطائرات العسكرية عملية طويلة الأجل لذلك يجب عدم التعامل مع إعلانات إيران عن صناعاتها العسكرية المحلية بجدية.