الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء غير مرحب به.. أردوغان يلتقي ترامب وسط رفض من الكونجرس.. وسوريا والأكراد وجولن على طاولة المباحثات.. وعلاقات في أسوأ أوقاتها

صدى البلد

  • "جارديان" البريطانية: العلاقات الأمريكية التركية في أدنى مستوى
  • حقوق الإنسان والتوغل في سوريا وجولن.. أبرز القضايا العالقة بين البلدين
  • علاقة ترامب وأردوغان المسمار الأخير في نعش هذه العلاقات

رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن العلاقات الأمريكية التركية في أدنى مستوياتها خلال السنوات الأربعين الماضية، حيث وصلت إلى أزمة جديدة بعد قرار أنقرة بغزو الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد من سوريا الشهر الماضي، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى واشنطن.

كما اندلعت أزمة جديدة بين البلدين بعد أن حاولت تركيا ترحيل مواطن أمريكي يُعتقد أنه عضو في تنظيم داعش الإرهابي إلى اليونان، حيث تركته في أرض محظورة قانونيًا بين البلدين.

وبالعودة إلى الوراء قليلا، انتهت الزيارة الرسمية التي قام بها أردوغان في عام 2017 إلى البيت الأبيض بحالة سيئة بعد أن التقطت لقطات أردوغان ينظر بهدوء بينما هاجم أعضاء من قوات الأمن الخاصة به متظاهرين غير مسلحين خارج مقر إقامة السفير التركي، وتسببوا في دخول 11 شخصا إلى المستشفى.

ويعتقد الكثيرون أن العلاقة بين ترامب وأردوغان، هي السبب الوحيد وراء عدم انهيار العلاقات الأمريكية التركية تماما، حيث اتضح أن ترامب اقرب إلى أردوغان حول سوريا من الكثير من إدارته.

من جانبها، وصفت أنقرة لقاء ترامب وأردوغان بالحاسم، من أجل تحديد مستقبل العلاقات بين البلدين.

ورصدت الصحيفة البريطانية أهم القضايا العالقة بين الدولتين وهي:

سوريا
يعد أهم أهداف ترامب خلال اللقاء هو جعل تركيا توافق على وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، حيث تسبب الهجوم التركي الأخير على شمال سوريا، في غضب من جانب الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

فيما يسعى أردوغان لإقناع ترامب بقطع علاقات الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية، وترك شمال شرق سوريا إلى تركيا وروسيا.

ظن أردوغان أنه فاز بالحجة في مكالمة هاتفية سيئة السمعة في 6 أكتوبر عندما بدا أن الرئيس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر للتوغل التركي في شمال سوريا. ومنذ ذلك الحين، تراجعت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية، مما أقنع ترامب بترك قوة متبقية في شرق سوريا، من خلال المهمة المفترضة المتمثلة في "تأمين النفط"، ولكن المقصود منها أيضًا الحفاظ على شراكة قوات سوريا الديمقراطية.

وتوقعت الصحيفة محاولة أردوغان دق إسفين بين ترامب ومسئوليه المتواجدين في سوريا، إلا أنها توقعت فشل هذا الأمر، حيث يستعد الكونجرس لفرض عقوبات على تركيا بسبب التوسع في التوغل بسوريا.

حقوق الإنسان
كما تعد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات المدعومة من تركيا في شمال شرق سوريا قضية كبيرة بالنسبة للإدارة الأمريكية.

وكشف مسئولون كبار في الإدارة أن القضية ستثار مع أردوغان، حيث ألقت أنقرة باللوم على الميليشيات السورية في الانتهاكات، لكن مسئولًا أمريكيًا رفيع المستوى قال: "فيما يتعلق بنا، فإن محاورنا بشأن هذه الأمور هو تركيا لأن تركيا تدعم هؤلاء الأشخاص، وقد اتخذت تركيا مبادرة عبور الحدود السورية".

روسيا والتعاون العسكري
مضت أنقرة قدما في عمليات التسليم الأولى لنظام الدفاع الصاروخي الروسي "اس 400"، وهي خطوة غير مسبوقة من قبل حليف الناتو، حيث تقول تركيا إنها اضطرت لشراء الأسلحة الروسية في عام 2017 بعد أن رفضت الولايات المتحدة تزويد نظام الدفاع الصاروخي باتريوت البديل.

وقال مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء: "هذه واحدة من تلك المشاكل الصعبة للغاية التي سيحاول الرئيس معالجتها وجهًا لوجه منظومة اس 400".

على الرغم من التهديد بفرض عقوبات على تركيا، والتي يمكن أن تضعف اقتصاد تركيا الهش بالفعل، فإن أنقرة - التي تقيم علاقات أوثق مع روسيا - رفضت حتى الآن الرضوخ لضغوط واشنطن، واصفة إياها بأنها مسألة سيادة وطنية.

بنك خلق
اتهم بنك خلق، أحد أكبر البنوك المملوكة للدولة في تركيا، الشهر الماضي بانتهاك العقوبات الأمريكية ضد إيران بسبب تحويل ما يقرب من 20 مليار دولار من الذهب والتمويل من خلال شبكة معقدة من شركات شل ومعاملات مزيفة شارك فيها مسؤولون أتراك كبار، اكتشفت في عام 2013.

قوبلت لائحة الاتهام بالغضب الشديد في جميع أنحاء تركيا، وساعدت في توتر العلاقات بين حلفاء الناتو إلى نقطة الانهيار الحالية.

وصف أردوغان التهم بأنها "خطوة قبيحة غير قانونية" تهدف إلى معاقبة تركيا بسبب عمليتها الأخيرة في سوريا.

جولن
شعرت تركيا بالإحباط منذ فترة طويلة بسبب رفض الولايات المتحدة تسليم رجل الدين فتح الله جولن، الذي تزعم أنقرة أنه مسئول عن محاولة انقلاب فاشلة ضد أردوغان في عام 2016، لكنها لم تقدم أدلة كافية لإقناع المحاكم الأمريكية.

في الوقت الذي ظلت فيه واشنطن هادئة إلى حد كبير في مواجهة التدابير الاستبدادية المتزايدة التي تم سنها في تركيا ضد المعارضة السياسية وحرية التعبير، فقد اكتشفت في أعقاب اعتقال ومحاكمة الموظفين القنصليين الأمريكيين الأتراك الذين اتهموا بالتجسس وروابط مع جولن.