الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمع تركيا للصحفيين يبلغ ذروته.. اعتقال أحمد ألتان بعد 8 أيام من إطلاق سراحه

قمع تركيا للصحفيين
قمع تركيا للصحفيين يبلغ ذروته

ألقت قوات الأمن التركية القبض على الصحفي الشهير أحمد ألتان، أمس الثلاثاء، بعد أيام من إطلاق سراحه بأمر من المحكمة.

وقد أصدرت محكمة في إسطنبول أمرا بإعادة ألتان إلى السجن بعد أن استأنف كبير المدعين العامين القرار السابق بالإفراج عنه؛ حسبما نقلت "دويتشه فيله" عن "وكالة "الأناضول" التركية.

وكانت محكمة جنايات إسطنبول، قد أفرجت عن الكاتب الصحفي، الأسبوع الماضي، بعد الحكم عليه بالسجن 10 سنوات و6 أشهر مع إيقاف التنفيذ.

وأوضحت الأناضول وكذلك جماعات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، إن الشرطة في إسطنبول احتجزت ألتان في منزله في منطقة كاديكوي في المدينة.

وبعد ثلاث سنوات في السجن، أفرج عن الكاتب أحمد ألتان والكاتبة الصحفية نازلي إيليجاك، في 4 نوفمبر، بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية قرار بعدم قانونية محاكمتهما.

وفي وقت سابق، ألغت المحكمة أحكاما بالسجن المؤبد صدرت بحق الصحفيين بتهم تتعلق بالإرهاب، وأدانتهم بتهمة أقل وهي "مساعدة منظمة إرهابية".

وقد تم تخفيض الأحكام إلى أكثر من 10 سنوات لألتان وما يقرب من تسع سنوات لـ إيليجاك، وأُفرج عنهم المشروط بحيث يتقدم كل منهما من حين لآخر إلى الشرطة، ولم يتمكنا من مغادرة البلاد.

حتى الآن لم يصدر أي أمر بإعادة اعتقال إيليجاك.

وردا على إعادة اعتقال ألتان، كتبت المجموعة الحقوقية العاملة بالمادة 19 عبر تويتر: "لا توجد كلمات يمكن أن تصف هذا الظلم بعد أسبوع واحد فقط من الحرية".

وكتب ألتان في صحيفة الجارديان، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، عقب إطلاق سراحه قائلًا: «أكتب هذا وأنا أنتظر القرار الذي سيتخذه القاضي بشأن استئناف المدعي العام الذي اعترض على إطلاق سراحي - وقد يعيدونني إلى السجن».

وتشن الحكومة التركية حملة قمع كبيرة ضد الصحفيين بمن فيهم ألتان وإيليك، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وزعمت الحكومة أن العديد من الصحفيين لهم صلات بحركة جولن، التي يقودها رجل الدين فتح الله جولن ومقره الولايات المتحدة، والذي زعمت الحكومة التركية أنه وراء الانقلاب.

وقد احتلت تركيا المرتبة 157 من أصل 180 في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2019.

وعقب انقلاب 2016 جرى اعتقال 319 صحفيا، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيا في المنفى. وتركيا الأولى عالميا في سجن الصحفيين، حيث يوجد حوالي 170 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي رهن الحبس الاحتياطي أو في السجن بتهم إرهابية.