الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشرف الشرقاوي يكتب: الرياضة أخلاق وليست بلطجة وفرد عضلات

صدى البلد

انتابتني حالة من الحزن الشديد وخيبة الامل والاستياء عندما رأيت منظرا بذيئا يعبر عن انحطاط القيم والاخلاق مشهد ينم عن التعصب والرجعية والتخلف وعدم اللامبالاة وعدم الاحساس بالمسئولية فهو مشهد مشين للرياضة في مصر ومشهد مسيء لكل مصري من ناديين يفترض انهما قطبا الرياضة في مصر اللذان يمثلان مصر في المحافل الدولية ووجهة مصر في الخارج ما كنا نتخيل ان يحدث مثل هذا المشهد الدرامي المؤسف من النادي الاهلي ونادي الزمالك في كرة السلة فاصل من السباب والشتائم والضرب والتعدي وضرب بالكراسي والزجاجات وتعريض حياة المواطنين للخطر. 

تلك كانت مباراة لكرة السلة ام هي مشهد بلطجة من افلام الاكشن الرائجة والتي تملأ الاسواق . فضيحة رياضية بطلها لاعبو الاهلي والزمالك فضيحة عبرت عن مدي سوء الاخلاق والانفلات الاخلاقي وعدم الاحترام.وكما هو الحال يمر الموقف دون رادع او حساب .ولكن كيف للمسئولين ان يمر ذلك الموقف هكذا، العله طبعا انهم لاعبو الاهلي والزمالك النجوم سوبر ستار لا نستطيع المساس بهم اما ان حدث هذا من ناديين صغيرين يقام عليهما الحد.

فيا مسئولو الرياضة في مصر(إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا) اين انتم ايها المسئولون الشرفاء كيف تمر هذة الفاجعة دون حساب، فإن كانت تلك رياضتكم فتبًا لكم ولرياضتكم.

وعلي نقيض بذائتكم شاهدنا كباقي المصريين وكل جمهور العالم مباراة كرة قدم بين ليفربول ومانشستر سيتي لا اروع ولا اجمل مما رايناه من فنون اللعبة وجمال وحلاوة تشجيع الجمهور وكانت مباراة نارية وعصبية جميلة داخل الملعب وهما يمثلان قطبي الكرة الانجليزية وبعد شد وجذب في المباراة وعند صفارة الحكم يقدموا لنا مشهدا يُخجلنا جميعا ويجعلنا نضع وجوهنا جميعا في الارض يذهب مدرب كل فريق بالعناق والتهاني للفريق الاخر، المدربان يأخذان بعضهما بالاحضان ويهنئ كل منهما الاخر ويسلم مدرب الخصم علي اللاعبين جميعا والعكس واللاعبون جميعا يشبكون ايديهم في بعض ويحيون الجماهير التي اتت لتشاهد مباراة في كرة القدم وليست مباراة في البلطجة وقلة الادب قدم الناديان الانجليزيان مشهدا رائعا في الاخلاق الرياضية والمحبة واثبتوا ان الرياضة للمتعة والمشاهدة النظيفة الجميلة دون سباب دون تعدٍ دون قلة احترام.

فذلك هو الفارق الجوهري بين تقدم الشعوب وتخلفها فالتقدم والرقي يطفوان علي كل شيء والاخلاق والمعاملة والاحترام فهكذا تًبني الامم وهكذا ايضا تندثر وتضمحل امم.