الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميار البتانونى تكتب: مخاطر الانفصال

صدى البلد

يواجه الازواج الجدد العديد من المشاكل والخلافات التي تقود الي الانفصال في حاله عدم التحمل او ايجاد حلول لهذه المشاكل فتصل نسبة كبيرة من تلك الزيجات الحديثة الى الطلاق . فما هى اسباب تلك الظاهرة التى انتشرت مؤخرا بشكل كبير ؟؟

الطلاق هو كارثة يقع فيها الابناء حيث تحدث اضطرابات نفسية للاطفال في سن الطفولة المبكرة حينما يبدأ الطفل بتكوين شخصيته ويجد ان هناك فردًا في العائلة غير موجود حيث يسبب هذا الامر له عديد من المشاكل اهمها ان يفقد ثقته في الاشخاص ويتنج عنها اضطرابات عاطفية ونفسية مؤثرة اهمها ان يخاف بعضهم علي ان يفقد حب امه وابيه كما انتهي حبهما لبعضهما البعض بالاضافة لشعوره بانقسام الاسرة لقسمين مختلفين مع ضرورة الوجود فترة في كل قسم منهما وهذا ما يؤدي الي عدم شعوره بالامان والاستقرار وتشوش افكاره حيث ان كل قسم له افكار وعادات غير الاخر .

كما يؤدي الطلاق الي تشتت الاطفال بين الام والاب مما يزيد فشلهم الدراسي والاجتماعي في مختلف المجالات بلاضافة الي فقدانهم لاساليب التنشئة السليمة والتربية الصحيحة وهو ما يجعلهم اكثر عرضة للخطأ وارتكاب الجرائم لعدم وجود الرقابة اللازمة عليهم كما يزيد من شعورهم بالفراغ العاطفي والاكتئاب والعنف والنقص والخوف والعصيان نتيجه لانهيار الترابط الاسري والاحساس بالخسارة .. ان الانفصال بين الوالدين لا يعني خسارة منزل بل خسارة حياة بأكملها حيث انه يشعر الطفل بكونه سلاحا يستخدمه احد الطرفين لتهديد الطرف الاخر مثل حرمانه من رؤية هذا الطفل وهو ما يؤدى بالسلب على حالة هؤلاء الصغار .

الاطفال هم بهجة الحياة الدنيا وزينتها وهم عماد المستقبل الذي تتركز عليه كل حضارات الدول ولكن في وقتنا الحالي زادت ظاهرة التشرد بشكل خطير وتحدث هذه الظاهرة بسبب التفكك الاسري الناتج عن الانفصال وعدم تحمل الطفل العيش بين اسرتين بعدما كانوا اسرة واحدة ولا يقتصر تشرد الاطفال علي ضياعهم في الطرقات ونومهم خارج البيوت وانما يمتد الي مشاكل اكبر من ذلك حيث قد يلجأ الطفل الي السرقة لتلبية احتياجاته وهذا ما يجعل لديهم ميول للجريمة بلاضافة الي انه قد يلجأ الي التسول لانه يفتقر الي من ينفق عليه مما يخلق جيلا منحرفا ويشوه المنظر الحضاري للدولة.

ويشكل انفصال الاطفال عن بيئاتهم الاصلية بذرة التشرد الاولي وبداية دمار المجتمع وبنيته الاساسية ،، ولذلك لابد من ايجاد حلول مناسبة لهذه الظاهرة وهذه الحلول يجب ان تكون علي مستوي الحكومات والدول وبتنسيق جماعي من مؤسسات المجمتع المدني والمؤسسات والجمعيات الخيرية ودور الرعاية وقانون حماية الطفل ايضا لحماية هؤلاء الاطفال للذين لا يلتئم شمل اسرهم نتيجة انفصال الاب عن الأم.

تذكر احصائيات الامم المتحدة ان نسبة الطلاق قد ارتفعت في مصر من 7% الي 40% خلال نصف القرن الماضي ، ليصل اجمالي المطلقات في مصر الي 4 ملايين مطلقة في مقابل 9 ملايين طفل من ابناء المطلقات والرقم مرشح للزيادة.

وتتصدر مصر المرتبه الاولي عالميا كأكثر بلدان العالم ف الطلاق في عام 2017
وفي 2018 وصلت حالات الطلاق الي مليون حالة بواقع حالة واحدة كل دقيقتين ونصف وان حالات الطلاق تتعدي فى اليوم الواحد 2800 حالة فيما يقدر عدد المطلقات 6.6 ملايين مطلقة علي يد مأذون ،، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل ..!!

لذلك يجب ان نجد حلول لهذه الظاهرة القاسية التي تكاد ان تكون دمار لهذا المجتمع لان الاطفال هم المستقبل المشرق للدوله ولن تتقدم الدولة بما فيها من اطفال مشردة وعدم وجود ترابط اسري وتفكك المجتمع وضياع القيم والاخلاق .