الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر تقلص العملات الورقية بالأسواق

العملات الورقية
العملات الورقية

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن الأوراق النقدية أو ما يعرف بالنقود الورقية "البنكنوت" تصنع من مزيج خاص من مادة القطن والكتان بنسبة 75% قطن و25% كتان تقريبًا.

ولفت إلى أن مصر تشهد تقلصاً واضحاً من هذه المحاصيل المهمة؛ حيث تقلصت مساحة زراعة القطن من مليون فدان في الثمانينيات لتصل إلي 236 ألف فدان حاليًا وانخفض استهلاك القطن المصري محليًا من 8 ملايين قنطار عام 2012 الي نحو 670 قنطار حالياً، كما تراجعت زراعة الكتان من 70 ألف فدان في الثمانينيات الي نحو 15 ألف فدان حاليًا.

وتابع "أبو صدام" أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لزيادة مساحات زراعة هذه المحاصيل الأساسية دون جدوى، فالقطن محصول صيفي مهم للغاية لأنه قليل استهلاك المياه يُساهم في الحد من البطالة لأنه كثيف العمالة وينعش الاقتصاد الزراعي ويدر عملة صعبة جراء تصديره ويساعد في تقليل الفجوة الكبيرة في إنتاج الزيوت ما بين الانتاج والاستهلاك وتستخدم الكسبه الناتجة بعد عصر الزيوت في صناعة الأعلاف مما يساهم في تنمية الثروة الحيوانية. 

وأشار إلى أن أهم أسباب تقلص زراعة القطن ترجع للفشل الذريع في تسويقه مما يقلل العائد الاقتصادي من زراعته في الوقت الذي تتجه فيه مصانع الغزل والنسيج المحلية للاعتماد على القطن المستورد قصير التيلة وللمنافسة بين القطن والأرز علي مساحات الأرض الزراعية في الوجه البحري لزيادة العائد الاقتصادي من زراعة الأرز بالمقارنة بالقطن.

وأوضح "نقيب الفلاحين" أن محصول الكتان محصول غاية في الأهمية حيث تدخل أليافه في صناعة قلوع المراكب والأقمشة والمنسوجات والحبال والدوبارة وخراطيم الحريق، ويدخل في صناعة أوراق البنكنوت ويستخرج من بذوره الزيت الحار وزيوت البويات ومستحضرات التجميل وتدخل الكسبة الناتجة بعد عصر البذور في صناعة الأعلاف، إضافة إلى أنه يساعد في الحد من البطالة وخلق فرص العمل كما يمكن صناعة الأخشاب من سيقانه ويضيف عائداً اقتصادياً كبيراً من العملة الصعبة عند تصديره.

وأكد أن عزوف المزارعين عن زراعته بسبب غياب نظام تأميني علي المحصول لتعرضه الكثير للحرائق وارتفاع أسعار تقاوي الكتان وقلتها وقلة المصانع التي تغزل الكتان وتحوله إلي خيوط والعصارات التي تعصر بذوره مما يصعب تسويقه ويقلل فوائده الاقتصادية بالنسبة للمزارعين وضعف التوعية بأهمية وقيمة زراعة الكتان، بالإضافة إلى المنافسة الكبيرة علي مساحة الأرض بينه وبين القمح المحصول الإستراتيجي المهم.

ونوّه إلى أن جهود وزارة الزراعة في الآونة الأخيرة نحو زيادة المساحات المزروعة من القطن والكتان كانت ضعيفة ودون المستوى المأمول؛ حيث اقتصرت علي إنتاج وتوفير بعض أنواع التقاوي ذات الإنتاجية العالية مثل كتان جيزه 11 و12 وسخا3و4 في محاولة لتحفيز المزارعين.

كما اجتهدت الجهات المعنية في طرق لتسويق القطن بوضع سعر ضمان كما حدث العام الماضي او استحداث نظم جديدة كنظام المزايدة هذا الموسم. 

وأضاف ابوصدام أنه بالرغم ان مصر عرفت زراعة الكتان منذ عهد الفراعنة لكن تدهورت زراعته خلال السنوات الماضية وأصبح محصولاً منسياً، مضيفًا أن الكتان نبات حولي ومعمر وأنسب ميعاد لزراعته شهر نوفمبر ويزرع غالبا عقب محصول القطن أو الذرة او فول الصويا وهو محصول قليل استهلاك المياه ينتج الفدان نحو 5.5 طن قش كتان ونحو 500 كجم من البذور.