الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجمعة السوداء.. هل كانت حقا سوداء؟.. كل ماتريد معرفته عن هذا اليوم

الجمعة السوداء
الجمعة السوداء

الجمعة السوداء أو"Black Friday""، هو اليوم الذي يأتي عقب عيد الشكر في الولايات المتحدة مباشرة، وعادة ما يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام، حيث تقدم معظم المتاجر الإلكترونية والشركات مجموعة من العروض والخصومات، التي تتميز بتخفيضات كبيرة في الأسعار ما يشجع العملاء على اتخاذ قرار الشراء سريعًا.

ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وتقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة، حيث تفتح أبوابها مبكرا لأوقات تصل إلى الساعة الرابعة صباحًا.

وبسبب الخصومات الكبيرة ولأن غالبية هدايا عيد الميلاد تشترى في ذلك اليوم، فإن أعدادًا كبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها. وعند الافتتاح تبدأ الجموع بالركض للحصول على النصيب الأكبر من البضائع مخفضة الثمن.

ولدى الجمعة السوداء جذور أعمق كثيرا مما قد تتخيل، فحسب موقع "هيستري" الأمريكى، كان مصطلح "الجمعة السوداء" قديما يدل على الأزمة الاقتصادية التى نتج عنها انهيار سوق الذهب الأمريكي في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1869، وفي ذلك الوقت لم يكن يعبر مصطلح الجمعة السوداء عن أى نوع من أنواع الاحتفالات أو الإجازات.

تعود فكرة التسوق الشائعة المرتبطة بالجمعة السوداء إلى تجار التجزئة، فأثناء الأزمة الاقتصادية كسدت البضائع، وتوقفت حركات البيع والشراء، وقررت الحكومة التعافي من الأزمة عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع، والمنتجات لبيعها بدل من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع.

ومنذ ذلك اليوم، أصبح تقليدا في أمريكا تقوم فيه كبرى المتاجر، والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء.

أما وصف هذا اليوم باللون الأسود يرجع إلى الخمسينيات من القرن الماضى، حيث استخدمت الشرطة في مدينة فيلادلفيا المصطلح لوصف الفوضى التي تلت يوم عيد الشكر، عندما غمرت جحافل من المتسوقين والسياح في الضواحي الذين ذهبوا إلى المدينة قبل مباراة كرة قدم كبيرة بين الجيش والبحرية والتي كانت تعقد في السبت من كل عام.

وبحلول عام 1961، كانت "الجمعة السوداء" قد نظمت في فيلادلفيا، إلى الحد الذي اضطر تجار المدينة إلى محاولة تغيير اسمها إلى يوم "الجمعة الكبرى" من أجل إزالة الدلالات السلبية عن اليوم.

لم ينتشر هذا المصطلح إلى بقية المناطق في البلاد، ومؤخرًا في عام 1985، وجد تجار التجزئة وسيلة لإعادة اختراع الجمعة السوداء وتحويلها إلى شيء ينعكس عليهم وعلى عملائهم بشكل إيجابي.

وكان اسم الجمعة السوداء قد علق في العقول، وسرعان ما تم نسيان جذور المصطلح الأكثر قتامة في فيلادلفيا، وتحولت بعد ذلك طفرة المبيعات التي دامت يومًا واحدًا إلى حدث دام أربعة أيام، وأسفرت عن "عطلات بيع بالتجزئة" أخرى مثل أيام السبت والأحد للأعمال الصغيرة، ويوم الاثنين لبيع الإلكترونيات. وبدأت المحلات في الافتتاح قبل يوم الجمعة.

وطبقًا لإستطلاع هذا العام من قبل الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، فإن ما يقدر بـ 135.8 مليون أمريكي يخططون بالتّأكيد للتسوق خلال عطلة عيد الشكر، وبالرغم من أن أكثر من 183.8 مليون أى 79.6 % قالوا إنهم ربما يستفيدون من الصفقات التى تكون يوم الإثنين الخاص ب شراء الإلكترونيات.