الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للسكري | دراسات صادمة تؤكد علاقة استخدام الأطفال للموبايل والإصابة به | وأجهزة رياضية يمكنها معالجة المرض في 42 يوما.. والأوميجا 3 ليس إلا خرافة

اليوم العالمي للسكري
اليوم العالمي للسكري

علامات مبكرة تنذر بإصابة طفلك بالنوع ٢ من مرض السكري.. احذريها
فقدان الوزن يساعد فى تخفيف حدة مرض السكرى النوع الثانى
أضرار استخدام الأطفال للموبايل.. السكري والاكتئاب أبرزها
خرافة.. تعرف على علاقة الأوميجا 3 بمرض السكري
في 42 يوما.. اجهزة رياضية تعالج مرض السكري


في اليوم العالمي للسكري، وهو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري ويحتفل به في 14 نوفمبر من كل عام، وفيما تدوم الحملة على السكري طوال العام فان تحديد ذلك التاريخ تم من قبل الاتحاد الدولي للسكري، ومنظمة الصحة العالمية إحياءً لذكرى عيد ميلاد فردريك بانتنج الذي شارك تشارلز بيست في اكتشاف مادة الأنسولين عام 1922، وهي المادة الضرورية لبقاء الكثيرين من مرضى السكري على قيد الحياة.

وفي كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على مواضيع لها صلة بمرض السكري وحقوق الإنسان، السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين، حيث سنقوم بجمع ابرز الدراسات العالمية حول ما يخص مرض السكري.

علامات مبكرة تؤكد إصابة الأطفال بمرض السكري

أكدت دراسة أجريت مؤخرا في جامعة بريستول، أن العلامات المبكرة لـ مرض السكري من النوع 2 في مرحلة البلوغ، يمكن رؤيتها عند الأطفال عند سن الثامنة.

وقام العلماء بتحليل 4000 شخص كان لديهم خطر وراثي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ، وتتبعهم من سن الثامنة حتى بلوغهم سن 25 عاما.

ووجدوا أن الأطفال الذين كان لديهم مستويات عالية من الكوليسترول، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني فيما بعد وخلال مرحلة البلوغ، حيث أن نتائج الدراسة التي توصلوا، يمكنها ان تحدد ما ان كان هذا الطفل معرضا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني فيما بعد أم لا، وذلك من خلال قياس مستويات الكولسترول العالية في أجسامهم.

غالبًا ما يتم تشخيص مرض السكري من النوع 2 في منتصف العمر أو بعده، إذا كانت الأعراض تتطور ببطء على مدى سنوات عديدة، ويتزايد معدل انتشار الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بين الأطفال بسرعة في جميع أنحاء العالم، حيث تضاعفت حالات الإصابة بأكثر من أربعة أضعاف في السنوات الـ 35 الماضية.

ومن ابرز اسباب الاصابة بمرض السكري من النوع 2، هو تعرض أحد أفراد العائلة للإصابة ، وهو ما يجعل الأمر ينتقل وراثيا بشكل طبيعي عبر الجينات الوراثية، حيث ان هناك أنواع من الحمض النووي والتي يُعتقد أنها تلعب دورًا في ما إذا كان شخص ما سيصاب أو لا يصاب بمرض السكري من النوع الثاني.

ومن أبرز العلامات المبادرة التي تشير بإصابة الأطفال فيما بعد بمرض السكري من النوع الثاني، عدم الالتزام اختيارات نمط حياة صحي، واكتساب الوزن الزائد، والمعاناة من السدة، والشعور الدائم بالخمول.

وقال الدكتور جوشوا بيل ، الذي شارك في قيادة البحث، إنه لمن الرائع انه يمكننا أن نرى علامات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عند الاطفال عبر الدم، وذلك قبل حوالي 50 عامًا من تشخيصه.

ويمكن السيطرة على الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال في مرحلة مبكرة، وذلك عبر الحفاظ على وزن صحي، وتناول الطعام بشكل جيد والحفاظ على اتباع نظام حياة صحي، وممارسة الرياضة.

استخدام الأطفال للهاتف المحمول ودورها في الإصابة بمرض السكري

حذر بحث أجري مؤخرا بواسطة مجموعة من الخبراء في كلية لندن الجامعية، أن تسعة من كل عشرة أطفال لا يحصلون على قسط كاف من النوم أو يمارسون التمارين الرياضية، وذلك بسبب قضائهم وقتًا طويلًا على الهواتف أو الاجهزة اللوحية.

وأضاف الباحثون أن تعرض الأطفال إلى الضوء الأزرق الذي ينبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية يمكن ان يتسبب في تعطيل أنماط نومهم، وبالتالي الإحساس الإصابة بالأرق، والتوتر والاكتئاب.

وأكد الباحثون أن الدراسة كشفت أن 9.7 في المائة فقط من الأطفال المراهقين من العمر 14 عامًا في المملكة المتحدة يستخدمون الهواتف والأجهزة اللوحية لأكثر من 12 ساعة في اليوم، وهو ما يؤثر بشكل كبير على أنماط نومهم.

ووجد الباحثون أيضًا أن أكثر من طفل من بين كل 10 أطفال فشل في الحصول على أكثر من ثماني ساعات من النوم، وهو الأمر الذي تم ربطه بالإصابة بأعراض الاكتئاب ، بينما تشير الدلائل إلى أنه قد يضر أيضًا بمهارات التفكير.

وربط الباحثون ايضا ان عدم حصول الأطفال على القسط الكافي من النوم أدى إلى إصابة الأطفال بالسمنة، بالتالي الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، كـ السكري، وأمراض القلب.

الحد من الوزن والحماية من الإصابة بمرض السكري

كشف باحثون أن التخلص من الوزن بمعدل 10 % يمكن أن يؤدي إلى تخفيف حدة مرض السكري من النمط الثانى، وتشير النتائج إلى أنه من يمكن التعافي من المرض دون تدخلات نمط حياة مكثفة أو قيود السعرات الحرارية الشديدة وإدارته من خلال مجموعة من التغييرات الإيجابية في نمط الحياة والأدوية.

وقام فريق بقيادة باحثين في جامعة كامبريدج بدراسة جماعية مستقبلية تضم 867 شخصًا مصابين بداء السكري المشخص حديثًا والذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا ، ووجد الباحثون أن 257 مشاركا (30 ٪) من المشاركين كانوا في مغفرة في المتابعة لمدة خمس سنوات، فكان الأشخاص الذين حققوا نقصًا في الوزن بنسبة 10٪ أو أكثر خلال السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص أكثر عرضة مرتين للضعف بتخفيف حدة المرض والسيطرة عليه مقارنة بالأشخاص الذين حافظوا على نفس الوزن.

وقالت الدكتور"هجيرة دامبا ميلر"، رئيس قسم الصحة العامة والرعاية الأولية فى جامعة "كامبريدج" :" لقد عرفنا منذ فترة أنه من الممكن ارسال مرض السكري إلى مغفرة باستخدام تدابير جذرية إلى حد ما مثل برامج فقدان الوزن المكثف، و تقييد السعرات الحرارية الشديدة".

وأضافت :" هذه التدخلات يمكن أن تكون صعبة للغاية بالنسبة للأفراد ومن الصعب تحقيقها ولكن النتائج تشير إلى أنه من الممكن التخلص من مرض السكري ، لمدة خمس سنوات على الأقل، مع فقدان أكثر تواضعا في الوزن بنسبة 10 ٪.

وأكد البروفيسور" سايمون جريفين"، فى وحدة الوبائيات فى مركز البحوث الطبية أن مرض السكر من النوع الثاني يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة ولكن نستطيع السيطرة عليه وعكسه".

الأجهزة الرياضية في الجسم تحد من مرض السكري

تشير الأبحاث الحديثة في جامعة أوجستا جورجيا، إلى أن آلات التمرين العصرية الموجودة في الصالات الرياضية التي تساعد الجسم على خسارة الوزن، والاهتزاز، قد توقف الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

ووجد العلماء ان تعريض الفئران إلى اهتزاز الجسم كله، قد عزز من عدد الخلايا التي تكافح الالتهاب الذي يعد أحد علامات الإصابة بمرض السكري، والتي أدت إلى حدوث تغيرات في بكتيريا الأمعاء، والتي مكنتهم من تحطيم الجلوكوز في طعامهم بشكل أفضل.

ويستخدم الجسم، الجلوكوز، للحصول على الطاقة، ومع ذلك يمكن أن يؤدي حدوث الالتهابات والتسبب في حساسية تجاه الأنسولين الإصابة بمرض السكري، ويأمل الباحثون إلى أنه يمكن استخدام الأجهزة الرياضية الموجودة في الصالات الرياضية والتي تعمل على اهتزاز الجسم كعلاج وسهل وآمن لمرضى السكر، وخسارة الوزن بفاعلية.

ويصيب مرض السكري من النوع الثاني والاول أكثر من 100 مليون من البالغين في الولايات المتحدة ، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وفي المملكة المتحدة ، تم تشخيص 3.8 مليون شخص يعانون من مرض السكري، وذلك لما أظهرته إحصائيات مرض السكري في المملكة المتحدة، والذي يرتبط بزيادة الوزن أو السمنة.

واضاف الباحثون انه يمكن استخدام الأجهزة الرياضية التي تعتمد على الاهتزاز لمدة 20 دقيقة ، خمس مرات في الأسبوع ، على مدار 42 يومًا، وسوف تحارب الالتهابات المرتبطة بالإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنها تجعل الجسم أكثر كفاءة في تحويل الجلوكوز إلى طاقة.

حقيقة تناول الأوميجا 3 في الحد من الإصابة بـ مرض السكري

حذر بحث أجري مؤخرا في جامعة إيست أنجليا، ان تناول مكملات الأوميجا 3 و زيت السمك لا يمكنها أن تحمي من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

وعلى الرغم من إثبات العديد من الدراسات في الماضي إلى أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت السمك يمكن أن تخفض احتمالات الإصابة بمرض السكري القاتل.

إلا أن البحث الجديد أكد الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأوميجا 3 سواء بتناول الطعام، أو عن طريق المكملات الغذائية لم يكونوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري.

وأكد الباحثون أن الأدلة تشير إلى أن مستويات الجلوكوز في الدم والأنسولين، والهيموغلوبين السكري متشابهة بين الأشخاص الذين لا يتناولون الأوميجا 3 وبين ما يتناولنها بانتظام.

ومع ذلك، فقد كشف البحث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات أعلى من زيوت السمك قد يتعرضون لسوء استقلاب الجلوكوز ، مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم.

وتعتبر الأحماض الدهنية أوميغا 3 ضرورية لتشغيل الجسم ، وخفض مستويات الدهون في الدم ، وخفض ضغط الدم ووقف جلطات الدم.

وليست الأسماك وحدها ما تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3 الرئيسية وحمض الألفينولينيك (ALA)، إلا أنها موجودة بوفرة أيضا في الأغذية النباتية، مثل المكسرات والبذور.

وقال المؤلف الرئيسى الدكتور لي هوبر: "أظهر بحثنا السابق أن مكملات أوميغا 3 لا تحمي من الإصابة بمرض السكري، ولكنها ما زال لها تأثير كبير في الحد من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية أو الموت.