الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انهيار تربة حاكم جرجا الأثرية بالإمام الشافعي.. ونفس المصير ينتظر قبة أمير الحج.. صور

صدى البلد

كشف أبو العلا خليل الباحث والمؤرخ المتخصص في الآثار الإسلامية عن كارثة تعرضت لها تربة عثمان بك أبوسيف حاكم جرجا والمسجلة ضمن الآثار، مشيرا إلى انهيارها وسقوطها لتصبح كومة من التراب، وهو المصير الذي يهدد منشآت مماثلة في المنطقة.

وقال خليل لـ صدى البلد: إن التركيبة المقامة على قبر عثمان بك أبوسيف حاكم جرجا بشارع عين الحياة بقرافة الإمام الشافعى، والمسجلة أثر رقم 390 والمؤرخة بعام 1166هـ / 1752م، قد سقطت بسبب المياه الجوفية بالأرض المقام عليها التركيبة الجميلة.

وتابع: التربة تهاوت وصارت رديم وكوم تراب، بعدما كانت قبرا وأثرا، وشاهد قبر صاحبها مكتوب عليه "هذا قبر المتوفى إلى رحمة الله تعالى أمير اللوا عثمان بك أبوسيف حاكم جرجا سابقا توفي خامس شهر شوال سنة 1166 وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين".

وقال: عن عثمان بك أبوسيف صاحب هذه التربة يذكر الرحالة الألمانى كارستن نيبور الذى زار مصر عام 1174هـ / 1761م فكتب فى " رحلة الى مصر ": كان عثمان بك تركى المولد من القسطنطينىية، وأبوسيف هى كنيته أى الذى برع فى استخدام السيف، وكان من مماليك ابراهيم كتخدا القازدغلي الذى انتهت إليه رئاسة مصر وسيادتها.

وعمل فى خدمته ورقاه ثم رفعه أخيرا الى رتبة بك فى مصر، وعاش عثمان بك صاحب هذه التربة فترة فتن واضطرابات وقتل واغتيالات كان هو ذاته أحد أطرافها والمحرضين عليها، وعن ذلك يذكر الجبرتى فى عجائب الآثار فى التراجم والأخبار"كان عثمان بك أبوسيف من جملة القاتلين لجماعة من كبار الأمراء عام 1160هـ / 1747م من بينهم على بك الدمياطى – صاحب السبيل بسكة النبوية بدرب سعادة – وخليل بك قطامش أمير الحج،وكان ذلك بتدبير من الوالى العثمانى محمد باشا راغب ، واتفقوا على قتلهم بديوان قايتباى بالقلعة عند حضورهم لمقابلة الوالي بمقره الرسمى".

وكشف أبو العلا خليل أن عثمان بك أبوسيف ظل يترقى وينعم برضى الوالى العثمانى وسلطانه بأسطنبول،حتى أنعم عليه بحكم ولاية جرجا ليصير الشخص الثانى فى الأهمية والقوة والنفوذ والثراء بعد والى مصر،فقد كانت جرجا حينئذ الولاية ذات المركز والثقل لأهميتها الاقتصادية ومركز التموين الأول للبلاد وبخاصة القمح،ومن حينها ارتبط عثمان بك أبوسيف بجرجا وارتبطت جرجا به حتى صار يعرف بعثمان بيك أبوسيف الجرجاوى وبجرجا بك.

وكشف أن المصير المؤلم لتربة حاكم جرجا ينتظر قبة أخرى لأمير يعرف بقاسم بك أبوسيف أمير الحاج المتوفى عام 1216هـ والمجاورة لها، وستتعرض لنفس المصير، حيث أنها على وشك الانهيار بسبب المياه،رغم انها مسجلة أثر رقم 390