الطريق إلى أنقرة.. هل يطيح عمدة إسطنبول الفائز مرتين بديكتاتور تركيا؟
اعتبر عمدة إسطنبول المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أن مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الشعب هي السبب وراء فوزه في انتخابات أكبر مدينة في تركيا هذا العام.
وبحسب قناة "العربية"، لم يتعاف أردوغان حتى الآن من صدمة خسارة ولاية إسطنبول في الانتخابات الأخيرة، ويبدو أن أكرم إمام أوغلو عمدة المدينة الأكبر في تركيا وأحد أهم معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم سينافس أردوغان مستقبلا على رئاسة تركيا، كما ألمح إمام أوغلو في حواره مع وكالة "بلومبيرج".
وأكد عمدة إسطنبول أنه يسعى إلى تحويل إسطنبول لمركز تجاري ومالي عالمي، حيث يلتقي عددًا من رجال الأعمال لبحث الاستثمار في مشاريع المدينة.
وقال لـ"بلومبيرج" في لندن، إن ما حدث في العملية الديمقراطية في تركيا هذا العام هو "إذا لم تعمل وفقًا لمصالح الشعب واحتياجاتهم وحريتهم وحقوقهم فإنهم سيعزلونك.. الحقيقة أن هذا الموقف مهم جدًا في عالم باتت تسوده السياسات المستغلة لاحتياجات الشعب".
وفاز إمام أوغلو، على مرشح الحزب الحاكم في مارس الماضي في انتخابات إسطنبول، ما دفع أردوغان إلى إلغاء النتيجة وإجراء جولة ثانية، في يونيو، بدعوى وجود عمليات غش في الانتخابات، ليفوز أوغلو في الجولة الثانية بفارق أكبر بكثير من الفارق في الجولة الأولى.
ولم يفصح حاكم إسطنبول بشكل مباشر عما إذا كانت طموحاته تشمل الوصول إلى قصر الرئاسة، لكن "بلومبيرج" قالت "هو يعرف تمامًا أن عليه أن يفعل شيئًا للناس خلال سنوات بقائه كعمدة لاسطنبول، في حال أراد القفز من مكتب العمدة لمكتب الرئيس".
وقال "الأمر الوحيد الذي أفكر فيه حاليًا هو أن أكون عمدة ناجحًا وواحدًا من أكثر العمداء ديمقراطية في العالم".
وعن آماله في الوصول لقصر الحكم أفاد بأن "إذا ما عملت بجد فإن الناس سيرغبون في إرسالك إلى المكان الذي يظنون أنك مناسب له، دون الحاجة لأن تفكر أو تخطط لأن تكون في ذلك المكان".
وكان أكرم إمام أوغلو هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان، بطريقة عنيفة وذلك على خلفية إقالة رؤساء البلديات الثلاثة في جنوب شرق تركيا، من مناصبهم قبل فترة، بتهمة دعم الإرهاب.
وفي تعليق حاد لرئيس بلدية إسطنبول "يجب علينا الوقوف ضد الظلم، وعدم الشرعية بغض النظر عن الطرف المتضرر".
والتقى إمام أوغلو برؤساء البلديات الثلاثة المقالين في مدينة ديار بكر، ونشر صورا معهم على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".