الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعاني من نقص في الأكسجين.. والدة إسلام المليجي تروي تفاصيل حالة ابنها الصحية والنفسية.. تطالب الدولة بتوفير العلاج في الصيدليات.. وتشكر فريق عمل مسلسل نصيبي وقسمتك

اسلام المليجي ووالدته
اسلام المليجي ووالدته في صدى البلد

  • البطل الحقيقي لقصة "ما تيجي يا مليجي" يعاني من إعاقة حركية وليست ذهنية
  • الرضا بالمقسوم عبادة.. والدة إسلام المليجي تكشف تفاصيل حالته النفسية
  • والدة إسلام المليجي: ابني محتاج زرع نخاع في اليابان

استضاف موقع "صدى البلد"، إسلام المليجي ووالدته في ندوة شاملة لتتحدث عن حالته الصحية والنفسية ورحلة العلاج منذ الطفولة وحتى الآن.

إسلام المليجي هو شاب في أواخر العشرينات يعاني من نقص في الأكسجين، مما أدى لإعاقة كاملة في الحركة والكلام، حيث تم تجسيد هذه الحالة المرضية في مسلسل "نصيبي وقسمتك" قصة "ما تيجي يا مليجي" الذي جسد دوره الفنان محمد الشرنوبي، وعُرف عن إسلام أنه البطل الحقيقي للمسلسل.

"حسيت بصدمة ويأس أول ما عرفت حالة إسلام"، هكذا عبرت الأم عن شعورها، بعد تشخيص حالته بإجماع الأطباء.

وأكدت والدة اسلام المليجي، أنه واعٍ ومدرك لكل ما يحدث حوله، فإعاقته حركية وليست ذهنية، مشيرة إلى أنها تتفهم ماذا يريد أن يقول بطريقة الفوازير.

وقالت والدة إسلام المليجي، أثناء الندوة في موقع "صدى البلد"، إنها شعرت بمدى أهمية المسئولية التي ألقيت على عاتقها منذ ولادة ابنها، "الرضا بالمقسوم عبادة"، وبهذه العبارة عبرت عن مدى رضاها الداخلي.

لم تكن الأم بمفردها التي كانت تمر بحالة من اليأس، فإسلام أيضًا كان يشعر بالضيق عند عجزه عن الكلام مع من حوله، ولكن في النهاية يتمتع بالصبر والرضا على حد وصف والدته، "إسلام مصدر الطاقة الإيجابية".

وأضافت أنه كان مصدرًا ينبع بالرضا والحب في المنزل، وأكدت أنها تعلمت منه الصبر.

وتابعت: "رغم عدم تمكن إسلام من الحديث والحركة، إلا أنه شخص ليس عدوانيا، ولا يحتاج لتأهيل نفسي طوال حياته، فهو محب للحياة"، كما وصفت حاله لـ"صدى البلد".

وأشارت إلى أن إسلام يتمتع بذكاء منذ الطفولة، كما أنه يعشق السينما، ولا سيما أفلام أحمد حلمي ومحمد هنيدي، والأفلام الهندية.

وكشفت والدة إسلام المليجي، عن الصعوبات التي تواجهها في الحياة مع ابنها، والتي من أبرزها عدم توافر الأدوية بشكل مستمر في الصيدليات، فتلجأ لأساليب مختلفة للحصول على أدوية تناسب حالة ابنها، عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بكتابة منشور تطالب فيه متابعيها لشراء الدواء وإرساله لها، "ناس كتير ساعدتني وبعتتهولي"، على حد قولها، وناشدت وزارة الصحة من خلال موقع "صدى البلد" توفير الدواء في الصيدليات.

وتحدثت عن عدم تمهيد الشوارع العامة والأماكن بطرق لسير الكراسي المتحركة عليه، فهي تعاني عن السير في الشارع مع ابنها، كما أنها تطالب بتوفير معاش لحالة ابنها وسيارة لتوصيله للمستشفى، "فهي أبسط حقوقه" على حد وصفها، وتقدمت بعدة طلبات ولكن تم رفضها بسبب نسبة إعاقة إسلام فوق الـ ٣٥٪، وأنهم ليسوا أسرة من تحت خط الفقر.

وكانت من أبرز الأحلام التي تتمنى أن تحققها لها الدولة، أن يحصل إسلام على شقة دور أرضي لسهولة تحركه من وإلى الشارع، فهم يسكنون بالدور الخامس والذي يعد عائقا أثناء الطلوع والنزول على الدرج.

وقالت والدة إسلام المليجي في الندوة إن إسلام لم يحصل على تعليم في حياته، ولكنه تعلم ذاتيًا عن طريق الذاكرة البصرية، حيث يحفظ أشكال الحروف ويبدأ بالكتابة بواسطة أنفه.

ونصحت الأمهات اللاتي في اوائل مرحلة العلاج قائلة "قدموا لأبنائكن كل الوسائل عشان يتعالجوا"، كما تمنت الشفاء لجميع المرضي للحالات المشابهة لإسلام، كما طالبت المسئولين في الدولة لمساعدتها في سفر ابنها لدولة اليابان لأنه في حاجة لعملية زرع نخاع، وأضافت: "العملية مكلفة عليا".

وعبرت في نهاية حديثها عن فرحتها عند مشاهدة حلقات قصة "ما تيجي يا مليجي"، التي أعطتها الأمل في الحياة، وشكرت فريق العمل بالكامل على ذلك المجهود.