الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصاعد حدة الاحتجاجات في العراق.. قتيلان وعشرات المصابين في بغداد.. السيطرة على حريق المطعم التركي.. والسيستاني يدعم المتظاهرين وينتقد الفساد

صدى البلد

  • اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في عدد من المدن العراقية
  • السيستاني يؤكد أن العراق سيتحول بعد تلك الاحتجاجات
  • قلق بين المتظاهرين من الدور الإيراني في البلاد

شهدت ساحات ومدن العراق تصعيدا في الاحتجاجات المندلعة ضد الحكومة وتردي الأوضاع الاقتصادية، حيث وقعت اشتباكات بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في بغداد، إثر إزالة المحتجين لبعض الحواجز بساحة الخلاني وسط بغداد، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 2 وإصابة 25.

واندلع حريق في مبنى المطعم التركي والذي يتخذه المتظاهرون مركزا للاعتصام وسط بغداد، وأكدت وسائل إعلام عراقية أنه تم اخماد الحريق الذي اندلع في المطعم التركي بالتعاون بين المتظاهرين المعتصمين في المبنى وساحة التحرير ، وفرق الدفاع المدني التي وصلت الى مكان الحادث.

أصيب العشرات من المتظاهرين العراقيين، الجمعة، في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، إثر اجتيازهم الحاجز الأمني الذي أنشأته القوات الأمنية في محيط المكان، كما أسقط المتظاهرون الكتل الخرسانية المحيطة بساحة الخلاني، وشرعوا في الدخول إليها، وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.

في السياق ذاته، تجمع الآلاف في ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، للمشاركة في تظاهرات "جمعة الصمود" ضد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد وموالاة إيران، وفي محافظة الديوانية، انتشرت القوات الأمنية، بشكل كثيف، حول المؤسسات والمقار الحزبية لحمايتها، عقب امتلاء شوارع المحافظة بالمتظاهرين.

أما في محافظة البصرة، فرضت القوات الأمنية طوقا حول ساحة البحرية التي يتوافد إليها المتظاهرون بأعداد كبيرة، للتنديد بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الكارثي في البلاد.

من جانبه، أكد المرجع الديني الشيعي في العراق، علي السيستاني، دعمه للتظاهرات، معربا عن إدانته للاعتداء على المتظاهرين بالقتل أو الخطف أو الترويع، لكنه ندد أيضا بما اعتبره اعتداء على القوات الأمنية والممتلكات العامة والخاصة.

وقال السيستاني، في خطبة الجمعة، إن الحكومة تستمد شرعيتها من الشعب وتتمثل إرادة الشعب "ولذلك من المهم الإسراع في إقرار قانون انتخابات لا يميل إلى الأحزاب"، كما انتقد السيستاني، عدم وجود إجراءات جدية لملاحقة الفاسدين أو للإبتعاد عن المحسوبية، وقال إن هذا التقاعس يثير شكوكا حول قدرة القوى السياسية على تنفيذ مطالب المتظاهرين.

وأضاف "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك"، "المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة بكل ما تطلّب ذلك من ثمن فادح وتضحيات جسيمة، إلاّ لأنهم لم يجدوا غيرها طريقًا للخلاص من الفساد".

ومنذ بداية أكتوبر الماضي، أدت الاحتجاجات الدامية المطالبة بـ"إسقاط النظام" إلى مقتل 319 شخصا، وفقا للأرقام الرسمية، حيث يحتج العراقيون ضد تدهور الخدمات وارتفاع البطالة والفقر، رغم الموارد النفطية الهائلة للبلاد، والتي يقولون إن نخبة تستولي عليها منذ غزو العراق في 2003.

ومع زيادة حدة الأزمات والتدخل الخارجي، اعتبر المتظاهرون إيران أحد أسباب الأزمة العراقية، نظرا إلى تحكمها في النخبة الحاكمة ببغداد، وعدم إفساحها المجال لإحداث أي تغيير حقيقي، في وقت يهاجم فيه المرشد الإيراني، علي خامنئي متظاهري العراق ولبنان، ممن خرجوا ضد قوى سياسية موالية لطهران.

واعتبر المرشد الإيراني أن الولايات المتحدو وإسرائيل هي من تؤجج أوضاع الاحتجاجات داعيا إلى عدم التدخل في شؤون العراق.