الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استهداف القساوسة.. ناقوس خطر يهدد استقرار إثيوبيا

احتجاجات اثيوبيا
احتجاجات اثيوبيا

كشفت تقارير إعلامية عن حادث بشع في إثيوبيا وقع على خلفية النزاع العرقي الذي تشهده البلاد مؤخرا، حيث تم قطع رأس اثنين من القساوسة.

وفقا لموقع "إنفو كريتيان" الفرنسي، فإنه تم قطع رؤوس اثنين من القساوسة في سيديبا بالقرب من العاصمة أديس أبابا خلال أكتوبر الماضي، موضحا أن كثرة استهداف الإثيوبيين الأقباط أمر يثير القلق من ارتكاب مذابح جديدة في بلد قائم على خلافات عرقية واثنية.

وينقل الموقع عن أحد رجال الدين في إثيوبيا قولهم إن الوضع أصبح "صعبا للغاية بالنسبة للمسيحيين".

ويسلط في تقريره الضوء على تقرير حديث لصحيفة "الجارديان" ذكرت خلاله أن تلك الأزمة هي الأخطر أمام رئيس الحكومة آبي أحمد الذي حصل مؤخرا على جائزة نوبل في بلد مليء بالصراعات العرقية والقبلية.

من جانبها، حذرت فيسيها تيكل الباحثة بمنظمة العفو الدولية من "مذبحة جماعية" في مدينة مثل أداما التي يسكنها 300 ألف مواطن من مختلف الأعراق والأديان، موضحة أن العنف الطائفي القائم على أساس عرقي أو ديني يكون خطرا للغاية.

ومنذ يوليو 2018، تم استهداف أكثر من 30 كنيسة في إثيوبيا ومهاجمتها وتم حرق أكثر من نصفها وفقا لاتحاد أمهرة للمهنيين.

ويقول القس الإثيوبي الأرثوذكسي نحميا تي جيث إن الفوضى والإرهاب منتشر في كل مكان في العالم، بالتالي ليس من الصعب أن يجد قدما في إثيوبيا، مشيرا إلى أن التعايش السلمي لا يزال أولوية بالنسبة للإثيوبيين، لكن استمرار حرق الكنائس يخلق حالة من عدم الثقة بين أطياف المجتمع.

ويعتبر كثيرون أن فشل آبي أحمد في حل تلك الأزمة سيكون نهاية عصر السلام الذي تشهده إثيوبيا، مما يهدد استقرار البلاد ويشكل خطرا قد يؤدي وتشريد الملايين.

ويسيطر على كثيرين شعوب بالغضب تجاه تعامل الحكومة مع الاحتجاجات الأخيرة وعدم تقديم خطة لحماية الكنائس، لكن رغم ذلك يحافظ المجتمع الإثيوبي على طبيعته الخاصة وحلم الاستقرار والسلام، ففي احتفالية دينية مؤخرا بالعاصمة أديس أبابا هتف نحو نصف مليون شخص "قد يكون هناك سلام .. السلام لإثيوبيا".

ومؤخرا، عقد آبي أحمد اجتماعا مع قادة الأحزاب السياسية المعارضة في ولايتي أورميا وأمهرة، عقب الأحداث التي أدت إلى مقتل نحو 70 شخصا في الفترة الأخيرة.

في ذات السياق، انتقدت صحيفة "كوريي انترناسيونال" الفرنسية، استمرار القمع في إثيوبيا عقب الاحتجاجات الأخيرة، حيث تم اعتقال 400 شخص على الأقل، عقب تلك الاحتجاجات التي اندلعت ضد الحكومة ثم تحولت إلى اشتباكات عرقية أودت بحياة العشرات.