الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصيادلة.. مافيا الأدوية الإلكترونية تجعلنا فئران تجارب.. مهربة ومصادرها غير معرفة.. تدمر اقتصاد الصيدليات.. وتجارة خارج صندوق الميزانية

صدى البلد

  • صيادلة الجيزة: أدوية الإنترنت تجعلنا فئران تجارب.. والصحة خط أحمر
  • نقيب صيادلة القاهرة: لا توجد ما تسمى "تجارة الدواء الإلكترونية"
  • مغشوشة وخطر على الصحة.. صيادلة الغربية تحذر من شراء الأدوية إلكترونيا

يعتبر الدواء سلعة أساسية لا يمكن التهاون فيها، ويجب شراؤها من الأماكن الموثقة والمخصص لها التعامل مع الجمهور، وتعد الصيدلية هي المكان الوحيد المخصص لذلك، ولا تعتبر المواقع الإلكترونية أو التطبيقات أو صفحات التواصل الاجتماعي مصدرا موثوقا وحذر الصيادلة من التعامل معها لما لها من أضرار جسيمة.

وقالت الدكتورة نجوى هاشم، نقيب صيادلة الجيزة، إن بيع الأدوية عن طريق الإنترنت أو التطبيقات أو من خلال صفحات التواصل الاجتماعي يعتبر تلاعبا بصحة المواطن، والتي هي خط أحمر لا يجب المساس به.

وأكدت الدكتورة نجوى هاشم، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن حماية الدواء تبدأ بتداوله في المكان المرخص، وبحكم القانون تبقى الصيدلية هي منفذ بيع الدواء الوحيد إلى الجمهور، من خلال صيدلي حاصل على بكالوريوس الصيدلة ويكون الدواء مسجلا وتحت إشراف وزارة الصحة.

وأوضحت نقيب الجيزة، أن أدوية المواقع الإلكترونية تعتبر العدو اللدود للمريض قبل الصيدلي، فأدويتهم غير مرخصة وغير آمنة ولا تخضع إلى أي نوع من الرقابة أو السلامة، فضلا عن ذلك تكون مهربة من الخارج غير معلومة المصدر.

وأضافت أن تجار الأدوية الإلكترونية تعد حربا من مافيا الدواء على الصحة العامة للمواطنين، مشيرة إلى أنها تجعلنا فئران تجارب للكيانات المدمرة، فيجب تشديد الرقابة على الدواء.

فيما قال الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، إنه لا يوجد ما يسمى التجارة الإلكترونية في الدواء لأن القانون أوجب بيع الدواء للجمهور فقط من خلال الصيدليات، مضيفا أن الشراء منها غير آمن سواء مواقع أو تطبيقات أو صفحات سوشيال ميديا.

وأكد نقيب صيادلة القاهرة، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك رقابة على الصيدليات من حيث نوعية الدواء وتواريخ صلاحيته والصرف من خلال وصفة طبية لطبيب معتمد لأدوية الجدول والأدوية التي تحتاج طبيبا.

وأوضح أن الصيدلية بها الكثير من الأشخاص لضمان جودة الدواء، من خلال وجود صيدلي معتمد لصرف الروشتة وظروف التخزين الجيدة، مشيرا إلى أن كل هذا لا يتوفر من خلال ما يسمى التجارة الإلكترونية التي لا تخضع لأي رقابة، وبالتالي تعريض حياة المرضى للخطر.

وأضاف نقيب صيادلة القاهرة، أن الدور النقابي ينحصر في تقديم بلاغ إلى مباحث الإنترنت بمثل هذه المواقع، مشيرا إلى أنه من الضروري وجود تشريع قوي يمنع ذلك حتى نحافظ على سلامة المواطنين.

وأفاد الدكتور محمد الشيخ بأن مباحث الإنترنت تقوم بعمل محاولة شراء من تلك المواقع وبتقنين الإجراءات تتم مهاجمة الموقع واتخاذ جميع الإجراءات القانونية.

من جانبه، قال الدكتور هاني دنيا، نقيب صيادلة الغربية، إن ظاهرة التسويق الإلكتروني لبيع الأدوية انتشرت في الفترة الأخيرة، من خلال المواقع والتطبيقات الإلكترونية والسوشيال ميديا، والتي تمثل خطورة كبيرة على صحة المواطنين، محذرا من شراء الأدوية بهذه الطريقة.

وأكد الدكتور هاني دنيا، في تصريحات لـ"صدي البلد" أن معظم الأدوية المستخدمة على المواقع الإلكترونية والتطبيقات، مهربة أو مجهولة المصدر وغير مضمونه سواء من حيث التصنيع أو التخزين أو التداول ومخالفتها للقوانين المنظمة لبيع الأدوية.

وأضاف نقيب صيادلة الغربية، أن قانون بيع الأدوية ينص على أن الصيدلية هي المكان الوحيد المرخص له ببيع الأدوية للجمهور والتي يتوفر بها الشروط الصحية الآمنة لتداول الدواء، مشيرا إلى أن من يعمل بتلك الأماكن غير صيادلة، مما يمثل ضررا هائلا على المريض من مقدم هذه الخدمة.

وأوضح أن الصيدلي هو الخبير الوحيد بالدواء من حيث تصنيع أو تداول أو تفاعلات الدواء، مشيرا إلى أن تلك التطبيقات والمواقع تمثل غشا في المعلومات الدوائية وتضليل واستغلال الجهل الدوائي للمريض المصري، لأن هذه الأدوية تسبب تفاعلات خطيرة وتؤثر على الصحة العامة للمواطنين وما تسببه من مشاكل على القلب والكبد والكلى.

ولفت إلى أن هذه التجارة السوداء تؤثر بالسلب على اقتصاديات الصيدليات، وتعمل ككيان كيان موازٍ، لا تستفيد منه الدولة، وأكد أنه لا يتم دفع أي ضرائب أو رسوم تسجيل بعكس الصيدليات المرخصة التي تقوم بسداد الضرائب المستحقة الدولة، والتي تساعد في إنعاش الاقتصاد.