علي غرار المتاحف العالمية.. طائر أبو منجل يسابق الأطفال لإستكشاف تاريخ الحضارة.. صور

شهدت السنوات الأخيرة ثورة في وسائل التعلم وتوصيل المعلومات للتلاميذ خاصةً صغار السن،وتوافق هذا مع توجهات وزارة الآثار مؤخرًا في استحداث وسائل جاذبة للأطفال،لتعريفهم بالآثار وتحبيبهم في زيارة المتاحف والمواقع الأثرية.

وبدأت مؤخرًا وزارة الآثار تجربة ممتعة للأطفال، ضمن فعاليات معرض التعليم في مصر القديمة،والذي افتتحه د.خالد العناني وزير الآثار في المتحف المصري بالتحرير ويستمر شهرين،ويبرز دور التعليم فى الحضارات،وأهمية العلوم التطبيقية كالرياضيات والفلك والهندسة وإسهاماتها في تشكيل الحضارة المصرية القديمة والحضارات الأخرى.

التجربة كشفت تفاصيلها لنا الدكتورة نيفين نزار معاون وزير الآثار لأعمال العرض المتحفي، حيث قالت أنه سعيًا لزيادة تفاعل زوار المتحف بالمعروضات، تم  تطبيق برنامج تعليمي خاص يعرف باسم "سباق المتحف" والمستخدم في العديد من المتاحف العالمية.

وتابعت: التجربة جاءت بهدف ربط زوار المتاحف من الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية بمقتنيات المعرض، عن طريق حل مجموعة من الألغاز المرتبطة بالمسار المقترح لقصة المعرض.

وقد تم إعداد سباق "المتحف المصري التفاعلي" في شكل كتيب باللغتين العربية والإنجليزية، يحتوي على سلسلة من المهمات للعثور على اجابات مخفية في قاعة العرض،ويتعين على المتسابق إيجاد حلول لها من خلال قصة المعرض والمقتنيات.

وقد تضمن الكتيب أيضا بعض الألغاز، و المهام الإبداعية مثل الرسم والتلوين، وغيرها من الأنشطة الممتعة لربط الزائر بشكل عام والأطفال بشكل خاص بقصة المعرض وموضوعاته.

واعتمدت القصة علي طائر أبو منجل والذي اتخذ في مصر القديمة شكلا للمعبود تحوت،ونظرا لكونه مخترع الكتابة فقد عمل كاتبا للمعبودات المصرية وسيدا للحكمة،حيث يأخذ الطفل عبر صفحات القصة في جولة عن حياة المصريين القدماء،عن طريق لغز مثير يثري حماسة وتفكير الطفل.

وتحت شعار"إنظر.اكتشف.العب"يخاطب أبو منجل الطفل قائلًا:هل تخيلت نفسك من قبل تعيش في حياة المصريين القدماء؟،حسنا،ستعيش اليوم هذه التجربة معي في رحلة لإكتشاف العلوم والتعليم في مصر القديمة،ويوجه له نصيحة قائلًا:إنتبه من فضلك..شكرا لعدم لمس المعروضات أو فتارين العرض،لانك تعلم أن هذا قد يعرضها للتلف".