EN 
في الصف السادس الابتدائي خط موهبته الفريدة على الورق لأول مرة بالقلم الرصاص، وضع كل ما نسجته مخيلته في شكل خطوط متصلة ببعضها البعض نتج عنها لوحات فنية تحمل معظم ألوان الإبداع.
علم «محمد عبد النبي» ذو الـ19 عامًا والشهير بـ"عبنبي" أن ما يرسمه يسمى في الفن "كاريكاتير"، فتحمس لتنمية موهبته رغبة منه في الكشف لمن حوله عن قدراته، مارس ابن محافظة بني سويف رسم الأشخاص بالفحم في البداية ثم لجأ للخط العربي.
تفنّن خلال دراسته الثانوية في كتابة الخط العربي والتنويع بين أساليبه، ووجد من موهبته "لقمة عيش" تساعده خلال دراسته وفي نفس الوقت يمارس شيئًا يحبه بشدة، لم تمنعه محاولته التنسيق بين دراسته وعمله في كتابة الخط من أن يطور من أساليبه.
رسم عبدالنبي بالخيط والمسامير على المندلة وعلى الشنط والملابس، وجمع تذاكر المترو ليرسم بها لوحة فريدة لفيروز، ويضم القديم بالجديد استخدم الجوابات القديمة والحديثة ليجسد أم كلثوم في لوحة على نغم "ابعتلي جواب، بالإضافة إلى كتابته ورسمه على فروع الشجر والرسم على جدران الأبنية والمحلات، وقد كانت آخر أبرز أعماله لوحة لـ«محمود البنا» رحمه الله.
حصل على المركز الثاني ميدالية فضية من السفير الهندي في مسابقة "لمحات من الهند، شارك بـ9 لوحات مكملة لبعضها في عدد من المعارض الفنية، كان من بين المعارض التي شارك فيها (معرض الفنون التشكيلية الرابع "التراث الإسلامي والحرف – ملتقى تجمع الفنانين الشباب – معرض رؤية عربية الموسم الرابع – ارتور الموسم الأول والثاني – ورؤية عربية).
كاليجرافي
تعلم الكاليجرافي (فن الحرفيات) حيث ارتجل في إبراز جمال الخط العربي باستخدام ذلك الأسلوب المعتمد في الأساس على "دمج حروف الخط العربي مع بعضها لينتج عنها التصميم الذي ترغب به"، مثل الكتابات على "إسدال الصلاة".
بوب أرت
مر عبدالنبي بفترات نفسية عصيبة من عدم تقدير لموهبته أو وجود طريق واضح المعالم أمامه يرسم فيه أحلامه، ولكي يثبت لنفسه ومن حوله بأنه يستطيع فعل ما لا لغيره "خلق" عليه، قرر ممارسة البوب آرت وهو عبارة عن رسم بالحبر وقد كان مجازفة لأنه كما قال "الغلطة بفورة.. الرسمة اللي فيها غلطة بتتقطع مابتتمسحش".
قام بالتجميع بين الأساليب المختلفة التي تعلمها من متابعته للإنترنت، فدمج بين أسلوب الـ بوب أرت والكاليجراتي"، شارك لأول مرة في مسرحية "على فين" من إنتاج اتحاد الطلبة في كلية الآداب جامعة بني سويف، تولى عبدالنبي تصميم الديكور فاستخدم 3 أساليب (جالاكسي – كاليجراتي – سنبلي).
السنبلي
لم يكتف عبدالنبي بتعلمه لتلك الأساليب التي تميزه عن غيره رغم عدم توافر "الماتريال" اللازمة لديه، لكنه من إمكانيات ضئيلة استطاع إخراج لوحات عظيمة مكملة لبعضها البعض، وتعلم أسلوبين جديدين (السنبلي والمندلة).
