الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمرافعة الدفاع.. تأجيل محاكمة المتهمين بمحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية لـ أول ديسمبر.. النيابة تصف الجماعة بالكيان السرطاني وتؤكد: الإخوان يفجرون ويقتلون ضلالا وافتراء على الدين

صورة أرشيفية - محاولة
صورة أرشيفية - محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية

  • تأجيل محاكمة المتهمين في محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية" لجلسة أول ديسمبر لمرافعة الدفاع
  • ممثل النيابة: الجماعة تكون أدوات تحت أيديها لتنفيذ عملياتها وهذا كيان سرطاني
  • ممثل النيابة: العنف في تاريخ الجماعة لم يكن وليد الأحداث الراهنة بل هو ترسيخ في تأسيسها

قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، تأجيل القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية" لجلسة 1 ديسمبر لمرافعة الدفاع.

واستمعت المحكمة لمرافعة ممثل النيابة العامة فى القضية الذي بدأ بقوله: "بسم الله الحق المنزل بالمذنبين أشد العذاب، أنه غافر الذنب شديد العقاب، ونحن آمنين العفو يوم الحساب، ذلك الدين الذي محله القلوب والذي نرتقي به نحو علام الغيوب".

وأشار إلى أن الإخوان المسلمين يفجرون ويقتلون، ضلالا وكذبا وافتراء على الدين، موضحا أن النيابة لن تبدأ مرافعتها بسرد ما قدمته الجماعة الإرهابية من قتل وترويع وحرق وتفجير واستحلال الدماء.

وأضاف أن من يتتبع أعمال الجماعة في أوائل القرن العشرين الماضي حتى وقتنا هذا، لن ينكر ما قدمته لنا تنظيمات ولدت من رحم الجماعة لتكون أدوات تحت أيديها لتنفيذ عملياتها، موضحا أن العنف في تاريخ الجماعة لم يكن وليد الأحداث الراهنة بل هو ترسخ في تأسيسها.

وأشار ممثل النيابة إلى أنه منذ تأسس هذا الكيان السرطاني، وكانت الرؤية إن استخدام السلاح والقوة شيء مرحلي وأن من حق الجماعة استخدامه، وهو ما نفذته الجماعة بالفعل في أعمالها، مدعين ان ما يقومون به هو جهاد في سبيل الله.

وأضاف: "يبقي التساؤل، تجاهد ضد من؟، أنت تجاهد ضد المؤمنين وحدت عن شرع النبي الأمين، وتزعم انك كنت تجاهد، لكن هيهات هيهات أن تنطلى على الناس خططك، فقد ولدت حركة حسم الارهابية من رحم جماعة الإخوان، جناحا عسكريا مسلح تبطش به كل من يخالفها او يقف عقبة امامها، تلك التى وصفها البنا في رسائله قائلا "لنطرح إسلاما جديدا غير الذي تعلمه المسلمون"، تلك هى الجماعة وتلك هى معتقداتهم وماضيها هو حاضرها.

وأشار ممثل النيابة إلى أنهم حركة سرية نفذت العديد من العمليات ولم تثنها مقدسات، والمتهمون عملوا على احياء التنظيم السري ، فكان حقا علينا ان نسوقهم إلي محرابكم لينالوا جزاء ما أقترفوه، موضحا أنه جرى تشكيل تنظيم سري على شكل مجموعات، أولها للتدريب وأخرى للعمليات، وثالثة للربط، ورابعة للدعم، وخامسة لتنفيذ العمليات واستهداف المنشآت، وهي مجموعات شكلوها على هيئة خلايا عنقودية، فرقا تكمل إحداها الأخرى.

وأضاف أن تلك المجموعات تلقت عناصرها تدريبات والتحقوا بمعسكرات وجماعات خارج البلاد ثم عادوا لنقل خبراتهم للباقين، وعقدوا اجتماعات لتنفيذ عمليات بإستخدام أسلحة ومفرقعات، ومنها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، القيادة الأمنية، الذي حاولوا استهدافه، حيث جرى اعداد المتهمين عسكريا، ولقنهم المتهم الحادى العاشر ببنود استخدام السلاح، والتحق المتهم التاسع بمعسكرات التدريب في السودان، ثم عاد الى البلاد ليجلب وبائه على من يفترض بهم أبناء وطنه".

وأضاف: " أن المتهم الأول وقف على خط سير مدير الأمن وأمد جماعته بصور الموكب، وما أن اكتمل الإعداد اعدوا عبوة ناسفة وسيارة فضية للتنفيذ، وجلسوا يتبادلون الاقتراحات على مكان ترك سيارة التفجير وتواصل المتهمين الثامن والتاسع والعاشر وآخرين على برنامج التلجرام، وحددت أدوار المتهمين الثاني وآخرين رصد مدير الأمن وموكبه، والعاشر تفجير العبوة عن بعد، والتاسع لوضع السيارة".

واكد ممثل النيابة أن المتهم التاسع تسلم سيارة ووضعها في المكان المحدد، وتعطل تنفيذ مخططهم لمرات بسبب تغير خط سير الموكب وكأن الله يخبرهم بأن يعودوا عن ما يفعلون، وعادوا ليستبدلوا العبوة الناسفة بأخرى، وآتى يوم الواقعة في الرابع والعشرين من شهر مارس 2018 وتربص المتهم التاسع امام منزل الهدف وما أن تحرك ركبه حتى أرسل رسالة "ان استعدوا للتفجير" وفجر المتهم العاشر السيارة المفخخة فأحدثوا الانفجار ثم لاذوا بالفرار، أستشهد رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد قالها المتهم التاسع "انها مجرد البداية فلدينا الكثير من الشخصيات والمنشآت العامة"، منها قيادات ومنشآت عسكرية وآخرى شرطية، حتى يحين الآوان ويطلق العنان نحو استهدافها بأتباع الشيطان، ولكن الله خير حافظ من شر هؤلاء الطيغان.

واستكمل ممثل النيابة العامة مرافعته قائلا: "أن حركة حسم أطلقت على عملياتها مصطلح العمل النوعى"، فقال المتهم الثالث عنها "انها عمليات لاستهداف الجيش والشرطة بهدف إسقاط النظام"، الهيئة الموقرة ان الحديث عن تلك الرابطة الإرهابية يستغرق اياما طوال.

وأضاف أنه خلال التحقيقات كشفت تحريات الأمن الوطنى عن قيام المتهمين من الأول حتى السادس قيادة حركة حسم، وكان من مظاهر تلك القيادة اصدار المذكورين تكليفات لعناصرهم المسلحة باستهداف مدير أمن الإسكندرية، حيث كلف كلا من المتهمين على السيد محمد، يحي السيد، ومحمود محمد فتحي، محمد عبدالرؤف، وعلاء على، مسئولى حركة حسم بالبلاد بإعادة هيكلة الجماعة.

وأكد أن تحريات الأمن الوطنى أسفرت عن أن الحركى باسم هو المتهم العاشر بالقضية، وان من بين أعضاء الخلية المتهم الثامن مسعد عبدالرحيم، وبشأن هذا المتهم كشفت التحريات انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2006 قائلا في التحقيقات، "انا عضو في جماعة الإخوان المسلمين من سنة 2006، ويستطرد ان الشيخ أسامة الطويل ضمني لحركة العقاب الثوري وتابعة لجماعة الإخوان المسلمين"، بينما أشار المتهم السابع في التحقيقات "ان حركة حسم غرضها اسقاط النظام وإعادة الرئيس مرسي، وهي نفس أهداف جماعة الاخوان".

وأضاف ممثل النيابة: "الهيئة الموقرة انتهى الحديث عن المتهمين بتولى القيادة والانضمام، وأما عن واقعة القتل، فيسهل إثباته بالدليل القاطع عن طريق وقوع النتيجة فقد جاء بالصفة التشريحية للمتوفين أن الوفاة ترجع للانفجار، فكيف حدث التفجير؟ ومن تواجد على مسرح الجريمة".

وتابع ممثل النيابة أن للتفجير مخططا بدأ عام 2017 حين أصدر المتهم الأول، تكليفات للمتهم التاسع برصد ركاب مدير أمن الإسكندرية كما جاء في أقوال الأخير "كنت مكلفا برصد موكب مدير الأمن حتى وصلت لبيته".

وأضاف أن أقوال المتهم التاسع في التحقيقات التى اعترف فيها قائلا: "انا حطيت العربية حوالى الساعة 2.30 بالليل، حسب المكان اللى حددته والتفجير حصل الصبح"، سيارة تركها المتهم لاستهداف مدير أمن الاسكندرية، واما عن أقواله في التحقيقات "ايوة شوفت الشنطة وعارف شكلها وعارف شكل القنبلة"، وبذلك اكتمل الدليل على محاولة قتل اللواء مصطفي محمد النمر مدير أمن الإسكندرية.

وأوضح ممثل النيابة أن التفجير كان بغرض إرهابي وهو ما ذكره المتهم في التحقيقات "احنا بنعمل كده علشان نزعزع الاستقرار ونسقط النظام"، ووفقا للتحقيقات كان للمتهم السابع دورا في إمداد جماعات ارهابية بالسيارة المستخدمة في التفجير، ولم يكن المتهم الثانى عشر رغم هروبه في دولة تركيا بعيدا عن العملية فهو من صنع العبوة المستخدمة كما أقر المتهم التاسع في التحقيقات "اعرف ان مصطفي الطنطاوى هو اللى صنع العبوة اللى استخدمت فى العملية"، وجاءت تحريات الأمن الوطنى لتؤكد على امداد المتهمين السابع والثامن والثانى عشر بالعبوة الناسفة والسيارة.

وأضاف أن تحريات الأمن الوطنى كشفت عن وجود تكليفات المتهمين من الأول حتى السادس، للمتهمين من السابع حتى الحادى عشر بتنفيذ عملية استهداف مدير أمن الإسكندرية، وسرد المتهم التاسع تفاصيل خروجه " انا ركبت من الاسكندرية لأسوان القطار، وقابلت راجل أسواني وقعدت في بيته ومشيت من الدروب الصحراوية إلى أسوان"، وعقب وصوله تلقى تدريبات عسكرية وفقا لما جاء لإقراره "تدريبات عبارة عن الكشف والتتبع والكمبيوتر والاتصالات، والتعرف على انواع المتفجرات والمواد بتاعتها، بعدها الدورة الشرعية عن التفجير، وعقب ذلك استخدام السلاح النارى".

وأوضح ممثل النيابة أن المتهم التاسع استكمل بأنه تلقى تكليفات باستهداف قسم سيدي جابر ونقطة شرطة الأنفوشي وشرطة النجدة ومديرية الأمن بسموحة والأمن الوطنى، تلك الأهداف قام بتصويرها ارسل موقعها الجغرافي والصور من خلال برنامج التليجرام للحركى "جيمس.

وأضاف أن النيابة العامة تطالب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، فهم من استحلوا الدماء، الهيئة الموقرة، أرواح أزهقت وأموال دمرت، ضعوا نصب أعينكم مصر، بشموخها، فقد جئنا اليوم نوفى امانة حملنا بها من المجتمع الذى شهد معاناة من هذه الجماعة.

وقال المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة، ردا على طلب الدفاع بتحديد أجل طويل حتى يتسنى لهم المرافعة، إن هناك متهمين قد يقضى ببراءتهم فمن يتحمل مسئوليتهم، مشيرا إلى أن هيئة الدفاع يجب أن تتحمل على عاتقها مسئولية هؤلاء المتهمين.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا و رأفت زكي و عمرو قنديل بسكرتارية حمدي الشناوي.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة الى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بان تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشات القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها .

كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهم انضمامهم لجماعة إرهابية ، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفي وأحمد عبد المجيد قيامهما بقتل فردي شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير امن الإسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة.

وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبد المجيد مرور سيارة مدير الأمن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير امن الإسكندرية والمرافقين له.

ونسبت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج ونجاة الباقين.