الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب: مقدمات سقوط دولة الملالي

احمد سلام
احمد سلام

غضب شعبي عارم في إيران جراء رفع أسعار المحروقات تزامنا مع تراكمات كثيرة هي النواه لمشهد حدث قبل أربعين عاما انتهي برحيل شاه إيران جراء ثورة ضد الظلم والفساد والاستبداد وهو ما فتح الأبواب أمام عودة روح الله الخميني من منفاه في فرنسا وإعلان ما يسمي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

حكم شاه إيران محمد رضا بهلوي بالحديد والنار ووجد دعمًا امريكيا لكونه أكبر حلفاء إيران في الشرق الأوسط ويوم أن فارق العرش تخلت عنه الولايات المتحدة بعد أن انتهي دوره بل ورفضت استقباله لاجئا ليذهب إلي بنما ليتم التضييق عليه إلي أن استقبله الرئيس السادات في مصر ليقيم بها حتي رحيله ليواري الثري في مسجد الرفاعي بالقاهرة.

أسباب سقوط شاه إيران هي نفسها التي جعلت الجماهير الإيرانية تخرج إلي الشوارع وتحرق صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وقد فاض الكيل جراء تدخل إيران في الشئون الداخلية للدول المجاورة ودعمها الحركات والجماعات المنفذة للنهج الإيراني القائم على تصدير الثورة من خلال استقطاب جماعات شيعية موالية لها مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

صمود دولة الملالي خلال اربعين عاما ليس لأنها تعتمد علي جماهيرية تمنحها دعمًا وظهيرا شعبيا بل لأنها تحكم بالحديد والنار من خلال الحرس الثوري الإيراني الذي يعد الدرع الاقوي لحماية الثورة الإيرانية بتوجهها الأيديولوجي الذي يعتمد علي مبدأ ولاية الفقيه حيث يعد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية المرجعية الأولي بالتزامن مع رئيس للجمهورية واقعيا بلا صلاحيات مؤثرة .

الثورة الإيرانية في ميزان التاريخ تطرف وفكر هدام وقد لعب البترول دورًا في استقرار الأوضاع الاقتصادية ولولاه ما استمرت دولة الملالي التي تعادي العرب وتتربص بهم سيرا علي نهج الفرس القديم وهو ما ترتب عليه احتلال منطقة الأهواز ذات الأغلبية العربية واحتلال جزر إماراتية وإثارة القلائل في البحرين تزامنا مع ما يحدث في اليمن ولبنان .. ولا ننسي تدمير العراق.

مؤخرا كان من مسببات الغضب الشعبي في العراق ولبنان التدخل الإيراني السافر في الشأن الداخلي وها هي دولة الملالي تجرع مرارة سببتها للعرب.

الشعب اذًا هو الاقوي وقد كانت دولة الشاه الأكثر دموية وسقطت وهذا قابل للتكرار الآن .

دولة الملالي لن تستمر طويلا ومايحدث الآن هو مقدمات ثورة غضب والويل للطغاة اذا الشعب غضب.