الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حدث تاريخي | ناسا تعلن اكتشاف مياه خارج الأرض واكتمال ظروف وجود حياة أخرى.. فيديو

صدى البلد

قبل 40 عامًا، التقطت مركبة فضائية من طراز Voyager الصور المقربة الأولى لقمر كوكب المشترى - ذو الـ79 قمرا- الذي يسمى "أوروبا"، وكشفت عن التشققات الموجودة في سطح القمر الجليدي، والتي تشبه الأوردة الموجودة في مقلة العين.

وأصبح هذا القمر منذ هذا الوقت، هدفا ذا أولوية عالية في أبحاث "ناسا" عن وجود حياة خارج كوكبنا الأزرق.

وبحسب موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، فإن ما يجعل القمر مغريا للغاية من تلك الزاوية، أنه يمتلك كل المكونات الضرورية لوجود حياة، ومن أهم تلك المكونات وجود الماء السائل في داخله، تحت سطحه الجليدي، والتي قد تتفجر في بعض الأحيان من الباطن إلى الخارج. لكن أحدا لم يستطع تأكيد وجود كميات الماء هذه.

وأوضحت الوكالة أنه بسبب القشرة الجليدية لسطح القمر، كان من المتعذر رؤية تلك المياه، أو قياس جزئ الماء بشكل مباشر.

وقام فريق بحث دولي خرج من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند الأمريكية، باكتشاف بخار الماء لأول مرة فوق سطح أوروبا.

وأجرى الفريق قياسا للبخار من خلال النظر إلى "أوروبا" عبر أحد أكبر التلسكوبات في العالم في هاواي.

ويساعد التأكيد على وجود بخار الماء فوق "أوروبا"، العلماء، على فهم أفضل، لما يحدث تحت سطح القمر، فعلى سبيل المثال، تساعد هذه الفكرة في دعم أدلة وجود محيط مائي سائل تحت القشرة الجليدية يبلغ ضعف حجم مياه الأرض، وتكشف أيضا أعمدة البخار المتصاعدة عن أن خزانات المياه الموجودة داخل طبقات القمر لا تبعد كثيرا عن سطحه.

وقال لوكاس باجانيني، عالم الكواكب في وكالة ناسا الذي قاد تحقيق الكشف عن المياه: "العناصر الكيميائية الأساسية (الكربون والهيدروجين والأكسجين والنيتروجين والفوسفور والكبريت) ومصادر الطاقة ، 2 من 3 متطلبات للحياة ، توجد في جميع أنحاء النظام الشمسي، لكن من الصعب إلى حد ما العثور على الماء الثالث ، وهو الماء السائل. وعلى الرغم من أن العلماء لم يكتشفوا بعد الماء السائل مباشرة ، فقد وجدنا أفضل شيء بعد ذلك: الماء في صورة بخار".

وأوضح موقع "ناسا" أنه تم رصد الحدث بواسطة تلسكوب كيك عملاق (10 امتار) من مرصد دبليو إم كيك على قمة بركان ماونا كيا في هاواي، والذي يقيس التركيب الكيميائي لأجواء الكواكب من خلال ضوء الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث منها أو تمتصها. وتبعث جزيئات مثل الماء ترددات محددة من ضوء الأشعة تحت الحمراء لأنها تتفاعل مع الإشعاع الشمسي.

وظل علماء الفلك أوروبا من فبراير 2016 إلى مايو 2017، يبحثون عن تلك الأطوال الموجية. الخاصة بجزئ الماء 16 من تلك الملاحظات لم تنتج شيئًا مختلفا عن المألوف، لكن المرة الـ17 - في 26 أبريل 2016 - اكتشفوا التوهج المنتظر، إشارة خافتة تشير إلى بخار الماء. 

وتشير كمية الأشعة تحت الحمراء التي شاهدوها إلى أن حوالي 2100 طن من المياه قد انطلقت إلى الفضاء من تحت سطح أوروبا.