EN 
في واقعة مؤسفة، تم تشخيص إصابة طفل عمره 11 عامًا بمرض سرطان الدماغ، في حين أن طبيبه ومعلميه وكذلك والديه كانوا جميعًا يعتقدون في البداية أنه يكذب ويدعي المرض.
وسلط تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن الصبي "تشارلي كارد"، وهو من مدينة "نيوكاسل أبون تاين" في إنجلترا، كان قد بدأ يتغيب عن المدرسة بشكل متكرر في بداية العام، وكان يشكو من شعوره بالتعب، ونصحه معلموه بتحسين سلوكه لأنهم سئموا من تغيبه عن المدرسة.
وأشار التقرير إلى أن الصبي كان يعاني من الإجهاد وتصلب الرقبة، لكن والديه كانا يعتقدان أن ألعاب الفيديو هي السبب.
ووفقًا لوالدي الصبي، فإن الأطباء اعتقدوا في البداية أنه مصاب بفيروس، كما اقترحوا عرضه على طبيب نفسي في حال كان يتوهم أو يتخيل أعراضه المرضية بسبب شعوره بالقلق أو التوتر مثلًا.
لكن في نهاية المطاف، لاحظ طبيب عيون وجود ضغط على أعصاب عينيه، وتبين من خلال الفحوصات أنه مصاب بورم في المخ، وكذلك تبين أن الورم كان ينمو لمدة 6 أشهر، وخضع الصبي في أعقاب ذلك لعملية جراحية عاجلة لإزالة أغلب الورم الخبيث.
واستمرت الجراحة لمدة 5 ساعات ونصف، وتمكن الأطباء من إزالة 99% من الورم بنجاح، وخضع الصبي بعد ذلك للعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي، ومن المقرر أن يخضع لآخر جلسة يوم الجمعة.
ونقلت الصحيفة عن والد الصبي "جاري كارد" قوله إن تغيب نجله عن المدرسة بشكل متكرر في بداية العام الجاري تسبب في إزعاج معلميه، وكان هناك اعتقاد بأنه يدعي المرض أو يبالغ، وتم استدعاء والديه إلى المدرسة؛ وأضاف الأب أنه وبقية العائلة اعتقدوا كذلك أن تصرفه كان غريبًا.
وأوضح أنه بعد استشارة أكثر من طبيب، تم تشخيص الحالة على أنها عدوى فيروسية؛ ولم يتم اكتشاف إصابته بالمرض سوى بعد عرض الطفل على طبيب عيون.
وذكر "كارد" أن المدرسة حاولت دعم الصبي قدر الإمكان بعد تشخيص إصابته بالمرض.
