الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد زكي يكتب : حلم جديد لمصر الجديدة

صدى البلد

تعيش مصر الآن مع نظام جديد علي أعلى قمته رجل تحمل المشاق والصعاب، رئيس مستنير صاحب بصيرة ووعي، تعيش معه البلاد نظامًا جديدا بكل ابعاده، فيه نظام جمهوري يشعر بالقناعة أنه المناسب والقوي داخله كثير من المستحدثات التي ابتكرها لمواكبة الحداثة العالمية من تداخل إنساني لأطياف وشرائح المجتمع المصري المتنوعة والمتراكب جغرافي ومكاني.

نبحر سويًا في تلك الأمور الجديدة لمحاولة تحليلها والنظر بعمق لها في محاولة لاستشفاف تلك الحداثة والتقدم التي يحاول تقديمها السيسي لشعبة ونحاول ان ننظر لهذا الطود الأشم والجبل عالي القمم بنظرة محايدة نرصد منها وخلالها ما تم علي أرض الواقع الي حينه.

اقتصاد جديد

تبنت مصر الجديدة نظامًا اقتصاديا منفتحا من خلال الاستفادة من زيارات بناءة ومتأصلة مع الاتحاد الأوربي، ومن طاقات الخليج العربي الاقتصادية، وتعزيز حركة التجارة وتبادل الخبرات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وشركات عملاقة بدولة الصين الشعبية، بالإضافة للتوسع في البنية التحتية وتوفير قاعدة خدمات لمواكبة متطلبات العصر الحديث بندية ورأس برأس مع تلك المؤسسات و المنظمات الدولية المتنوعة.

حوار مباشر وصدام غير متوقع!

منذ أن اعتلي النظام الجديد سدة الحكم بمصر بناء علي طلب الملايين من الشعب المصري، وضع النظام نصب عينيه الخروج من فصول الألم والتأخر الذي لاحق الأمة المصرية لعدة سنوات والسعي الدؤوب للالتحاق بفصل الأمل والرغد الواسع بعنوان عريض اسمه "مصر الجديدة " هي الأمن والأمان والرخاء.

كما تبنى السيسي لقناة الحوار المباشر مع أطياف الشعب بمختلف ثقافاته وعلومه حوار الصدق والأمانة.

ولكن مع شديد الأسف ترافق هذا مع ولادة العناصر المخربة وتكاثر أهل الشر، قاصدين إفشال خطة القيادة في التخلص من سلبيات الماضي وتقويض برامج الإصلاح وإن كانت هذه الصدامات وللحق عنيفة ومكلفة للأرواح والعتاد المصري ولكن خاب ظنهم و سوف يبوء بالفشل وذلك للحمة الشعب والتفافه حول قيادتهم قلبا وقالبا.

دبلوماسية حكيمة وعلاج للخلافات الداخلية والخارجية

سلكت مصر الجديدة مسلك المسالم القوي في حقه، المؤسس للعلاقات العربية والدولية علي قاعدة التآخي وحسن النوايا وطيب المقصد، بانفتاح علي الجميع، ونجحت القيادة المصرية في خلق تألف خليجي مصري غير مسبوق شعارة الواقعية النافعة لكل الأطراف فيها استراتيجية سياسية ومسارات اقتصادية تمتن الاقتصاد المصري بجميع تحولاته سواء للمصريين داخل البلاد أو خارجها بدول الأشقاء العرب.

اتخذت مصر قرارات تنظيمية لدعم المحروقات والمؤن المصرية من خلال قرارات البنك الدولي بهدف إنعاش السوق المصرية وكانت تلك الإجراءات مع شدتها وقسوتها أحيانا، إلا انها كانت قبلة الحياة للوطن للخروج من كبواته التي رافقته منذ عام ١٩٥٤.

علاقات سلام مع كافة الشعوب بضمانات مصرية

تراعي مصر الجديدة كما كان سابق عهدها، الإلتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وتلتزم الدبلوماسية المصرية بالابتعاد عن إثارة القلاقل و المشكلات مع الجيران وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وتعمل بإيجابية علي فتح قنوات مفادها تخفيف العقبات التي تعترض مسيرة السلام للإخوة الأشقاء الفلسطينيين، كما تعمل جاهدة علي الابتعاد عن أي عارض قد يؤثر سلبا علي استقرار الوضع سواء الداخلي أو الخارجي للوطن مصر.

ثقافة و شباب

تحسن مصر الجديدة توظيف القوي الثقافية لشبابها التي تملكها لخدمة أهداف سياسية واقتصادية و مجتمعية، للتعامل تحت مظلة يحميها القانون والإنسانية والهوية المصرية العريقة، وكذلك توفير حزم من المشروعات الثقافية الخدمية لاستغلال مكنون القوة الشبابية أمل الأمه والقوي الخلاقة الواعدة التي بسواعدها تبني وتعيد الأمة مجدها.

شعور وطني حقيقي

تبقي الآن وبعد هذا العرض الحقيقة الوحيدة القوية رغم محاولات أهل الشر و العابثين و الراغبين لتكدير صفو السلام الداخلي المصري، وتؤكد تلك الحقيقة علي أن لمصر حاليًا قيادة حكيمة وواعية تصدت لإرث وتركة اقتصادية واجتماعية ثقيلة ملبدة بغيوم الشتاء التي أخرت تقدم البلاد لفترات طويلة، ممهدة الطريق للخلفاء من الأجيال القادمة للمضي قدما في طريق الازدهار والنماء والرقي الدائم بفضل الله وعونه ودعم رجال الدولة من الأوفياء.