الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم النوم أو القيام بمهام المنزل في أثناء تشغيل القرآن.. فيديو

كم النوم أوالقيام
كم النوم أوالقيام بمهام المنزل أثناء تشغيل القرآن

حكم النوم او القيام بمهام المنزل أثناء تشغيل القرآن.. أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن مشاهدة التلفزيون أو النوم أو القيام بمهام المنزل أثناء تشغيل القرآن في غرفة أخرى ليس حرام شرعًا.

وأضاف أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الحرام هو تشغيل القرآن متعمدًا الالتهاء عنه وأن يضرب به عرض الحائط.

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا قد أُمِرنا باحترام القرآن الكريم وتعظيمه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره؛ فلا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين الأكبر والأصغر.

واستشهد « جمعة» فى إجابته عن سؤال: «ما حكم جعل القرآن أو الأذان نغمة للهاتف المحمول؟»، بما قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» من سورة الواقعة، منوهًا بأنه من غير اللائق ولا من كمال الأدب مع القرآن الكريم ، أن نجعله مكان رنَّة الهاتف المحمول أي تشغيل القرآن الكريم كرنة أو نغمة للهاتف المحمول؛ لأنَّ له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك؛ فقد قال الله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» الآية 32 من سورة الحج.

وأوضح أن وضع آيات القرآن مكان رنات المحمول فيه عبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تحطُّ من شأن آيات القرآن الكريم، وتخرجها من إطارها الشرعي، مشيرًا إلى أننا مأمورون بتدبر آيات القرآن الكريم، وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظه، ومثل هذا الاستخدام فيه نقلٌ له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافةً إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى -بل وقلب له أحيانًا- عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف.

وأضاف أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم-؛ فلا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف؛ لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، كما أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، لافتًا إلى أنه كذلك الحال في الأذان لا يليق به أن يُجعَل رنَّةً للهاتف المحمول؛ لأنَّه شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة.

وتابع: وفِي وضعه في رنَّة المَحمول إحداث للَّبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخدامًا له في غير موضعه اللائق به، منبهًا إلى أنه يمكن للإنسان الاستعاضة عن تشغيل القرآن الكريم على الهاتف المحمول كنغمة -لو أراد- بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قِصَر رنَّة الهاتف، أمَّا كلام الله تعالى القرآن الكريم فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به.