الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شمال سيناء تاريخ عريق من الحضارة على أرض الفيروز

شمال سيناء تاريخ
شمال سيناء تاريخ عريق من الحضارة

تُعد سيناء جزءًا لا ينفصم من حضارة وادي النيل، لذلك فإن كل العصور التي مرت بها تلك الحضارة من (فرعونية، ويونانية، ورومانية)، وكل عصر من عصور التاريخ المصري العريق، ترك في سيناء وديعة وهدية.

منذ عصر الفراعنة الذين شيّدوا معبد حتحور على جبل سرابيط الخادم في وسط سيناء إلى العصر الروماني الذي ترك العديد من الآثار في سهل الطينة، وعلى شواطئ البحر المتوسط كالخوينات والفلوسيات.

ويوجد داخل نطاق محمية الزرانيق العديد من المواقع الأثرية، أهمها منطقتا الفلوسيات والخونيات، وتضم مستوطنة رومانية قديمة تسمى أوستراكين وكنيستان ترجعان للعصر البيزنطى، وبعض الشواهد الأثرية التي تنتمى إلى العصر الإسلامى.

هذه المدن ضمن مدن أخرى ازدهر نشاطها " التجارى والصناعى من تجارة دولية، جمع الرسوم الجمركية، وبناء سفن، وتصنيع الاقمشة والزجاج، تمليح السمك، تصنيع البلح، والصيد.

وعثر في الخوينات علي عدد من شواهد القبور عليها كتابات باللغة اليونانية القديمة وعلى شكل آدمي، أما الفلوسيات ، فتضم مجموعة من الكنائس ترجع إلي القرن الخامس الميلادي .. وقد ذكرها الجغرافيون الرومان باسم " استراسيني " .

وكانت الفلوسيات مكان التقاء الشاطيء الذي يربطها بالفرما والطريق الحربي، ولم يبق بها من الحصون إلا بقايا حصن الامبراطور جوستنيان الذي أقيم في القرن السادس الميلادي ناحية الشرق خوفًا من الفرس، وقد أطلق عليها البدو اسمها الحالي لكثرة ما عثروا فيها علي نقود رومانية .

وتعتبر الفلوسيات بعد الفتح العربى حامية مع ميناء تسمى (الوارادا)، قد أنشئت بالقرب منها، وتم نهب الميناء بواسطة القراصنة عام 1249 ثم لحقها تدمير بواسطة زلزال عام 1302 .

واستنتجت أعمال المسح الأثري حملة تنقيب عن الاثار في شمال سين ، ان المدينة الرومانية – البيزنطية توستراكين تغطى مساحة باتساع 2كم وهو قطاع واسع من المدينة ظهر مغطى بطبقة رفيعة من الطمى والبقايا البحرية.