EN 
في واقعة محزنة، اضطرت عائلة متوفى إلى إحضار جثته إلى مقر شركة تأمين توجد بمقاطعة "كوازولو ناتال" في جنوب إفريقيا، لمواجهة موظفي الشركة بعد أن رفضت إدارتها دفع مبلغ التأمين للعائلة حتى يتمكنوا من إثبات وفاته، وذلك بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتداولت عدة مواقع إخبارية عالمية مؤخرًا لقطات مصورة ترصد اللحظة التي قامت فيها سيدتان من أقارب المتوفى "سيفيسو ميلونجو"، الذي توفي عن عمر يناهز 46 عامًا، بحمل جثته إلى مكتب شركة التأمين هذا الأسبوع، بعد تعطيل طلب العائلة الحصول على قيمة بوليصة التأمين لدفع تكاليف جنازة المتوفى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن إحدى أقارب المتوفى قولها إن طلب العائلة الحصول على مبلغ التأمين، الذي يُقدر بـ1700 جنيه إسترليني، قد تم تعطيله لمدة 9 أيام بسبب مشاكل متعلقة بالمعاملات الورقية.
وتابعت موضحة أن عائلتها فقيرة، وقد رفضت الشركة دفع مبلغ التأمين، وكان الأمر برمته محزنًا ومحبطًا للغاية بالنسبة لأفراد العائلة، خاصة وأنهم توجهوا إلى الشركة بشكل متكرر، لكن الموظفين كانوا يماطلون، في حين كانت الأسرة تحاول الاستعداد لإقامة مراسم دفن وجنازة المتوفى بشكل لائق.
وأضافت أن العائلة خلصت بعد ذلك إلى أنه طالما أن الوثائق والمعاملات الورقية لا تمثل إثباتًا كافيًا بالنسبة للموظفين، فربما ستحسم الجثة الأمر.
وبعد نقل الجثة إلى مقر الشركة، قامت السيدتان بتسليم المعاملات الورقية المتعلقة ببوليصة التأمين، وكذلك بطاقة هوية المتوفى وشهادة وفاته للموظفين.
وأفاد شهود العيان بأن السيدتين أخبرتا الموظفين بأنهما لن تغادرا الشركة حتى الحصول على مبلغ التأمين كاملًا؛ وفي نهاية المطاف، تمت الموافقة على الطلب على أن تقوم السيدتان بنقل الجثة من مكتب الشركة.
وبالفعل قامتا بحمل الجثة إلى داخل سيارة كانت منتظرة خارج الشركة وسط ذهول المارة.
وانتشر مقطع فيديو يرصد تفاصيل ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، حيث أثار موجة من الاستياء بين الرواد.
