الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا هاشم تكتب: إلى أين يتجه الاقتصاد المصري ؟

صدى البلد

في الفترة الأخيرة أثار الإقتصاد المصري حديث الإعلام الوطني والدولي حيث استطاعت مصر في الخمس سنوات الأخيرة من تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والانتقال من حافة الهاوية إلى جنة المستثمرين.

كانت مصر قبل برنامج الإصلاح الاقتصادي تطبق سياسات كليه غير متسقة مما أدى بحلول 2016 إلى تراكم اختلالات اقتصادية كبيرة فقد أدت عجوزات الميزانية الكبيرة والسياسة النقدية التيسيرية وسعر الصرف الثابت إلى انخفاض بالغ في احتياطي النقد الأجنبي وإرتفاع التضخم وارتفاع الدين العام وارتفاع مستوى البطالة. 

وكانت أهم أولويات البرنامج هي معالجة هذه القضايا واستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي وتجنب الوقوع في أزمة لذلك أطلقت الحكومه المصريه خطه طموحه ثلاثيه الأعوام لكبح عجز الميزانيه فقامت الحكومه المصريه بتضييق السياسه النقديه عن طريق رفع أسعار الفائده فكانت هذه الإجراءات بالغه الاهميه لتخفيض الدين العام كما أنها قامت بدعم الوقود الكبير الذي كان يستنزف مبالغ طائلة من الميزانية فقد أدى هذا الدعم إلى جعل سعر الوقود في مصر من أرخص الأسعار في العالم.

الإيكونومست : الاقتصاد المصري حقق ثالث أعلي نمو بين 43 دولة في 2019

رصدت مجلة إيكونومست أن الإقتصاد المصري حقق ثالث أعلي نمو بين 43 دولة حيث أنها رصدت 7 مؤشرات إقتصاديه ل43 دوله حول العالم جاءت مصر بالمركز الثالث في مؤشر النمو الإقتصادي بعد الصين والهند وأشادت وزيرة التخطيط بتقرير الإيكونومست حيث وصل معدل الناتج إلي 5.6% وهو المعدل الأكبر منذ 11عام كما بلغت الأستثمارات الكليه المنفذه من الحكومه والقطاع الخاص 940 مليار دولار وبدأت معدلات البطاله في الإنخفاض وتراجع عجز الموازنه مقارنه بالعام السا بق .

إلي أين يذهب الإقتصاد المصري 2020-2022

البنك الدولي يتوقع نمو الإقتصاد المصري إلي 5.8% حيث أن هناك كثير من السياسات والعوامل التى تؤدي إلي النمو الإقتصادي منها 

- زيادة الصادرات والإستثمارات الخاصه 

- تحقيق فائض أولي وخفض الدين 

- تحسن عجز الميزانيه ورفع قيمة العمله 

- تطور قطاعات رئيسيه في مجال السياحه والعقارات والتجاره 

- إستقرار موازين المعاملات الخارجيه 

هل مصر ستصبح قصة نجاح مستقبليه أم ستفشل فشل ذريع ؟

نحن نعلم أن مصر لديها وضع مختلف نسبيا حيث أن لديها زراعه وصناعه لابئس بها كما أنها أحرزت تقدم في المجال النقدي والمالي دون طفره في المجال الإنتاجي لذلك لايمكن القول أنها دوله فاشله هي ليست كالعراق والجزائر معتمدة علي الإستيراد مقابل النفط وليست كفنزويلا حيث وصل بها التضخم إلي رقم قياسي وهي ليست صاحبة إقتصاد مغلق مثل إيران.