الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أميرة سعودية توجه رسالة إلى العالم.. وتكشف أين تقف المملكة من التسامح والحرية.. وتروي كيف واجهت التعصب في فرنسا

الأميرة لمياء
الأميرة لمياء

الأميرة لمياء:
- سنرى اختلافا تامًا في السعودية خلال أشهر
- هناك اعتقاد خاطئ سائد عن المملكة
- على كل دولة أن تقرر كيف ترسم خطوطها الحمراء


تشتهر رائدة تمكين المرأة ونصرة الشباب داخل المملكة العربية السعودية، الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام وعضو مجلس مؤسسة الوليد للإنسانية، بكونها سيدة أعمال تتبنى وتؤيد رؤى التغيير السريع في دولتها، والتي شهدت في الآونة الأخيرة فتح أفاق كبيرة للمجتمع السعودي للانفتاح على الآخر والثقافات الأخرى

وعلى هامش مشاركتها في مؤتمر قمة التسامح الذي عقد في دبي، أدلت الأميرة السعودية بتصريحات عن قيمة التسامح، نشرها موقع يويور نيوز الإخباري اليوم الجمعة، كشفت عن قيمة التسامح ومعناها ومدى انتشارها في الدول العربية ولاسيما السعودية

وقالت الأميرة السعودية إن سبعون في المائة من السكان في المملكة من الشباب وهم يريدون إثبات أنفسهم ولدينا الكثير من الفرص، ونحن نحاول استيعاب المزيد عن القدرات والوظائف، من أجل التطورات التي صنعتها قيادة المملكة برؤيتها، فلم يكن لدينا هذا القدر من الزوار والسياح من قبل؛ لذلك، أعتقد مع كل ما يحدث، أننا سنرى اختلافا تامًا في المملكة العربية السعودية في غضون الأشهر المقبلة. 

وأضافت: كان هناك اعتقاد خاطئ عن المملكة العربية السعودية كوننا بلد الحرمين الشريفين، ونحن حريصون جدًا على الحفاظ على جو التسامح والهدوء والسلم، ودولة مسلمة، فالجميع اليوم مهتم جدًا بمعرفة ما يجري لدينا وكيف يبدو؟ وكيف نتحدث؟ وكيف نسير، وماذا نرتدي؟ بالنسبة لي، كان الأمر مزعجًا بعض الشيء في ذلك الوقت، لأنه في بعض الأحيان ينظر إليك الناس كما لو كنا أجانب.

لكن في الوقت الحاض، أنا سعيدة جدًا لأن دولتنا تنفتح، وكسعوديين، نحن مجتمع مرح جدًا، ودود محب للتسامح ونشجع على علاقات أكثر لطفًا وشمولية مع الشعوب الأخرى والدول.

وردا على سؤال سبق لك أن تعرضت للتعصب أو التحامل في الخارج؟ قالت صاحبة السمو الملكي: كنت في باريس في مهرجان لوموند، وكان نقاشًا مفتوحًا بين 250 من الحضور، يتحدثون آنذاك عن مشكلة النقاب، ومن الحضور، كانت هناك فتيات، محجبات، بينما أنا لست محجبة، لكني أرتدي العباءة، فوقفت إحداهن تقول: «ما رأيك في النقاب؟ أنهم لا يريدوننا أن نلبس النقاب في فرنسا؟ »

ونظرت إليها، وقلت لهم حقهم، فاستغربت وقالت «ماذا؟» قلت، إنه حقهم، إنها بلدهم، سواء كنت تقبل ذلك أم أنك خرجت، فهذا كل شيء.

واستطردت: «إن لبس النقاب ليس معبرا عن تمام الدين، وليس دينًا، بل إن الدين في عقلك وقلبك هذا هو الدين وهذا معنى التسامح».

وفي سؤال آخر لها عن متى ستشهد المملكة حرية للتعبير على مستوى الإعلام والصحافة بشكل أكبر، قالت الأميرة لمياء: حرية التعبير - تتعلق بكيفية إيصال الرسالة؛ لذا، يمكنني أن أنتقد شخصًا أمامي وفي نفس الوقت أجعله لا يشعر بالألم من النقد
وفي نفس الوقت أستطيع أن أنتقده بطريقة يشعر بها بالإهانة، بالتأكيد - لم نصل إلى النهاية، وأعتقد أن على كل دولة أن تقرر أين تقع الخطوط الحمراء، ذلك يعتمد على الوضع والبلد، ويتوقف على كثير من العوامل.

وتابعت: قبل ثمانينيات القرن الماضي، كانت المملكة العربية السعودية دولة طبيعية تمامً، ولكن بسبب حدوث الكثير من الأزمات والحوادث، فقد قادتنا الظروف إلى ما كنا عليه في ذلك الوقت.

والآن، إذا فكرنا في جميع الأسماء الموجودة و المتداولة للمرأة السعودية في الأخبار: مثل رانيا النشار وسارة السحيمي، وأنا نفسي. دعونا نفكر لدقيقة، إذا لم يكن الجيل الماضي لديه عقلية أصعب؛ على مستوى التعليم والتفاهم والوجود وتحقيق الأهداف، هل تعتقدون أنهن، أو أنا، كنا هنا الآن؟

وعن سؤالها عن أزمة الاسلاموفوبيا في الغرب والموقف منها، قالت: أن تكون مسلما جيدا، هذا هو ما عليك، وفي هذا الجزء الذي ظهرت فيه الاسلاموفوبيا من العالم، يتعاطفون دائمًا مع الأخبار السلبية لذا، فإن الإسلاموفوبيا، فكرة عقلية، تحتاج الى الكثير من العمل لتغيير المفاهيم.