قال الشيخ عبد المحسن القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله سبحانه وتعالى امتن على عباده بدين جمع المحاسن كلها وتكرم عليهم بكتاب فيه النور والهدى واختار لهم أفضل الخلق رسولًا بهذا الدين.
وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ، أن من شعائر الإسلام وآدابه تحية السلام بذكر اسم الله تعالى السلام وطلب السلامة منه مع العهد بالأمان ألا ينال المسلم عليه شر أو أذى من المسلم، منوهًا بأن أول ما يسمعه أهل الجنة حين يدخلونها السلام الذي تلقيه عليهم الملائكة.
واستشهد بما قال الله تعالى: «وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ»، مشيرًا إلى أن ألفاظ السلام تتضمن معاني الطمأنينة والإكرام والنعيم لذا أمر الله الملائكة أن تلقي على الجنة تحية السلام.
وأضاف أن الابتداء بالسلام سنة مرغب فيها وردهُ واجب, والزيادة في الرد مندوبة والمماثلة مفروضة, ومن أدب السلام أن يسلم الصغير على الكبير, والراكب على الماشي, والماشي على القاعد, والقليل على الكثير.
وتابع أن ترك الأول السنة استحب للآخر فعلها بأن يبادره بها ويشرع تكرار السلام عند الحاجة كجمع كثير أو ظنه عدم السماع, فقال أنس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلَّمَ سلَّمَ ثلاثًا.