الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د هشام فهمي‎ يكتب.. إنشاء وحدة محلية جديدة من مكونات الوحدات القديمة

صدى البلد

لا شك أن طرح الرؤى لمستقبل التنمية في الطريق الصحراوي الغربي الرابط بين محافظة الجيزة محافظة أسوان بامتداد محافظات الصعيد كافة، من أجل فتح آفاق جديدة؛ لبحث الحلول المقترحة لاستيعاب الزيادة السكانية وإحداث نقلات نوعية في شتي المناحي والمجالات، بحيث يتم نقل التنمية بصورة متكاملة سواء كانت زراعية أو صناعية أو مجتمعات سكانية بالكامل إلى داخل الشريط الصحراوي بعمق 20 كيلو مترا علي الأقل حتى نتمكن بالفعل من وجود مكونات إدارية جديدة بخلاف المكونات الادارية القديمة لإنشاء مجتمعات عمرانية نموذجية وحديثة.

ولعل الفكرة التي وردت الى ذهني وأنا أبحث عن كيفية الخروج من الوادي الضيق إلى رحابة الصحراء، وجدت أن جُل المحاولات السابقة التي نادت بالخروج من وادي النيل كانت غير موفقة كما كان يتوقع أصحابها ومقدميها، وذلك لعدم وجود مكونات إدارية متكاملة داخل المجتمعات الجديدة بمعني غياب الدولة الخدمية في هذه المجتمعات في مراحل التكوين وقيام التكوين فقط علي وجود بعض الأفراد متفرقين وغير قادرين علي الاستمرار إلا القليل منهم، وللخروج من هذه الدائرة المغلقة لا بد من عمل تقسيم إداري جديد لوحدات الإدارة المحلية للمراكز، قائم علي فكرة فصل بعض القرى من المركز القديم، فيتم أخذ القرية المتاخمة للطريق الصحراوي لتكون نواة مركز إداري جديد متكامل الخدمات يتم إنشاؤه عن طريق الفصل من مكونات المركز القديم ورفع مستوي أكبر قرية متاخمة للظهير الصحراوي إلى مستوي مركز ومدينة لاستيعاب التوسع العمراني المستقبلي في الظهير الصحراوي.

ولإنجاح هذه الفكرة بحذافيرها لا بد من توفير متطلبات إنشاء المركز الجديد من الإدارات النوعية المتمثلة في الأقسام والأجهزة والإدارات والمديريات الحكومية في المركز الجديد لخدمة أهالي القري المكونة للمركز الجديد، والذي سوف يأخذ كذلك في مراحله الأولى قري من المركز القديم، بالإضافة إلي القري المستقبلية التي سوف تنشأ مع التطور الطبيعي لوجود الناس في هذا المركز وكذلك للتعظيم من فكرة قري الظهير الصحراوي.

ونقترح أن يتم التركيز علي وسائل الجذب إلي هذه الأماكن عن طريق تخفيض رسوم الخدمات والضرائب علي بعض الخدمات المقدمة للناس التابعة للمراكز المستحدثة والمفصولة من المكونات القديمة وبقاء الرسوم والضرائب علي الناس المتمسكين بالإقامة في المناطق القديمة بحث يجد الناس حافز قوي ومشجع لانتقال الي المراكز الجديدة.

إن الزيادة السكانية والتي نطالب الكافة بالوقوف معها لتقليلها من ناحية ومن ناحية أخري التفكير خارج الصندوق للولوج إلى أفكار جديدة تكون عملية وواقعية، نريد من خلالها ان نتحرر من الشريط الضيق المجاور لنهر النيل ،علينا ان نوجد للناس في المراكز الجديدة اماكن لاستخراج بطاقة التموين وشهادة الميلاد ورخصة القيادة...الخ، فلا يعقل أن يسكن إنسان في مكان ويقطع مسافة 50 كيلومترا للحصول علي احتياجاته اليومية، لأن حسن الإدارة تقضي أن تكون الخدمة المقدمة للمواطن قريبة منه...حمي الله مصر وحفظ شعبها وجيشها.