الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في فيديو جديد .. الإفتاء توضح معنى تجديد الخطاب الديني

دار الافتاء
دار الافتاء

نشرت دار الإفتاء المصرية عبر فحتها الرسمية فيديو تحت عنوان التجديد حياة للدين، توضح فيه معنى مصطلح تجديد الخطاب الديني.

وقالت الإفتاء، حسب الفيديو إن التجدد مظهر لصحة الدين وعلامة على حياته ولم ينقطع إلافي فترات الضعف الحضاري، وعصور انحطاط الأمة، وهو معلم اصيل من معالم الدين ، وحث عليه النبي وقال صلى الله عليه وسلم قال : ( يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها ).

وأضافت: هذا ماعمل عليه الأئمة من الصحابة إلى التابعين إلى يوم الدين، والتجديد هو تواصل بين الماضي والحاضر وتكامل بين المعاصرة والتراث، وكان السلف على بصيرة بالتجديد بما لايمس أصل الدين وبنت به نهضة اسلامية شاملة ورفعت به عجلة العمران إلى الأمام، كان لهم نموذج ثابت ينطلق من الثابت إلى المتغير.

وقالت الدار، إن تجديد الخطاب الديني أمرٌ تفرضه الظروف والأحداث والمستجدات في شتى مجالات الحياة وتغير العصور والأزمنة، والمراد بتجديد الخطاب الديني: تطوير أساليب الدعوة إلى الله ورسوله بما يتناسب مع العصر الذي نعيش فيه، وفي ضوء الأمر الإلهي الوارد في قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125].

من الواجب علينا كمسلمين أن نقدم الصورة الحقيقية للإسلام وتصوراته الصحيحة المأخوذة من الكتاب والسنة وفقًا للفهم الصحيح عن العلاقات الدولية والاجتماعية والسياسية وسائر قضايا الإنسان المعاصر؛ لأن هذه المفاهيم تتغير من عصر لآخر وفقًا لطبيعة التعايش في المجتمع بين المسلمين وغير المسلمين ووفقًا لما يستجد من أحداث في الحياة على مر العصور، كل ذلك وفقًا للفَهم الصحيح للكتاب والسنة، مع ملاحظة أن تجديد الخطاب الديني ليس معناه التعرض لأصول الإسلام وثوابته كالعقائد والأمور المجمع عليها، ولا يعني تجاهلَ آية قرآنية أو حديث نبوي صحيح، وإنما يعني الفَهمَ الصحيح لهذه الآية أو ذلك الحديث بعيدًا عن التشدد والتعصب في الدين؛ لأن الإسلام يدعو إلى كل ما هو حسن، وينهى عن كل ما هو قبيح، ويرفض التشدد والتعصب في غير الحق.