الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: الدبلوماسية المصرية والخيار الصعب

صدى البلد


لا شك أن مصر في طريقها إلى توفير منصة حوار جاد وهادف على أرض الواقع بين بني جلدتها من أبناء القارة السمراء

كما أن القاهرة تلعب دورا استباقيا بسد الفجوة بين الجنوب والشمال لا سيما وهي ضمن أكبر 8 مساهمين فى حفظ السلام.. ومساهماتها بالقارة قد يتجاهلها البعض ممن عماهم الحقد والحسد الدفينين !

سعت مصر في أعقاب قيام ثورتيّ 25 يناير و30 يونيو إلى استعادة الدور المصري في أفريقيا كإحدى دوائر الأمن القومي المصري خاصة في ظل العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الأفريقي، حيث تسعى مصر لاستعادة دورها التاريخي في قارتها الأفريقية

ونقرر هنا حقيقة هامة: على الدبلوماسية المصرية من تكثيف استئنافها لأنشطتها بالاتحاد الأفريقي، وأن تواصل القيادة السياسية المصرية اهتمامًا واضحًا بأفريقيا، ولفتح مجالات جديدة في العلاقات مع دول حوض النيل.

وتواصل العمل على المديين القصير والمتوسط على عدة محاور لتدعيم تلك العلاقات سياسيا واقتصاديا واستراتيحيا

ترتبط مصر بعلاقات تاريخية وثيقة مع دول القرن الأفريقى (الصومال – جيبوتي - أريتريا)، وقد تميزت هذه العلاقات بعدة عوامل أهمها عوامل الجوار الجغرافى والدين والهجرات التاريخية من وإلى المنطقة.

لذا فلدى مصر جذور وثيقة مع تلك الدول، تحتاج إلى التفعيل، سواء من خلال تنشيط التواصل والزيارات الرسمية على كافة المستويات، أو تقديم المساعدات المصرية فى مجالات عديدة مثل التعليم والصحة والزراعة والدبلوماسية والقضاء وتطوير البنية التحتية

تمثل منطقة​ وسط وغرب أفريقيا أهمية خاصة لمصر باعتبارها امتدادًا للعمق الاستراتيجي المصري جنوبًا وغربًا، لا سيما في شقه الأمني.

وذلك على ضوء ما تشهده منطقة دول الساحل والصحراء من تدهور للأوضاع الأمنية جراء نشاط التنظيمات الإرهابية (أفريقيا الوسطى، تشاد، نيجيريا، النيجر، الكاميرون) أو الحركات الانفصالية (مالي) أو محاولات الانقلاب (بوركينا فاسو).

وختاما لابد من الاهتمام بتطوير دور الأزهر الشريف كمنارة لتصويب الفكر المنحرف عن صحيح الدين الوسطي، ونشر ثقافة السلام التي من شأنها مواجهة كل فكر ضال ومنحرف.

وإعادة خطف الخطاب الديني من أبواق التطرف إلى أحضان الوسطية مرة أخرى .......