الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إقامة صلاة الجمعة مرة أخرى لمن تخلف عنها؟

هل يجوز إقامة صلاة
هل يجوز إقامة صلاة الجمعة مرة أخرى لمن تخلف عنها ؟

ورد سؤال للدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، يقول: "ما حكم صلاة الجمعة لمن يعيش في أمريكا، خاصة أن يوم الجمعة هو يوم دراسي، وتساءل: هل يجوز إقامة خطبة وصلاة أخرى بعد الصلاة الأساسية بعد خروج الأبناء من المدارس، كما أن صلاة العيد تقام أكثر من مرة كلما تجمع مجموعة من الناس فهل يصح ذلك؟، وذلك من خلال إجابته على السؤال الذى ورد إليه من أحد متابعي البرنامج الإذاعي "بين السائل والفقيه" عبر موجات إذاعة القرآن الكريم.

فأجاب "غنايم" قائلاً: أن الأفضل أن يحضر الجميع صلاة الجمعة ويعذر عن حضور الصلاة من منعته مواعيد المدرسة وتقاليدها.

وأوضح أنه في حالة إذا أحب من تعطل عن الصلاة تكرار إقامة الصلاة والخطبة فلا مانع حيث إن موعد صلاة الجمعة من وقت الزوال حتى قبيل العصر، وكذلك يمكن عمل نفس الشيء في صلاة العيد.

حكم تعدد صلاة الجمعة في البلد الواحد
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اختلفوا في حكم إقامة صلاة الجمعة في أكثر من مسجد في البلد الواحد.

وأضاف "وسام" ، فى إجابته عن سؤال: "ما حكم تعدد صلاة الجمعة فى البلد الواحدة؟"، أنه في الفقه الحنفي: يجوز أن تؤدى الجمعة في المصر في مواضع كثيرة، وفسروا المصر بأنه ما له أمير وقاضٍ ينفذ الأحكام، أو هو ما لا يسع أكبر مساجده أهله.

وتابع : أنه في فقه الشافعية: إن تعددت الجمعة لحاجة؛ كضيق مسجد واحد عن استيعاب من وجبت عليهم صلاة الجمعة من أهل البلدة صحت الصلاة في المساجد جميعها.

وواصل، في فقه المالكية: إذا تعددت المساجد المبنية في البلد الواحد فلا تصح الجمعة إلا في المسجد القديم، وفسَّروا المسجد القديم بأنه الذي أقيمت فيه الجمعة أولًا في البلد وإن تأخر بناؤه، وبطلت في الجديد، أما في فقه الحنابلة: فإذا استوفت الجمعة شروطها صحت سواء كان المسجد واحدًا أم متعددًا لحاجة.

وأوضح أن المستفاد من فقه هذه المذاهب بوجه عام أن الحاجة متى استدعت تعدد المساجد التي تقام فيها الجمعة صحت، أما إذا لم تكن هناك حاجة لتعدد المساجد بأن كان المسجد الكبير يسع جميع المصلين فالأولى والأفضل أن يصلي الناس في مسجد واحد وهو المسجد الجامع أو الكبير؛ تحقيقًا للحكمة الشرعية من صلاة الجمعة، وهي جمع الناس على كلمة سواء، وإن كان يجوز ولا تحرم صلاة الجمعة في جميع المساجد؛ اعتمادًا على مذهب الإمام أحمد وهو أحد مذاهب فقه السنة والجماعة، وكلهم من رسول الله ملتمس، ولأن الدين يسر لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].

حكم تكرار صلاة الجمعة في مسجد واحد
أكدت دار الإفتاء أنه يجوز إقامة صلاة الجمعة أكثر من مرة في مسجد بمصلين مختلفين وبإمام مختلف نظرا لضيق المكان ولعدم وجود مسجد آخر في هذه البلدة ولأن بعض المسلمين ليس أولى بصلاة الجمعة من غيره وأن الضرورات تبيح المحظورات والضرورة تقدر بقدرها.

وأضافت الإفتاء أنه يجوز تكرار الجمعة في المسجد الواحد في الوقت المحدد للجمعة وأن يكون التعدد بقدر الضرورة فقط ولا يتجاوزها نظرا لحاجة المسلمين في تللك البلاد.

جاء ذلك ردا على سؤال أحد المسلمين المقيمين في سويسرا الذي يقول إن المسجد الموجود بالبلدة صغير ولا يسع لجميع المصلين وظروف بعض المسلمين في البلدة .. فهل يجوز تكرار صلاة الجمعة لكل جامعة على حدة بالمسجد؟.