قصر ثقافة دمنهور يرى النور بعد ربع قرن من نضال العشرات من المبدعين والمثقفين.. وتفتتحه وزيرة الثقافة ومحافظ البحيرة الاثنين المقبل

• وكيل ثقافة البحيرة: قصر ثقافة دمنهور أنشئ وفقا لأحدث التصميمات الثقافية الدولية
• أحد المثقفين: قصر ثقافة دمنهور نقطة إشعاع للتنوير ومواجهة الافكار الظلامية بالابداع والفنون
• قصر ثقافة دمنهور تحفة معمارية رائعة على مساحة 1150 مترا بتكلفة 65 مليون جنيه

أنهى جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، المشرف على أعمال إنشاءات قصر ثقافة دمنهور، أعماله ليصبح القصر جاهزًا لدخول الخدمة الثقافية والفنية لأهالي محافظة البحيرة، حيث شهد هذا الصرح الثقافى جهودًا ونضالا من عشرات المبدعين والمثقفين من أبناء مدينة دمنهور حتى تحقق حلم طال انتظاره على مدار ربع قرن.

موقع "صدى البلد" الإخبارى يرصد كواليس إنشاء قصر ثقافة دمنهور والجهود المبذولة حتى الانتهاء من إقامته لرفع المستوى الإبداعى والثقافى للفئات المستهدفة، خاصة الشباب، ولتحقيق العدالة الثقافية بين مواطنى محافظة البحيرة.

فى البداية، أوضح الكاتب والمؤلف محمود دوير، أحد المثقفين الذين كان لهم دور بارز فى المطالبة ب‘نشاء قصر ثقافة دمنهور، أن افتتاح قصر ثقافة دمنهور إنجاز كبير يستحق التحية بعد سنوات من حرمان المدينة من قصر للثقافة يليق بمكانتها التاريخية ونشاطها الثقافى المتميز، مؤكدا أن هذا الإنجاز تتويج لنضال عشرات المبدعين والمثقفين الذين خاضوا معارك من أجل تحقيق هذا الحلم.

وقال محمود دوير إنه يأمل أن يكون مبنى قصر ثقافة دمنهور العملاق إضافة إلى العمل الثقافى والفنى، وأن يتم استثماره ويتحول إلى نقطة إشعاع للتنوير ومواجهة الأفكار الظلامية بالإبداع والفنون، مشيرا إلى أن المبنى به مقومات إنشائية غير مسبوقة وتم تأسيسه على أعلى مستوى، وأن ما يبقى هو توفر الإرادة للاستفادة القصوى من هذا الصرح الثقافى.

وطالب المؤلف محمود دوير بتوجيه التحية لكتيبة المثقفين والمبدعين الذين خاضوا معركة على مدار ما يقرب من 25 سنة لإنشاء هذا الصرح العظيم، والذى واجه تحديات عديدة أخيرة تم التغلب عليها ليرى قصر ثقافة دمنهور النور.

من جانبه، أكد محمد البسيونى، مدير عام مديرية الثقافة بالبحيرة، تكثيف الجهود المبذولة للانتهاء من جميع المشروعات الثقافية بجميع المدن والمراكز بنطاق المحافظة، وذلك لرفع المستوى الإبداعى والثقافى للفئات المستهدفة خاصة الشباب، وكذلك لتحقيق العدالة الثقافية بين مواطنى المحافظة.

وقال محمد البسيونى إنه تم الانتهاء من إنشاء عدة قصور للثقافة، أهمها قصر ثقافة دمنهور الذى يعتبر إضافة حقيقية للعمل الثقافى وتحفة معمارية رائعة على مساحة 1150 مترا بتكلفة 65 مليون جنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء قصر ثقافة وادى النطرون على مساحة ما يقرب من 5500 متر بتكلفة 30 مليون جنيه، والذى يعتبر من أكبر قصور الثقافة على مستوى الجمهورية.

وأضاف وكيل وزارة الثقافة بالبحيرة أن قصر ثقافة دمنهور المقرر افتتاحه خلال يوم الاثنين المقبل بمشاركة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أنشئ وفقا لأحدث التصميمات الثقافية الدولية، مشيرا إلى إعداد برامج مميزة للأنشطة الإبداعية ليكون أيقونة للمنشآت الثقافية الجديدة فى مصر من أجل تحقيق نقلة نوعية للعمل الثقافى الجاد الذى يعتمد فى الأساس على تعميق الوعى ودعم المبادرات الجديدة وتنمية المواهب الشابة.

فيما أكد أحمد عبد الناصر، مدير المكتب الفنى لمديرية الثقافة بالبحيرة، أنه تم الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الإنشائية لقصر ثقافة دمنهور وتجهيز قاعات التدريب والمكاتب الإدارية وغيرها من المستلزمات الفنية.

وأوضح أن المبنى الجديد لقصر ثقافة دمنهور يقع بمكان متميز بشارع الجمهورية بوسط مدينة دمنهور، ويتكون من 6 طوابق تم تخصيص الطابق الأرضي للمسرح الذى يتسع لـ 300 شخص، وتم تجهيزه بأحدث المعدات التكنولوجية للإضاءة والصوتيات وملحق به قاعة لكبار الزوار.

وقال إن قصر ثقافة دمنهور يضم قاعات متعددة الأغراض ومكتبات عامة وأخرى متخصصة لشئون المرأة والأطفال، وكذلك قاعات كمبيوتر وفنون تشكيلية ومرسم، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية والمخازن والغرف الفندقية.

وأكد أنه روعى فى التصميمات الإنشائية لقصر ثقافة دمنهور توافقه مع اشتراطات الأمن والسلامة والحماية المدنية، وتم دعمه بنظام متطور للإنذار المبكر، وأن تكون النسبة الأكبر من مساحته من الزجاج لتوفير أكبر قدر من الإضاءة الطبيعية، بالإضافة إلى تزويد المسرح بنظام  كاشف شعاعى للحراك والدخان الذى يعمل بالليزر.