تأمين وحماية الآثار والتراث الثقافي.. كتاب جديد يرصد المشكلة ويضع حلولا فعالة

يمتلك اللواء دكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الادارة العامة لمباحث الآثار سابقا خبرة كبيرة في عملية تأمين الأثار وحمايتها وإعادة المسروق منها، وذلك من واقع عمله في شرطة السياحة والأثار لفترة طويلة، كما أنها بجوار عمله أثناء وجوده فيه، حصل على الدكتوراة في الآثار.

عبد الظاهر وضع خبرته عبر عشرات السنين في كتابه الأول الذي صدر حديثا بعنوان "المدخل في تأمين وحماية التراث الثقافي" المواقع والمتاحف الاثرية"، الذي يتناول فيه المخاطر والمهددات التي يتعرض لها التراث الثقافي، والعوامل التي ساعدت علي اتساع نطاقها والحاق اضرار بالغة بذلك التراث.

وفي كتابه يكشف عبد الظاهر أهمية المنظومة الامنية للتراث، التي تقوم بتنفيذها وزارات الاثار والثقافة والداخلية، ويأتي معاصرا للهجمة الشرسة التي يتعرض لها ذلك التراث والعوامل التي ساعدت علي اتساع نطاقها، ويقدم عبد الظاهر رؤية جديدة حول تأمين التراث الثقافي، التي تعتمد بالضرورة علي الارتقاء بمستوي حماية التراث الثقافي والا يقتصر مفهوم تأمين التراث علي المعالجة الأمنية فقط.

ويجب ان يشمل العديد من الإجراءات الاستباقية التي يتعين وضعها لتفادي وقوع اي اضرار تلحق بالتراث، وتتوافر من خلالها الإجراءات المعنية التي تحد من انشطة المهربين ولصوص الممتلكات الثقافية، الذين يستغلون ما قد يتواجد من ثغرات بالمواقع التراثية للتسلل اليها وسلب ما بداخلها من قطع وممتلكات.

كذلك الوقوف على مدي فاعلية وملاءمة تلك الإجراءات في مواجهة جرائم الإعتداء علي تلك المواقع، من خلال رصد ما تنطوي عليه اساليب التأمين من عناصر الكفاءة والفاعلية، ومن اوجه القصور لتحديد الدور المرتقب في تطويرها وتحديثها، بما يكفل التصدي الفعال لجرائم الاعتداء على تلك المواقع والاسهام الإيجابي بمزيد من المجهود لمجابهتها.

اضافة الي رصد مصادر المخاطر والمهددات،وتحديد انواعها ودرجة الخطورة والآثار لمترتبة عليها حال وقوعها في ما يطلق عليه بقائمة المخاطر والمهددات للتراث الثقافي وذلك للمساعدة علي التخطيط السليم والجيد لتأمين ذلك التراث وحمايته.