الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكشف عن بقايا قلعة رومانية من الحجر الجيرى بتل المحمديات.. تلال لها تاريخ على ساحل البحر المتوسط في سيناء

صدى البلد

  • تلال لها تاريخ على ساحل البحر المتوسط
  • الكشف عن بقايا قلعة رومانية من الحجر الجيرى بتــل المحمــديات
  • المجلس الأعلى للآثار يجهز لأعمال مسح أثرى تحت مياه البحر
  • تجهيز المناطق الأثرية لإعدادها للزيارات السياحية في اطار التنمية المستدامة

يقع تــل المحمــديات على ساحل البحر المتوسط مباشرة شمال شرق قرية رمانة على طريق القنطرة - العريش، كان اسمه في العصر اليوناني - الروماني "جرها"، وفيه حصن كبير من ذلك العصر يقع على ربوة عالية قريبة من الشاطئ، وهو عبارة عن قلعة لها أسوار وذات أبراج مستطيلة ومربعة وبها بعض المساكن من الطوب اللبن، وهي من أهم المواقع الأثرية بمنطقة ساحل بحيرة البردويل، وتوجد بعض العناصر المعمارية الغارقة أمام الساحل.

وقال مصدر بالآثار بسيناء، إنه تم إجراء حفائر به خلال موسم واحد فقط 96/1997 وتم الكشف عن بقايا قلعة رومانية من الحجر الجيرى وبداخلها حجرات ذات نوافذ (فتحات)، ويصل ارتفاع بعض هذه الحجرات لثلاثة أمتار مبنية من الطوب اللبن.

كما تم الكشف عن بقايا مبنى يحتمل أن يكون معبدًا به أعمدة من الحجر الجيرى وفى الناحية الغربية من القلعة توجد بقايا مقابر من الأحجار الكلسية ترجع للعصر اليونانى الرومانى.

وحاليا يقوم المجلس الأعلى للآثار بإعداد وترتيب أعمال المسح الأثرى تحت مياه البحر أمام هذه المنطقة الأثرية بمعرفة إدارة الآثار الغارقة ومنطقة آثار شمال سينار للآثار المصرية.

أما كـثـيـب القـلــــس، فهو موقع قديم على شاطئ البحر المتوسط شمال بحيرة البردويل، وقد ذكرها بطلميوس تحت اسم كاسيوم، وعثر بها على عدد من الأحجار عليها نقوش يونانية وشواهد لمبان أثرية من العصر الروماني.

بينما يقع تـــل قـاطــيــــة عند قرية قاطية بشمال سيناء، وينتشر على سطحه بقايا المباني الأثرية من العصرين الإسلامي واليوناني - الروماني.

وقاطية بلدة معروفة كثيرة النخل تم ذكرها في كتابات الرحالة المسلمين عدة مرات، وبها بئر ماء رممه إبراهيم باشا ابن محمد علي، حاكم مصر في بداية القرن التاسع عشر، ثم رممه الخديوي عباس عند زيارته للعريش وتضم آثار قاطية مسجدًا من العصر العثماني ومنطقة صناعية وسوق المدينة.

وأكد الدكتور سامي عبد المالك، مدير عام آثار شمال سيناء الإسلامية والقبطية، أهمية تهيئة المناطق الأثرية للزيارات السياحية في إطار التنمية المستدامة مع ضرورة استكمال أعمال الحفائر التي انطلقت منذ عام 1914 لأول مرة في تاريخ المنطقة، وأن يواكب ذلك أعمال ترميم معماري ودقيق للآثار المكتشفة وتجميعها لتكون نواة لمتحف موقع مع مركز للزوار مجهز بكل الخدمات السياحية.

وطالب بالبدء في رصف طرق بما يسمح للحافلات السياحية الدخول للمناطق الأثرية، وتتم إضاءة هذه الطرق بالطاقة الشمسية وتشجيرها بالأشجار المحلية بما لا يتعارض مع طبيعة المحمية الطبيعية، وإعداد مركز للزوار على أن تتوافر فيه الخدمات السياحية من قاعة محاضرات وعرض مرئي وصور للتراث الأثري والطبيعي في المنطقة ومنطقة خدمات متكاملة.