الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان.. علاقات قوية بإسرائيل تتجاوز فلسطين.. والأرقام خير دليل

أردوغان ونتنياهو
أردوغان ونتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية

رغم سحب البعثات الدبلوماسية أكثر من مرة بين كيان الاحتلال للأراضي الفلسطينية وتركيا، إلا أن العلاقات بين البلدين من القوة ليستمرا معًا مهما زاد تعقيد الخلافات، التي تدور جميعها حول قضايا تكتيكية لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، وإن حاولت أنقرة إظهار غير ذلك، فالدلائل كثيرة، والتاريخ حاضر ليتذكر أول حكومة بالمنطقة اعترفت بإسرائيل، والتي لم تكن إلا تركيا في عام 1949.

تجمع تركيا وكيان الاحتلال علاقات اقتصادية وعسكرية تشكل جميعها إطارا سياسيا قويا لا ينفصل، رغم خروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من مرة للقول بغير ذلك، متاجرا وحكومته بالقضية الفلسطينية.

ففي الوقت الذي كان رئيس الحكومة الصهيونية أرئيل شارون يقوم بجرائمه بحق الفلسطينيين، كان أردوغان يقوم بلقائه، ويعقد صفقات معه، ولهذا، ظلت العلاقات التركية الإسرائيلية قوية منذ بدايتها ولم تتوتر ولو ظاهريا حتى بعد تولي أردوغان الحكم.

بدأت العلاقات التركية الإسرائيلية عام 1949 تحت ميراث أتاتورك ورجاله، ولم تتغير علاقات تركيا العلمانية بعد قدوم حزب أردوغان العدالة والتنمية للسلطة في عام 2002، حيث عمل الحزب على تعزيز الاتفاقات مع إسرائيل.

في عهد أردوغان، نقل الرجل علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة الاستراتيجية، حيث تعد إسرائيل المورد الأول للأسلحة لتركيا.

وتعد تركيا ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تحتضن أكبر مصانع أسلحة للاحتلال، كما وتعد إسرائيل واحدة من أهم 5 أسواق تسوّق فيها تركيا بضائعها، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2016 أكثر من 4.2 مليار دولار لترتفع بنسبة 14% في العام 2017.

وفي أحدث التقارير الحكومية التركية، أشارت إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السلطتين، فمن يناير إلى أكتوبر 2019، ارتفعت صادرات تركيا من الصلب إلى إسرائيل بنسبة 11.63 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018 ، وبلغت أكثر من 760.5 مليون دولار.

ووفقًا لتقارير وزارة التجارة التركية، ففي أكتوبر 2019، فإنه من يناير إلى أكتوبر 2019 ، نمت الصادرات التركية بنسبة 1.6 في المائة وبلغت 137 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.