الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب: إشاعة موت

صدى البلد

مواقع التواصل الإجتماعي تتباري في نشر إشاعة وجدت رواجًا مثيرا مفادها وفاة السيدة سوزان مبارك علي نحو جعل الحديث عن تكذيب هذه الإشاعة مستلزما نفي الإشاعة التي تحولت إلي خبر إلي أن تم نفي الإشاعة من جانب نجلها علاء مبارك ومع ذلك من لم يقرأ النفي يردد الإشاعة علي صفحته الشخصية حتي الساعات الأولي من صباح الجمعة 22نوفمبر.

في نفس توقيت الترويج لخبر كاذب عن وفاة السيدة سوزان كانت هناك إشاعة تتداولها مواقع التواصل الإجتماعي أيضًا عن وفاة الفنان هادي الجيار وهو ما استلزم نفيا من نقيب الممثلين.

يوميا تتناقل مواقع التواصل مثل هذه الأخبار التي تنتهي دوما لتكذيب من الميت نفسه أو أحد أفراد أسرته وقد حدث ذلك مع الفنان عادل إمام والفنان سمير الاسكندراني وأيضا قبل عام مع اللواء عبد السلام المحجوب .

الرئيس مبارك نفسه محل شائعات منذ سنوات رغم استحالة إخفاء نبأ الموت.

إشاعة موت أحدث افتكاسات مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت تعج بمشاهد عبث والعاقل من يتبصر ولاينجرف وراء افك مبين.

سهولة التنكر في مواقع التواصل الإجتماعي يطلق العنان لتمرير مايراد تمريره ويكمن السوء في عدم التبصر ومسايرة مايتم الترويج له.

تتبع مصدر الخبر الكاذب صعب . الأمر يبدأ من منفلت وينتهي إلي شبه يقين من عموم المصريين.
ماذا جري للمصريين .. تساؤلات كثيرة تلوح في الخاطر والإجابة ليست صعبة إنها الأخلاق !

ليس من الأخلاق استغلال مواقع التواصل الإجتماعي في العبث علي نحو جعلها مرتعا يعج بالاكاذيب وهو ما فطن له كل من يضمرون لمصر السوء لبث الفتن والترويج للباطل.

المرجعية الدينية تقف عاجزة أمام هذا العبث لأن إفتقاد الأخلاق يجهز علي الضمير ومع ذلك لابد من التذكير بأن الحساب عسير .

ثورة الأخلاق لاتجد من يؤججها ودائما يصدق قول الشاعر اذا أصيب القوم في أخلاقهم ..فاقم عليهم ماتما وعويلا.

يقف القانون عاجزا عن ملاحقة العبث في مواقع التواصل الإجتماعي عند تعذر معرفة مصدر الفتن والاشاعات عموما وسوف يبقي الحال علي ماهو عليه إشاعة موت تنتهي إلي تكذيب من الميت نفسه إلي أن يموت وقتها يتردد خبر موته قرين تشكيك إلي أن يواري الثري ويغلق عليه القبر ولله الأمر .