الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختلاف المفتيين.. التصرف الصحيح لعدم الحيرة في الأحكام الدينية.. فيديو

اختلاف المفتيين
اختلاف المفتيين

اختلاف المفتيين فى الأحكام الفقهية فى الدين الحنيف إنما هو اختلاف تنوع وليس تضاد، فاختلاف الواقع بين الناس إنما هو نفحة من نفحات رحمة الله تعالى بهذه الأمة لأن الناس إذا ما اجتمعوا على رأى واحد فقد ضيقوا واسعًا وسعه الله سبحانه وتعالى لأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فالتنوع والاختلاف فى الدين الإسلامي الحنيف هو رحمة من الله على عباده.

اقرأ أيضا : أمين الفتوى يحسم الخلاف حول حكم تعطر الفتيات في الشارع

اختلاف المفتيين رحمة
الاختلاف الفقهي ضرورة من ضرورات الشريعة، وهو رحمة واسعة على الأمة ما لم يؤدِّ إلى التنازع والشجار والبغضاء؛ فقد اختلف الصحابة - رضي الله عنهم - من قبلنا.

أنواع الاختلاف
الخلاف نوعان محمود ومذموم، فالمحمود: ما كان في فروع الدين وهو مستساغ ومشروع ولا يدعو إلى القطيعة والهجر بين المسلمين، بل هو رحمة وسعة على الأمة وهو الذي عبر عنه باختلاف التنوع، وأما الاختلاف المذموم فهو: الاختلاف في الأصول وربما كان قطعيًّا وواضح الدلالة والمخالف فيه خالف عن هوى ومكابرة وقد عبر عن هذا النوع باختلاف التضاد.

فوائد الاختلاف
فوائد الاختلاف المقبول وهي: أنه إذا التزم الناس بضوابط الاختلاف المحمود وتأدبوا بآدابه كان له بعض الإيجابيات ولكنه إذا جاوز حدوده وضوابطه، ولم تراع آدابه فتحول إلى جدال وشقاق وكان ظاهرة سلبية سيئة العواقب تحدث شرخًا في جسد الأم.

اختلاف المفتيين
عند اختلاف المفتيين، فإذا الرجل عاميا ولا يستطيع التمييز في الأدلة فله أن يعمل بالقاعدة التي تقول "استفت قلبك وإن أفتاك الناس أفتوك" وإذا كان يملك التمييز في الأدلة والشيوخ الصادرة عنها فهنا يتوجب ترجيح فتوى الشيخ الموثوق فيه، وعلى المسلم أن يختار الشيخ الذي لديه ورع وتقوى في دينه ويعمل بما يقوله له.

والمقلد للفتوى التي أجازها لها المفتي يرجع دليله إلى المفتي نفسه فيتحمل النتيجة المفتي وليس من قلده في الحكم الذي أصدره، فالمفتي نائب عن الله في الأرض.

تصدر غير المتخصصين للفتوى
التعامل مع قضايا الخلاف الفقهي ومسائله يجيده العلماء فقط؛ وعموم الناس ليست لديهم القدرة على التفريق بين الحكم القوي والحكم الضعيف لمذهب واحد أو المذاهب الأربعة؛ وبالتالي يمكن أن يدفعه تصرفه الشخصى إلى الأخذ بحكم ضعيف على اعتبار أنه قويا.