الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوء الأوضاع التركية يهدد بانقراض هذه المهنة

سوء الأوضاع التركية
سوء الأوضاع التركية يهدد بـ انقراض الزراعة

أفاد موقع أخبار "أحوال" التركي بأن العمال الزراعيين في تركيا يعانون من أسوء الظروف، إذ تشير التقديرات إلى أنهم وأطفالهم (بمن فيهم العمال غير المسجلين) يشكلون أكثر من مليون شخص، وعلى الرغم من ذلك، لا توجد قوانين مخصصة لحمايتهم.

ووفقا لموقع "أحوال" التركي المعارض، فإن هؤلاء العمال محرومون من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم، كما أنهم ليس لديهم شبكات أمان اجتماعي. وبالرغم من أنهم يعملون لأكثر من 12 ساعة في اليوم إلا أن أجورهم منخفضة ولا يتم توفير سكن مناسب لهم في الأماكن التي يعملون فيها، كما أنه لا يحق لهم أن يدلوا بآرائهم بشأن ظروف عملهم. وليس لديهم الحق في النقابات.

وبالإضافة إلى هذه الظروف المعيشية الصعبة، يتعرض الزراعيون الأتراك لمعاملة عنصرية في الأماكن التي يذهبون إليها للعمل، وغالبا ما يهاجرون من جنوب شرق تركيا إلى المناطق الشمالية والغربية.

وأوضح الموقع التركي أن العديد من العمال الزراعيين من الأطفال، الذين يتم استغلالهم بأبشع الطرق، إذ لا يتم إبعادهم عن المدرسة فقط، بل يجبرون أيضا على العمل في ظل ظروف صعبة تقضي على حياتهم. وبعضهم يختفي دون أن يترك له أي آثر.

وتشير نتائج الأبحاث إلى أن الأسر التركية تعمل في وظائف زراعية موسمية في الغالب بسبب نقص مصادر الدخل العادية. وبالنسبة للأسر السورية، فإن الوظائف الزراعية هي الأكثر سهولة في الوصول إليها. على الرغم من أن العائلات التركية والسورية لديها دوافع مختلفة، إلا أن ممارسات عمالة الأطفال شائعة في كلا المجموعتين فقد أصبح إدماج الأطفال في العمل الزراعي استراتيجية 'لا غنى عنها' لكسب لقمة العيش. تفتقر معظم هذه الأسر إلى مصدر دخل بديل إلى جانب العمل الزراعي.

ويرجع السبب في ذلك إلى انخفاض التحصيل العلمي ونقص المهارات المناسبة للعثور على عمل ذي دخل منتظم. بالإضافة إلى انخفاض مستويات التعليم والمهارة، كما تواجه الأسر السورية أيضا حواجز أخرى مثل الوضع القانوني ومشاكل اللغة.

ويقول المزارع أوميت سوليميز إنه وآخرين غيره في هذا المجال يعيشون سلسلة مستمرة من المعاناة؛ مؤكدا أنه "لم يعد بإمكان المزارعين مواصلة الإنتاج، خاصة في السنوات الخمس الماضية. لقد انتهى أمر الزراعة".