الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عميدة ألسن عين شمس تفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لقسم اللغة العربية

عميد ألسن عين شمس
عميد ألسن عين شمس تفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لقسم ا

افتتحت الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لقسم اللغة العربية بعنوان "العربية وقضايا الترجمة الآن"، بحضور د.مكارم الغامري استاذ الأدب الروسي وعميد الكلية الأسبق ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الأداب جامعة القاهرة ، وسفير دولة أوزبكستان بالقاهرة السيد أرمان إسياغالييف، د.أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة نجوى عمر رئيس قسم اللغة العربية بالكلية و رئيس المؤتمر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية والعربية والعالمية.

واستهلت الدكتور سلوى رشاد عميد الكلية كلمتها بأن المؤتمر الدولى الثالث لقسم اللغة العربية بعنوان "العربية وقضايا الترجمة الآن" ، يعد الحدث الأكبر عالميًا للمهتمين باللغة العربية وقضايا الترجمة منها وإليها ، وبمناسبة ذلك المحفل العلمي المهيب أراد القائمون على تنظيم المؤتمر تكريم أحد أعلام كلية الألسن البارزين في مجال الترجمة وهى د.مكارم الغامري ، تقديرًا لإسهاماتها العلمية وعطائها الأكاديمي الممتد لسنوات طويلة في حقل الدراسات المقارنة والترجمة بحثًا وتأليفًا وترجمة وتدريسًا لأجيال عديدة من الطلاب والباحثين، والذي توج بمنحها من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسام بوشكين في قصر الكريملين تقديرا لدورها في الحوار الثقافي بين مصر وروسيا، ويعتبر وسام بوشكين من أرفع الأوسمة في روسيا.

وتابعت حديثها مشيرة إلى أن المؤتمر الثالث لقسم اللغة العربية اليوم يضع أمام مجهر البحث والتدقيق الأكاديمي أحد أهم الموضوعات التى يسعى دارسو اللغات عبر العالم أن يستفيض من خبرات العلماء في مجال الترجمة من وإلى العربية؛ تلك اللغة العظيمة التى مازالت لم تبح بكل أسرارها حتى يومنا هذا ، لذا فسوف تشهد جلسات المؤتمر خلال أيامة الثلاثة أحدث الأطروحات و الأوراق البحثية حول الترجمة و قضاياها الراهنة من منظور أكاديمي.

وخلال كلمتها أكدت الدكتورة مكارم الغامري أن إنشاء العالم الجليل رفاعة الطهطاوى لمدرسة الألسن لم يكن بهدف تعليمي فحسب ؛ بل كان أيضًا لهدف إنتاجي ، فعملت مدرسة الألسن على ترجمة أكثر من 1000 كتاب متنوع وفق رؤية موضوعية ، ما بين العربية واللغات الأخرى ، ولما يشهده العالم العربي اليوم من إنتشار مفاهيم مغلوطة عن تراثنا وثقافتنا ؛ فيجدر بكلية الألسن أن تستعيد دورها مرة أخرى في إعادة إنتاج كتب من التراث العربي مترجمة إلى اللغات الأجنبية لنشر مفاهيم الشخصية العربية الأصيلة التى تتسم بالتسامح و الرقي و شغف التعليم والتعلم.

بينما تناولت الدكتورة نجوى عمر رئيس قسم اللغة العربية و رئيس المؤتمر أهداف المؤتمر التى تتجلى في رصد الصعوبات والمشكلات التى لا تكتشفها عمليات الترجمة منذ أن بدأت وحتى الأن بالإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة ، واقتراح الحلول العلمية لتلك الصعوبات، فمن بين الأبحاث المقدمة ما يعالج تقنيات الترجمة من العربية و إليها ، ومنها ما يرصد تاريخًا لحركة الترجمة في عصر من العصور محللًا و ناقدًا ، ومنها ما يثمن جهود أحد كبار المترجمين الذين كانت لهم بصمة بالغة الأهمية في الحركة الفكرية ، و منها ما يناقش عملية الترجمة تدريسًا وتطبيقًا.

كما قامت السيدة شوفان نائبة رئيس معهد الدراسات العربية و الأفريقية بجامعة شنغهاى الصينية بإلقاء كلمة نيابة عن الباحثين، أكدت خلالها أن التبادل الثقافى بين الجانبين الصيني و العربي أصبح ضرورة ملحة ؛ خاصة بعد مبادرة الحزام و الطريق ، بهدف تكوين كوادر علمية متخصصة في دراسة الشخصية العربية للدولة الصينية ، كذلك تعريف العالم العربي بالهوية الصينية ، وخلق حلقة وصل بين الشعبين الصديقين ، لاسيما و أن الصين اليوم بها خمسون جامعة يتم تدريس عشرة برامج للغة العربية بها.

وأَضافت أن اللغة العربية تعد كالكنز الذي لا يفنى كلما تعمق بها الباحثون وجدوا من سحرها ما يدفعهم للخوض أكثر في حدائقها، ولعل ما وصل إلى الصين من كتب كلاسيكية عربية تم ترجمتها مثل "مقدمة أبن خلدون" و "مروج من ذهب" ، بمثابة البداية فقط للتعمق في ثقافة غنية منذ عصور قديمة ، فالترجمة ليست مجرد نقل اللغات فحسب؛ بل إنها الغوص في أعماق حضارة و تراث لشعب عربي عريق .

وأكد الدكتور ماجد الصعيدي أستاذ اللغة العربية بالكلية ومقرر المؤتمر أن حركة الترجمة تنشط في عصور النهضة ، فهى تمثل الملاذ الأول و الأخير لجلب المعرفة و الثقافة و العلوم من المجتمعات الأجنبية إلى مجتمعنا المصري و تصدير حضارتنا للخارج ، فالترجمة هي آلية جوهرية لإنتاج شتى أنواع العلوم عبر مختلف العصور ، و يسعى المؤتمر إلى وضع حلول مبتكرة لمشكلات الترجمة من وإلى العربية.

وفى الختام قامت الدكتورة سلوى رشاد عميد الكلية بتكريم الدكتورة مكارم الغامري لإسهاماتها الفعالة و عطائها الأكاديمي الممتد لسنوات طويلة في حقل الدراسات المقارنة والترجمة بحثًا وتأليفًا وترجمة وتدريسًا لأجيال عديدة من الطلاب و الباحثين ، و تسليمها درع التكريم.