الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ندوة التسامح في الإسلام بالجامع الأزهر.. تأكيد أن المسلمين ضربوا أروع الأمثلة في التعايش والسلام.. عميد أصول الدين: الأصل في الشريعة الإسلامية العفو وليس الحرب

ندوة التسامح في الإسلام
ندوة "التسامح في الإسلام" بالجامع الأزهر

  • عبدالمنعم فؤاد: على الشباب نبذ العنف والتمسك بقيم العفو والود
  • المُشرف على الرواق الأزهري: ثقافتنا دائما "وقولوا للناس حسنا"
  • رئيس أكاديمية الأزهر: نعمل على رفع المستوى الثقافي للأئمة والوعاظ


عقد رواق الجامع الأزهر، ندوة بعنوان" التسامح في الإسلام"، حاضر فيها الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، المُشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد الله سرحان، عميد كلية الدراسات العليا السابق.

في بداية الندوة، قال الدكتور العواري، عند إمعان النظر في الفتوحات الإسلامية وسير المسلمين في البلاد التي دخلوها، نعرف جيدا كيف تعاملوا بمنتهى السماحة والرقي مع أهل هذه البلاد، ولولا التسامح لما فتحت لهم قلوب العباد قبل البلاد التي دخلوها، كما أن الأصل في الشريعة الإسلامية التسامح والعفو وليس القتال والحرب، وهذا موجود في كتاب "حضارة العرب" للكاتب غوستاف لوبون، الذي يقول فيه إن المسلمين في البلاد التي فتحوها ضربوا أروع الأمثلة في التعايش والسلام.


من جانبه، أكد الدكتور عبد الله سرحان، أن الدين الإسلامي دين العقل والحكمة، يأمرنا بالعدل والإحسان لغير المسلمين لأنه الدين الشامل، فهو دين التسامح والرحمة في موطنهما، ودين القوة على من يعتدون عليه، واختلاف الأديان يوجب القبول والتعايش مع الآخر.


وفي نهاية الندوة، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، أننا في حاجة إلى شباب يعرف رسالة الرسل، وقلوب تعي معنى الرسالات السماوية، موضحًا أن البلاد لا تبنى إلا بالتسامح والحب، بعيدًا عن التشرذم والاختلاف، كما أن ثقافتنا دائما "وقولوا للناس حسنا"، لأن نبينا أمرنا بالتسامح مع كل المخلوقات حتى مع الحيوان، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من القصص في السيرة النبوية التي تؤكد هذا المعنى، كما دعا الشباب إلى نبذ العنف والتمسك بقيم العفو والتسامح والود.


تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة ندوات "شبهات وردود"، التي يعقدها رواق الجامع الأزهر، بهدف تعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، لغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية، والإسهام في توعية الشباب للحفاظ على استقرار المجتمع.

ونظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، حفل تخريج الدفعة الرابعة لأعضاء لجان الفتوى المصريين، في الدورة الرابعة تحت عنوان "إعداد المفتي المعاصر"، والتي استمرت لمدة شهر ونصف، بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة، وحفل تخريج الأئمة والوعاظ المصريين في الدورة الثانية تحت عنوان: "الفقه وقضاياه المعاصرة"، والتي امتدت لشهر ونصف بمدينة البعوث بالإسكندرية.

قال الدكتور محمد عيسى، رئيس الأكاديمية: إن الأزهر يعقد آمالًا كبيرة على الأئمة والوعاظ في نشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف، وتعاليمه السمحة التي تعلموها في الأزهر الشريف، والتي تدعو إلى الوسطية والاعتدال، ونشر ثقافة الاختلاف والتنوع لدى أفراد المجتمع، وتحصين الشباب من الأفكار المتشددة والمتطرفة، التي يقعوا فيها ضحية للجماعات المتطرفة والإرهابية التي تهدم المجتمعات.

وأوضح فضيلته أن الدورات التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، تهدف إلى رفع المستوى الثقافي للأئمة والوعاظ، وتدريبهم على التعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، والمفاهيم المغلوطة بأسلوب علمي مستنير.

من جانبه قال الدكتور محمد عبد الحفيظ نائب رئيس الأكاديمية، إن الأزهر الشريف -على مر تاريخه- كان ولا يزال الحارس الأمين على الإسلام، عقيدة وشريعة وأخلاقًا، يؤدي رسالته ويتحمل مسئوليته في الحفاظ على الدين وتراثه، وعلومه الشرعية والعربية وغيرها.

وشدد على ضرورة أن يعمل الأئمة والوعاظ على نشر الفكر الأزهري المعتدل، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وإحياء قيمة التآلف والتسامح، وتقوية روح الوحدة الوطنية، والتماسك والاستقرار بين أفراد المجتمع.