الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجاوزت الخط الأحمر.. تركيا تبدأ اختباراتها على منظومة إس-400 الروسية رغم تهديدات واشنطن.. تعتزم إبرام صفقة جديدة مع موسكو لتزويدها بدفعة جديدة.. ووزير تركي: لم نشتر الصواريخ لحفظها في الصناديق

الرئيس الأمريكي ونظيره
الرئيس الأمريكي ونظيره التركي

بعد الاختبار الأول
-سيناتور أمريكي يفتح النار على أردوغان بعد تجاربها على صواريخ إس 400
-تشاووش أوغلو: لم نعط وعودا بعدم تفعيل إس-400
-روسيا وتركيا قد توقعان على عقد جديد بشأن «إس 400» في 2020


بدأت تركيا، أمس، اختباراتها على منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400»، على الرغم من معارضة أمريكا على شراء تلك المنظومة ومطالبتها لأنقرة بالتخلي عنها، وتهديداتها بفرض عقوبات ضدها في حال تفعيلها، فلم تبال بالأمر الذي يمكن أن يشكل توترا جديدا بين الدولتين، إذا تم إبرام اتفاق جديد مع موسكو لتزويد تركيا بمزيد من أنظمة الصواريخ، في تطور جديد للحدث.

وأعلنت تركيا، أمس، بدء اختبارات منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400»، وحلقت طائرات، بينها مقاتلات إف-16، فوق قاعدة جوية بمحافظة أنقرة لاختبار الصواريخ الدفاعية التي تم شراؤها من روسيا في يوليو الماضي، وتدريب مشغلين أتراكا.

وقالت وسائل إعلام تركية إن هذه الطلعات الجوية تهدف تجربة نظام رادار منظومة «إس 400»، لكنها لم تدخل العمليات حتى الآن.

ومثل شراء أنقرة لمنظومة «إس 400»، أمرا غير مرحبا بالنسبة واشنطن، التي تؤكد أن تلك المنظومة لا تتوافق مع دفاعات حلف الناتو، وتشكّل تهديدا للطائرة المقاتلة الأمريكية «إف 35» القادرة على التخفي عن أجهزة الرادار.

ومن جانبه شن السيناتور الأمريكي، كريستوفر فان هولين، هجوما حادا على تركيا، بعد إعلانها بدء اختبار رادارات صواريخ "إس-400".

وقال "هولين" في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد أسبوعين من زيارته إلى البيت الأبيض، يظهر أردوغان أنفه لترامب، وللولايات المتحدة ولحلف شمال الأطلسي، متجاوزا خطا أحمر آخر، نحو "إس-400".

وأضاف أن التشريعات السارية تستدعي من ترامب فرض عقوبات ضد تركيا لاقتنائها "إس-400".

كما طالب "هولين"، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أيضًا بمواجهة تركيا بشأن انتهاكاتها الأخيرة "للمنطقة الآمنة والهجمات ضد الأكراد".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب خلال لقائه، نظيره التركي رجب طيب أردوغان في واشنطن، في 13 نوفمبر الجاري، بتخلص أنقرة من منظومة «إس 400»، لافتا إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لبيع صواريخ «باتريوت» الأمريكية، لكن فور عودة الرئيس التركي إلى أنقرة، أوضح أنه أبلغ ترمب بأن تركيا لن تتخلى عن المنظومة الروسية.

وفي تطور جديد، كشف ألكسندر ميكيف، رئيس شركة تصدير الأسلحة الروسية، في مقابلة مع وكالة أنباء ريا الروسية، عن أن روسيا تأمل في إبرام اتفاق جديد لتزويد تركيا بمزيد من أنظمة الصواريخ من طراز S-400 في النصف الأول من العام المقبل.

وأضاف ميكيف: "نأمل أن نوقع في النصف الأول من عام 2020 عقدًا، وأريد أن أؤكد أن التعاون التقني العسكري مع تركيا لا يقتصر على تزويدها بــ S-400. لدينا خطط كبيرة في المستقبل".

وخرج وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، متحدثا عن الاختبارات الصاروخية، قائلا إن أنقرة لم تعط وعودا لأحد بعدم تفعيل واستخدام منظومة الدفاع الجوي "إس-400" الروسية، مؤكدا أن بلاده اشترت المنظومة لحاجتها إليها.

وأكد تشاووش أوغلو، أن بلاده أجرت اختبارا على المنظومة الروسية في العاصمة أنقرة، لافتا إلى أن إيطاليا بدأت بسحب منظومة "SAMP-T" من الأراضي التركية، كما سبق وأن سحبت الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا منظوماتها الدفاعية من تركيا.

وتابع قائلا: "حاليا لم يبق في تركيا سوى منظومة دفاع جوي واحدة تابعة لإسبانيا، ونحن بحاجة لمنظومات جوية ولم نشتر "إس-400" للاحتفاظ بها داخل الصناديق".

جدير بالذكر، أن تركيا أعلنت عن موعد دخول منظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» الخدمة، فقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه سيتم تفعيلها قبل ربيع عام 2020، رغم الاعتراضات الأمريكية.

واضاف: «سننفذ فعالياتنا المخططة عندما تنتهي عناصرنا من تدريباتهم على استخدام المنظومة»، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع التركية بدأت دراسة كيفية استخدام منظومة «إس 400» الروسية ومقاتلات «إف 35» الأمريكية معًا.