دار أكتب تصدر ترجمة كتاب جورج فورستر بين الحرية وقوة الطبيعة

يصدر قريبا عن دار"أكتب"، بالتعاون مع معهد جوته، كتاب "جورج فورستر بين الحرية وقوة الطبيعة"، تأليف يورجن جولدشتاين، وترجمة د. سمر منير .

كان لدى جورج فورستر (1754 - 1794) مفهوم للطبيعة ومشبع جملة وتفصيلا بمشاهداته؛ فقد رأى الطبيعة وتذوقها وتشممها وتحسسها وسمعها ورسمها، قبل أن يمعن التفكير فيها.

كان الشرط - الذي انطلق منه فورستر في إدراكه للطبيعة والذي استلزم وجود خبرة مباشرة - شرطا جيدا، ففي النصف الثاني من القرن الـ18 قام جيمس كوك بثلاث رحلات بحرية حول العالم وشارك جورج فورستر مع والده يوهان راينهولد في الرحلة الثانية، التي استغرقت 3 أعوام و18 يوما، قطعوا، خلالها مسافة تزيد على ثلاثة أضعاف محيط الكرة الأرضية، كما كانوا أول من توغلوا بالسفينة في الدائرة القطبية الجنوبية وواصلوا التقدم نحو الجنوب بصورة لم يسبقهم إليها أي شخص أوروبي.

سافر فورستر إلى بحر الجنوب وشاهد نيوزيلندا وتاهيتي وجزيرة الفصح وأرض النار واكتشف كاليدونيا الجديدة وجورجيا الجنوبية وتواصل مع أهل منطقة بحر الجنوب، كما راقب مع زملائه حيوانات غريبة وأحضروا معهم نباتات مجهولة عند عودتهم إلى إنجلترا.