الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسراء مصطفي الخولي تكتب: الإرهاب والإسلاموفوبيا

صدى البلد

في عصرنا الحالي نجد أن مفهوم الإسلام شُوه بشكل كبير إلي حد الإجحاف به. فالإسلام دين سماوي كالمسيحية واليهوديه ،التي تدعو إلي السلام والألفة بين جميع الأجناس.

ولكن ظهر علي الساحة الدولية حديثًا ما يسمي ب (الإسلاموفوبيا) ،ويشير هذا المصطلح إلي حد التخويف والترهيب الذي نسب للإسلام والمسلمين . فكانت النتيجة أن هناك الكثير من الاشخاص علي مستوي العالم ينظرون للإسلام نظرة غير عادلة ،وهي أن الجماعات الاسلامية هي وحدها من أوجدت مصطلح الإرهاب وعملت به وخاصةً عند دول الغرب بعد أحداث 11سبتمبر 2001 ، بل وأصبحوا ينكرون تمامًا الدعم الذي تقدمة بعض الدول الكبري لقاء وصول هذا المعني لآذان الجميع. فأصبح الخوف من الإسلام والمسلمين يحتل المكانة الكبيرة عند الإعلام الغربي . 

حيث ادعي الغرب- أو يمكننا القول بأن صورة الإسلام عندهم قد شُوهت نتيجة ربط فكرة الجهاد الإسلامي بالأعمال الإرهابية -أن الإسلام هو الموطن الخصب للإرهاب ،ومن هنا أصبح الإسلام يشكل انعكاسا للإرهاب، ولكن ثبت أن هناك مشاركات لأطراف غير مسلمة في عمليات إجرامية وإرهابية كبيرة وبخاصة التي تحدث الآن في عالمنا العربي وبتمويلات من دول تدين بغير الإسلام. وهذا يدل علي أن الإرهاب لا يمكن حصره علي المسلمين فقط . وأريد التوضيح بأني لا ابرئ بعض الأطراف المسلمة من ارتكابها أعمالًا إرهابية ،بل إن الداعم المالي لتلك الأعمال كان من قبل هذه الدول الكبري ..

و ما يمكن توضيحه في هذا المقال هو أن الجهاد لا يمت بأي صلة للإرهاب، اذ أن الإرهاب يستخدم وسائل غير قانونية بل إنه لا يعبر عن جماعات دينية أو عقائدية علي الإطلاق، فقد يستخدم الإرهاب لأغراض أخري سياسية في المقام الأول .
‏ووفقا للتعريفات اللغوية، يأتي مصطلح الإرهاب من الفعل أرهب أي أنه كل ما يتعلق بإدخال الخوف والرعب علي النفس البشرية بصرف النظر عن الميول العقائدية لمُنفذ هذة العمليات.وبالتالي فإن الإسلام ليس له علاقة بهذه الإدعاءات..
‏ولكن ما تزال أفكار الغرب تنتشر في العالم بأثره ،مشوهة صورة الإسلام والمسلمين .
‏ولا زالت هناك الجماعات التخريبية التي تتلقي المبالغ الضخمة لإثبات ذلك ، والمزيد والمزيد من الدول التي تدعم هذه الادعاءات وبخاصة بعض الدول العربية والإسلامية علي مستوي العالم.
‏وتظل فكرة المصلحة هي الداعم الأكبر لتلك الأفكار.
‏ولكن يظل السؤال قائما يطرح نفسه بعد كل اتهام جديد :
‏إلي متي ستظل ارتكابات الإرهاب لصيقة بالإسلام كظله؟