الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من خلق الله ؟ مستشار المفتي يرد على الملحدين بالمنطق.. وعلي جمعة يفند شبهة حول قول الرسول: وحبب إلي من دنياكم النساء |فيديو

من خلق الله ؟
من خلق الله ؟

من خلق الله .. قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الديار، ردا على سؤال حول ذلك: إن كثرة التفكير في خلق الله وما أبدع في هذا الكون الكبير، قد يولد عند ابن آدم تساؤلات وأفكارًا سألها قبله مؤمنون بالله ولم تخرجهم عن الملة.

وأضاف عاشور في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: من خلق الله ؟ أن الله سبحانه وتعالى لو كان مخلوقًا، لم يكن خالقًا؛ لأن البديهة تقول إنه لو افترضنا أن لله خالقًا، فمن خلق هذا الخالق ؟ وهكذا تستمر سلسلة التساؤلات إلى ما لا نهاية، لافتًا إلى أن ذلك أمر لا يقبله العقل.

وأوضح أن صفات الألوهية والربوبية تقتضي المغايرة عن الخلق والعبيد، وأن الله سبحانه وتعالى قال عن نفسه:"ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"، مضيفًا أن عقل الإنسان قاصر على أن يحيط بالله وبذاته علمًا، مهما بلغ؛ لأن الإنسان مخلوق وعقله مخلوق، لافتًا إلى أن كل ما ورد ببالك، فالله خلاف ذلك سبحانه وتعالى"بحسب تعبيره".

وتابع أن مثل هذا الأمر حدث على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟" قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ". رواه مسلم.

وأوضح أن النبي أخبره بأنه صريح الإيمان؛ لأنه أوصله من المخلوقية إلى الخالقية وضرورة وجود إله خالق عظيم، وأن هذا السؤال يأتي أولا بسؤال: من خلق هذا المخلوق؟ ليكون الجواب: الله، ثم من خلق هذا الإنسان؟ الله، ثم تأتي المرحلة الأخيرة: فمن خلق الله.

وأوضح الدكتور مجدي عاشور أن النبي صلى الله عليه وسلم، دلنا على العلاج لمن تعرض عليه نفسه هذا السؤال، لافتًا ؟ إلى أن العبد يقول حينئذ:"آمنت بالله ورسوله، لا إله إلا محمد رسول الله"كما أخبر بذلك النبي.

علي جمعة يهاجم الملحدين ويرد على شبهة عن قول الرسول: وحبب إلي من دنياكم النساء.

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن من الخطأ الذي يقع فيه البعض، رواية حديث النبي صلى الله عليه وسلم:«حبب إليَ من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة»، بزيادة«ثلاثًة» بعد«حبب إليَ من الدنيا».

وأضاف«علي جمعة» عبر فيديو بثه على قناته على يوتيوب، أن هناك فرقًا بين الدنيا والحياة ، مؤكدًا أن الأولى مذمومة بشهواتها وتقديمها على الدين والحياة الآخرة، وأن الحياة ليست كذلك، ولذلك حرم الله علينا الانتحار والفساد في الأرض.

وأوضح أن قوله تعالى: « وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ»العنكبوت، يعني أن الدار الآخرة هي دار الحياة الحقيقية، وأننا ننظر إلى الحياة الدنيا كمزرعة للآخرة نعبد فيها خالقنا، مشيرًا إلى أن من المشروع الدعاء بخير ما في الدنيا كما في قوله تعالى« وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)»البقرة.

ورد عضو هيئة كبار العلماء، على شبهة يطرحها بعض الملاحدة «بحسب تعبيره» يتهمون فيها النبي بأنه محب للنساء بما ذكره صلى الله عليه وسلم في الحديث المذكور، موضحًا أن الرسول أحب النساء زوجة وأمًا وأختًا وبنتًا وليس كما يفهمها هؤلاء.

وتابع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء في مجتمع يكره النساء والبنات ويكرههن ولا يستبشر بولادتهن وكان بعض العرب يدفنون البنات وهن حيات، كما حكى القرآن عن المجتمع الجاهلي بقوله تعالى: «وإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ(59)»النحل.

وأكمل أن كثيرًا من المشركين كانوا يتعجبون لحب النبي صلى الله عليه وسلم، لابنته فاطمة وتدليله لها، وكانوا يقولون له: دعها فإنها بنت، مشيرًا إلى أن النبي كان يتعجب من كلامهم، ويقول: «مالكم ومالي، زهرة أشمها».

وأردف وصف الملاحدة بـ المغفلين؛ لأنهم أنكروا وجود الإله، وأن كثيرًا مما هم فيه بسبب الانقياد لشهواتهم وأنهم يريدون العيش حياة تخلو من معناها الحقيقي.