الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتجاجات في العراق لليوم الـ35.. توتر واستنفار أمني فى لبنان.. والسترات الصفراء تجوب الشانزليزيه.. أبرز ما قالت الصحف السعودية

الصحف السعودية
الصحف السعودية

  • سبق: احتجاجات واضطرابات في العراق لليوم الـ35
  • عكاظ: توتر واستنفار أمني يخيم على المناطق اللبنانية
  • واس: مزارعون يزاحمون مظاهرات السترات الصفراء في الشانزليزيه

تناولت الصحف السعودية اليوم الخميس العديد من الموضوعات الهامة على الصعيد الدولى والمحلى والإقليمي وتصدر ذلك أن الاضطرابات الأمنية في العراق تواصلت اليوم على خلفية المظاهرات الاحتجاجية في بغداد و9 محافظات أخرى لليوم الـ35 على التوالي، وسط انتشار كبير لقوات مكافحة الشغب. وفي الموازاة، أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أن الدولة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة اليدين أمام حالات قطع الطرق والتهديد وتعطيل الدراسة والجامعات محذرا من صدام أهلي خطير إذا انهار النظام العام في البلاد.

وقالت "سبق" أنه ميدانيًا، قال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن محافظات البصرة والناصرية والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف وبابل وساحتي التظاهر في بغداد شهدت الليلة الماضية انتشارًا كبيرًا لقوات مكافحة الشغب على خلفية الاضطرابات الأمنية وقطع الطرق والجسور بالإطارات وشل الحركة بشكل شبه كامل وإغلاق الطرق مع المحافظات المجاورة.

وأوضح الشهود أن الاستقرار الأمني عاد إلى محافظة بابل بعد ليلة صاخبة شهدت مصادمات بين القوات العراقية والمتظاهرين، واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع حتى منتصف الليلة الماضية لتفريق المتظاهرين، فأُصيب نحو 40 متظاهرًا بحالات اختناق لاستنشاقهم الغازات.

وتواصلت الاحتجاجات طوال الليلة الماضية في شوارع مدينة كربلاء ورافقها استخدام الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة 20 متظاهرًا بحالات اختناق، واعتقال عدد من المتظاهرين وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة.

وقالت "واس" إن هذه المرة لم تكن «السترات الصفراء» من «احتلّ» جادة الشانزليزيه كما فعلت كل يوم سبت منذ شهر أكتوبر من العام الماضي. بل كان المتظاهرون الذين توافدوا إلى باريس من كافة المناطق الفرنسية اليوم، من نوع آخر وحملوا مطالب أخرى. جاءوا على متن جرارات زراعية، وأغلقوا الطريق الدائرية التي تحيط بالعاصمة، وقطعوا الطريق بأطنان من التبن وعلف الحيوانات، وحملوا راياتهم في مسيرة مطالبين الحكومة بالالتفات لأوضاعهم الاقتصادية وللصعوبات المعيشية التي يعانون منها. وندّد المزارعون بـ«المنافسة غير العادلة» التي يتعرضون لها من المنتجات الأجنبية التي تنزل إلى الأسواق الفرنسية، والتي لا تحترم المعايير نفسها المفروضة عليهم.

لم تكن باريس وحدها مسرحا للتظاهر، بل إن غالبية المدن الكبرى عاشت الحركة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابات المزارعين للضغط على الحكومة عشية انطلاق المفاوضات التجارية مع ممثلي المخازن الكبرى. ولم يتردد وزير الزراعة، ديديه غيوم، في الإعراب، في إطار مقابلة إذاعية مع «أوروبا رقم واحد» صباح أمس، عن «دعمه» للمظاهرة وعن «تفهمه» لغضب المزارعين. وما عاشته باريس، عرفته مدن مثل ليون «ثاني مدن فرنسا» وتولوز «بالجنوب» وأخرى في غرب البلاد.

يأتي التعبير عن غضب المزارعين قبل أسبوع من الإضراب العام المفتوح والمظاهرات التي من المتوقع أن تعم فرنسا يوم الخميس القادم. وثمة إجماع حكومي وشعبي بأنه سيكون هناك يوم «خميس أسود» بسبب الشلل الذي سيصيب قطاع المواصلات والدوائر الحكومية والمدارس والجامعات وبعض نقابات الشرطة والمحامين والطيران والمستشفيات.

وقالت "عكاظ" أنه لا يشبه «شارع صنين» الذي يفصل منطقتي عين الرمانة ذات الأكثرية المسيحية والشياح ذات الأكثرية الشيعية خلال ساعات الظهيرة، بشيء ما كان عليه ليل الثلاثاء - الأربعاء، حين تحول إلى ساحة تراشق بالحجارة بين أبناء المنطقتين؛ فالتوتر الأمني الذي أصبح يتنقل بين مختلف المناطق اللبنانية في ساعات المساء والليل وصل إلى الشياح وعين الرمانة اللتين كانت شوارعهما الرئيسية خطوط تماس خلال الحرب الأهلية التي انفجرت أصلًا انطلاقًا من تلك المنطقة، بسبب ما يُعرف بـ«بوسطة عين الرمانة».

ولا توحي زحمة السير الخانقة، كما الحركة الناشطة في المحال التجارية في «صنين»، بأن المنطقة كادت تنزلق مجددًا إلى مواجهات طائفية دامية، إذ يؤكد السكان أن ما حصل عابر وتم احتواؤه بحكمة القيادات الحزبية وبوعي شباب المنطقتين. ويقول أحد سكان منطقة الشياح لـ«الشرق الأوسط» إن ما حصل هو أن «أخبارًا وصلت لأبناء المنطقة تقول بانتشار شبان في عين الرمانة وقسم كبير منهم أتى من خارجها محملين بالعصي والحجارة، بالتزامن مع تعميم فيديو قديم لمجموعة كبيرة تشتم أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ما استدعى تجمعًا في الشياح أدى لتراشق بالحجارة بين أبناء المنطقتين، بينما قام الجيش بالفصل بينهما منعًا للتصادم».

وكما هو متوقَّع، تتضارب روايتا أبناء المنطقتين، بحيث يتحدث أحد أبناء عين الرمانة لـ«الشرق الأوسط» عن أن «مجموعة من المخربين من الشياح هي التي حاولت اقتحام منطقتهم، في إطار الحملات التي تُشنّ في معظم المناطق اللبنانية لنشر الفوضى وإنهاء الحراك الشعبي الصامد»، وهو ما تؤكد عليه مصادر حزب «القوات اللبنانية»، لافتة إلى أن «الاشتباك الذي حصل في عين الرمانة - الشياح كما في بكفيا وغيرها من المناطق هو بين أبناء هذه المناطق ومجموعات المخربين التي تسعى لضرب الحراك»، موضحة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المؤيدين لـ(القوات) هم من أبناء هذه المناطق، وبالتالي المشكل لم يكن بتاتًا حزبيًا مع (أمل) و(حزب الله)، كما يحاول البعض أن يصور بأن للموضوع خلفيات حزبية أو طائفية».